استقبل وزير السياحة، هشام زعزوع، فى الجناح المصرى المقام فى بورصة برلين للسياحة وزيرى سياحة كرواتيا ومالطا، اللذين أكدا على أهمية السياحة المصرية، ومساندتهما لمصر خلال الفترة الحالية، وتأييد بلادهما الكامل لخارطة الطريق، وتشجيعهما لجهود الوزير والوزارة الجادة والمُكثَّفة لاستعادة الحركة السياحية الوافدة لمصر فى أقرب وقت ممكن. وتم الاتفاق بين وزير السياحة المصرى ونظيره الكرواتى على تفعيل مذكرة التعاون السياحى الموقعة بين البلدين عام 1996، على أن يتم تنظيم ورشة عمل فى مصر تهدف إلى الاستفادة من خبرة الجانب الكرواتى فى إدارة الأزمات فى القطاع السياحى. ووجه هشام زعزوع الدعوة للوزير الكرواتى لزيارة مصر فى المستقبل القريب للتعرف على المنتج السياحى المصرى المتميز، لاسيما السياحة الثقافية ومناقشة سبل تعزيز التعاون بين البلدين فى مجال السياحة. وقام زعزوع ببث رسالة طمأنة وشرح طبيعة الموقف السياسى الراهن فى مصر وتحرك مصر بخطى وثيقة نحو تحقيق الديمقراطية والاستقرار، وقام بعرض عناصر المنظومة الأمنية التى سيتم تطبيقها فى أهم المقاصد السياحية فى مصر لاسيما فى شرم الشيخ لتلافى وقوع أية حوادث إرهابية. وأكد الوزير أن تأمين السائحين من مختلف الجنسيات هو الأولوية الأولى للحكومة المصرية، وركز على تضافر مختلف الجهود لإحكام الرقابة الأمنية. وعلى جانبٍ آخر، أشاد الدكتور طالب الرفاعى بوزير سياحة مصر وجهوده غير العادية وتفانيه وإخلاصه فى أداء عمله كوزير للسياحة على نحو يحتذى به، ولا سيما فى ظل الظروف الحالية التى تمر بها مصر والتى ألقت بظلالها السلبية على صناعة السياحة، وأضاف أن مصر هى مقصد سياحى ذو أولوية بالنسبة للمنظمة، قائلا: إن مصر تواجه تحديات تتطلب مساندة الدولية حتى تتمكن من تخطيها. واستعرض أمين عام منظمة السياحة العالمية الإنجازات التى حققتها تلك الصناعة على مستوى العالم عام 2013، حيث بلغ عدد السائحين مليار و87 مليون سائح بزيادة قدرها 5% مقارنة بعام 2012، وأشار إلى أهم المناطق السياحية المستقبلة للحركة السياحية على مستوى العالم خلال ذلك العام ومنها منطقة أسيا والباسيفك، وقد أتت الصين كأولى الدول المصدرة للسائحين عام 2013. وأشار أمين عام المنظمة إلى أن التحديات الأساسية التى تواجهها صناعة السياحة العالمية والمتمثلة فى تسهيلات السفر للسائحين "التأشيرات وتحذيرات السفر والحدود بين الدول وحرية الطيران والضرائب المفروضة على حركة السياحة والسفر". ووجه وزير السياحة هشام زعزوع الشكر لمنظمة السياحة العالمية وعلى رأسها الدكتور طالب الرفاعى على استمرارهم فى دعم السياحة فى مصر فى تلك الأوقات العصيبة، وأشار إلى أن صناعة السياحة المصرية واجهت العديد من التحديات سابقاً ونجحت فى تخطيها والتغلب عليها، وأن تلك الصناعة كانت فى طريقها مع بدايات عام 2014 لاستعادة عافيتها وتحقيق نفس معدلات عام الذروة 2010 لولا صدور تحذيرات السفر بشأن سيناء وشرم الشيخ، وهو الأمر الذى خلق حالة من الخوف لدى منظمى الرحلات الدوليين المتعاملين مع مصر. وأبرز وزير السياحة جهود الوزارة فى التنسيق مع الجهات المعنية فى أوروبا للتخفيف من درجة أو رفع تحذيرات السفر الصادرة بشأن مصر أواخر شهر فبراير الماضى، مؤكدا أن صدور تلك التحذيرات بتلك الصورة المفاجئة قد أثر سلبيًا وبشده على القطاع السياحى المصرى. واستعرض الوزير خلال المؤتمر الصحفى الجهود المصرية لإحكام السيطرة الأمنية فى المقاصد السياحية المصرية وعلى وجه الخصوص فى مدينة شرم الشيخ مع تفادى أية ثغرات أمنية. وأكد هشام زعزوع على إصراره على العمل الجاد والمكثف على عودة الحركة السياحية الوافدة إلى مصر إلى معدلاتها الطبيعية، وعلى قيامه بطرق كافة الأبواب والعمل مع جميع شركاء مصر فى الداخل والخارج لتحقيق هذا الهدف.