قال وزير السياحة هشام زعزوع، إن صناعة السياحة شديدة الحساسية تجاه أية متغيرات وذلك لارتباطها بالعديد من الصناعات الأخرى التي يصل عدد الصناعات المرتبطة بالسياحة أكثر من 70 صناعة سواء بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، لافتا إلى أن صناعة السياحة هى ركيزة أساسية للاقتصاد المصرى ولذلك تتضافر كافة الجهود للعمل على تنمية وتطوير هذه الصناعة وتوفير المناخ الملائم لتحقيق هذا الهدف والذى من أهم عوامله اتخاذ كافة الإجراءات التى تكفل تحقيق أقصى درجات أمن السائح. جاء ذلك في الجلسة الختامية لمؤتمر الامن والسلامة السياحيين الذي عقد على هامش الاجتماع ال39 للجنة الشرق الاوسط لمنظمة السياحة العالمية. أضاف الوزير أنه من الصعب تلافى الأزمات الطارئة إلا أنه من الممكن اتخاذ إجراءات احترازية للحد من مخاطر وأضرار هذه الأزمات، والعمل على الاستفادة دوما من كافة التجارب السلبية بما يسهم فى تجنب وقوعها مرة أخرى. وتابع زعزوع أنه من الضروري إدارة الأزمات بكفاءة حتى يتسنى تقديم المساعدة للسائح وأيضا التواصل بشكل فاعل ومحترف أثناء الأزمات لاحتواء تداعياتها، مشيراً إلى أنه يجب عدم إغفال أهمية التعاون بين القطاع الحكومى والخاص سواء فى العمل على توفير سبل منع وقوع الأحداث السلبية أو مواجهة تداعياتها والحد من آثارها. وأكد زعزوع أن السياحة المصرية تسير في الاتجاه الصحيح نحو إستعادة عافيتها ، موضحاً أن الاستقرار الذي تشهده مصر حاليا بدأ يؤتي ثماره التي أنعكست في زيادة الحركة السياحية بشكل ملحوظ من عدد من الاسواق وخاصة العربية ، مشيراً إلى تضحيات رجال الشرطة والقوات المسلحة لاستعادة هذا الاستقرار وأن هذه التضحيات لا يمكن إغفالها. ومن جانبه قال د طالب رفاعي أمين عام منظمة السياحة العالمية:"نفخر بتجربة مصر ونستفيد منها في مواجهة الازمات ، لافتا إلى أن الاوقات الصعبة التي تواجه الشعوب تقوي عودها ، مؤكداً على أن مصر أصبحت من أكثر الدول قدرة للتعامل مع الازمات ، وأن السياحة المصرية لديها القدرة على مواجهة كافة أشكال الازمات وتجاوزها في معدلات زمنية قياسية .