عقد مهرجان الإسكندرية السينمائي ندوة على هامش فعالياته، تحت اسم "التعاون العربي المشترك في مجال السينما.. آفاق طموحات"، لمناقشة قضايا الإنتاج العربي المشترك. وقال مسعد فودة، نقيب السينمائيين المصريين، إن السينما المصرية بدأت تخرج من مرحلة تراجع إنتاجي من الأفلام شكلًا وموضوعًا، حيث قدَّمت مجموعة من الأفلام الجيدة؛ مثل "الفيل الأزرق" و"الحرب العالمية الثالثة". وأضاف فودة أن عودة السينما يعني عودة الجمهور، شريطة وجود المنتج الواعي، موضحًا أن الدكتور خالد الزدجالي، نائب رئيس اتحاد الفنانين العرب، وضع نواة الاتحاد العام للفنانين العرب بعيدًا عن الظروف التي تمر بها دول الجوار. من جانبه، قال الدكتور خالد الزدجالي، نائب رئيس اتحاد الفنانين العرب، إن تجربة التعاون المشترك بالعمل السينمائي أصبحت إشكالية نتحدث عنها ولا نحرك ساكنًا، وكل المنتجين يبحثون عن الفائدة لكونهم يعملون في بلادهم ويرفضون مشاركة الآخرين، لهذا فشلت كثير من التجارب خوفًا من المغامرة، فالمنتجون يبحثون عن المال، ونحن استوعبنا فشل التجربة. وأضاف أن هناك أعمالًا كثيرة نجحت؛ مثل "الناصر صلاح الدين" و"الرسالة"، بالتعاون مع ليبيا والجزائر والمغرب. من جانبه، قال نقيب السينمائيين اللبنانيين صبحي سيف الدين: "إنني قضيت معظم حياتي في زمن سينمائي مختلف، حيث كانت توجد 9 معامل سينما في بيروت يتم التعامل معها من خلال السينما المصرية، وهو ما خلق حالة من التعاون بشكل كبير في الإنتاج والتصوير"، موضحًا أن هناك مؤامرة على الثقافة من خلال السينما لأنها حضارة. وأَضاف أنه شاهد أفلامًا مصرية كانت تُعرض في دور العرض اللبنانية قبل المصرية، حيث كان هناك تواصل بين المنتجين المصريين واللبنانيين، ما جعل هناك حالة من الزخم الفني.