مع مرور 100 يوم علي حكم الرئيس المنتخب عبدالفتاح السيسي عكست خطواته الواسعة في الملف الأمني وقائع ملموسة داخل الشارع المصري .. فبعد ثورة يونيو والإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسي من الحكم، شهدت الشوارع المصرية صراعاً كبيراً بين جماعة الإخوان وقوات الأمن في محاولة لإثبات وجودهم علي الساحة السياسية ودفاعاً عن قضية صارت بين يد القضاء. ومع المعاناة التى لحقت بالمواطنين جراء الاشتباكات المستمرة بين أنصار الإخوان والأمن، ووسط كافة العمليات الإرهابية التى انتشرت بالعاصمة والمحافظات.. استطاع الرئيس السيسي أن يضع بصمته بالملف الأمنى المصري عبر توجيهاته الحاسمة ووعده القاطع بملاحقة كل من تسول له نفسه ترويع أمن المواطنين السلميين أو تخريب المنشآت الحيوية.. ومع مرور 100 يوم فقط علي تنصيبه رئيساً للبلاد.. رأى كثيرون أنه لا مجال للمقارنة بين إنجازات الرئيس السيسي والمعزول محمد مرسي خاصة فيما يخص الملف الأمنى، مؤكدين أن السيسي استطاع أن يحقق مالم يستطع سابقه المعزول أن ينجزه خلال ال100 يوم الأولى التى قطعها علي نفسه لعودة الاستقرار إلى الشارع المصري. وفي هذا السياق أكد اللواء مصطفى كامل، قائد وحدات المظلات الأسبق ومحافظ بورسعيد الأسبق، أن الرئيس عبدالفتاح السيسي تمكن من إدارة الدولة المصرية خلال وقت خطير من تاريخها، موضحاً أن إنجازاته بالملف الأمنى خلال 100 يوم من توليه منصبه كانت جيدة جداً وملموسة علي أرض الواقع. وأوضح كامل في تصريحات ل"بوابة الوفد" اليوم الاثنين، أن الرئيس السيسي بدأ يتحرك بخطوات واسعة وبجرأة شديدة لمواجهة الإرهاب وملاحقة العناصر الإرهابية بالمحافظات المختلفة، مؤكداً في الوقت ذاته، أنه لا مقارنة بين أداء الرئيس السيسي والرئيس المعزول محمد مرسي خلال أول 100 يوم من حكمهما وخاصة بالملف الأمني، قائلاً ": لا مقارنة بين من خان بلده وبين من حمل رأسه بين كفيه". وأشار قائد وحدة المظلات الأسبق، إلى أن الرئيس عبدالفتاح السيسي كان صادقاً مع نفسه وشعبه منذ توليه الحكم، مضيفاً أنه بذل كل جهده ليجعل قرار مصر مستقلاً دون أى تبعيات خارجية. وقال اللواء نبيل فؤاد، مساعد وزير الدفاع الأسبق، أن الرئيس عبدالفتاح السيسي عمل خلال ال 100 يوم الاولى من حكمه بجهد خارق في محاولة منه للصراع مع الزمن وتعويض مصر اقتصادياً وأمنياً، ومحاولة خلق فرص عمل وتشغيل الأيادي المصرية بعد زيادة معدلات البطالة. وأكد فؤاد، أن الملف الأمنى بمصر مسيطر بشكل كامل، لافتاً إلى أن الأمن المطلق غير موجود بالعالم، فالعمليات الإرهابية وحرب العصابات منتشر بالدول المتقدمة قبل النامية، مشيراً إلى أن مصر مستهدفة من قوى داخلية وخارجية فهو سجال سيستمر بعض الوقت حتى استتباب الأمن بشكل كامل بالشوارع المصرية. وأضاف مساعد وزير الدفاع الأسبق، أن الرئيس السيسي بذل أقصى ما بوسعه لتحقيق الاستقرار الأمنى بالبلاد، مؤكداً أن العمليات الإرهابية التى تحدث من وقت لآخر تعد حوادث طبيعية لن تؤثر علي الاتجاهات العامة للبلاد. كما أكد اللواء حسين عماد، مدير إدارة مباحث الأموال العامة الأسبق، أن الرئيس عبد الفتاح السيسى حقق إنجازاً كبيراً فى الملف الأمنى خلال أول 100 يوم من حكمه، لافتا إلى أن المواطنين أصبحوا يشعرون بالأمن والاستقرار. وأضاف عماد أن منابع الإرهاب فى سيناء قلت بشكل كبير عما كانت عليه فى عهد الرئيس المعزول محمد مرسى، مشيراً إلى أنه لايوجد وجه مقارنة بين عهدي الرئيس السيسى والمعزول مرسى. ولفت إلى أن بداية عهد مرسى كانت واقعة التعدي على جنود القوات المسلحة فى رفح، فضلاً عن الوعود التى وعد بتحقيقها خلال 100 يوم ولم ينجز منها شيئا. وأشار مدير إدارة مباحث الأموال العامة الأسبق، إلى أن القبضة الأمنية ظهرت بشكل واضح للشعب المصري بعد حكم الرئيس السيسى بيوم واحد، مشيداً بوطنية السيسى وخيانة المعزول مرسى، قائلاً " :السيسى رئيس وطني له فكر استراتيجي يقوم على حب الوطن ويبذل كل طاقته لجمع شمل المصريين، على عكس المعزول الإرهابي الذى لا وطن له ولا دين". وألمح عماد إلى دور الرئيس السيسى فى توحيد صفوف المصريين، قائلاً :" مشروع قناة السويس أكبر دليل على وحدة الصف بين المصريين، فضلاً عن أنه سيصبح إنجازا يحسب للرئيس السيسى وسينقل مصر نقلة نوعية"، لافتا إلى وجود ثقة بين الشعب المصرى تجاه السيسى، على عكس الخوف والقلق الذى انتاب المواطنين إبان حكم المعزول. وأضاف اللواء عمر الطاهر، مساعد وزير الداخلية الأسبق، انه لا مقارنة بين الملف الأمنى فى عهد الرئيس عبد الفتاح السيسى والرئيس المعزول محمد مرسى بعد مرور 100 يوم على حكمهما، مؤكداً أن تحقيق الأمن هو شعور المواطن بالاستقرار والأمان فى الشارع, لافتا إلى أن هذا مايحدث حالياً بعد أن عاش المواطن المصرى عاما من الإرهاب فى ظل حكم المعزول مرسى. وأشار مساعد وزير الداخلية الأسبق، إلى أنه بالرغم من وجود الإرهابيين والتكفيريين الذين يحاولون تصفية رجال الشرطة والجيش والقضاة والإعلام إلا أن المواطنين لديهم شعور بالأمان والانتصار على الإرهاب، مضيفاً أن جهود وزارة الداخلية ملموسة على أرض الواقع. واقترح الطاهر على الأجهزة الأمنية بأن تفترض سيناريوهات إرهابية أثناء القيام بالتدريبات القتالية، لإدراك فرد الأمن كيفية حماية نفسه أثناء الهجوم الإرهابي، فضلاً عن ضرورة تحقيق العدالة ومحاكمة قتلة ضباط الشرطة والجيش وتخصيص دوائر لمحاكمتهم.