يحتفي مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول حوض البحر الأبيض المتوسط بالفنان نور الشريف لتحمل دورته الثلاثون اسم الفنان الكبير في مبادرة هي الأولي من نوعها بإطلاق اسم فنان علي دورة مهرجان سينمائي وهو ما زال علي قيد الحياة. وفي إطار الاحتفاء بالفنان نور الشريف نظم المهرجان ندوة تحولت لاحتفالية تكريم شارك فيها عدد كبير من النجوم الذين تتلمذوا علي يديه أو شاركوه مسيرته الفنية من بينهم سوسن بدر وليلي علوي وسميحة أيوب ومحمود ياسين وشهيرة وسميرة عبدالعزيز ومجدي كامل ولقاء سويدان ورانيا فريد شوقي وأحمد وفيق ونشوي مصطفي ووفاء عامر وهنا شيحة وعمرو يوسف وأحمد صفوت وحسن الرداد وإيناس كامل وسلوي محمد علي ومنال سلامة وأحمد زاهر ومحمد أبو داود وطارق دسوقي والكتاب محفوظ عبدالرحمن ومجدي صابر وناصر عبدالرحمن والمخرجون عمر عبدالعزيز وعلي عبدالخالق ومحمد النجار وعادل أديب والمنتجان محسن علم الدين ومحمد فوزي، بالإضافة لنقيب السينمائيين مسعد فودة ورئيس اتحاد النقابات الفنية هاني مهني وعدد من المشاركين في لجان تحكيم المهرجان مثل جمال سليمان وإياد نصار ودرة وسمية الخشاب وضيف المهرجان المخرج الفلسطيني هاني أبو أسعد. ورغم حرص هذا الكم من النجوم علي مشاركة نور الشريف فرحة تكريمه من مهرجان الإسكندرية فإن بوسي وابنتيه غبن عن ندوة التكريم التي لم يتحدث فيها نور الشريف بقدر استماعه إلي شهادات زملائه وتلامذته من الفنانين الذين احتضنوه بعد أن بكي في بداية الندوة تأثراً بالتكريم والتفاف المهرجان وضيوفه حوله. وفي الكلمات القليلة التي ألقاها نور الشريف خلال ندوة تكريمه أكد سعادته بالحفاوة التي اختصه بها مهرجان الإسكندرية خاصة أنه سبق أبناء جيله بالتكريم علي قيد الحياة وهو ما يجعله محظوظاً مقارنة بهم، مشيراً إلي حصوله علي خمسة أوسمة من بعض دول العالم العربي في الوقت الذي لم تمنحه مصر أي وسام دون أدني إساءة لمصر ولكن البلدان الأخري اهتمت بتكريمه قبل تكريمه في الإسكندرية. واعترف الشريف بأنه بذل مجهوداً كبيراً لكي يتماسك أثناء وقوفه علي خشبة المسرح في حفل افتتاح مهرجان الإسكندرية لكيلا يبكي من هذه اللحظة وفور أن قاطعه الفنان عمرو يوسف قائلاً بنحبك يا أستاذ بكي نور وصعد لمنصة الندوة معظم الفنانين لتأكيد حبهم له. وفي رد علي كلمة المخرج الفلسطيني هاني أبو اسعد انتقد الشريف سياسة السلطات المصرية تجاه المبدعين من عرب 48 الفلسطينيين مستشهداً بواقعة تتلخص في مشاهدته لعرض مسرحي متميز لمخرج فلسطيني وعرض الفيديو الخاص به علي الدكتور فوزي فهمي لإشراكه في مهرجان المسرح التجريبي ولكنه رفض بحجة أنه يحمل هوية إسرائيلية حتي لو كان فلسطيني الأصل لأن هذا يعد تطبيعاً ووزارة الثقافة تنتهج سياسة معادية لأي تطبيع مع إسرائيل وخاطب الشريف الجهات المصرية، مشيراً إلي أن كل الحكومات العربية تطبع مع الكيان الصهيوني بشكل مباشر ودون التفاف فهل نترك هذا ونحاصر المبدعين الفلسطينيين في وطنهم المسلوب. وأكد الشريف أنه كان يريد أن يخبر الرئيس السيسي أثناء لقائه بالفنانين قصة تؤكد أهمية الفن في أي مجتمع، فبعد نكسة 1967 أراد المخرج يوسف شاهين تقديم فيلم لفاتن حمامة علي أن يتم تصويره في المغرب، إلا أن الرئيس جمال عبدالناصر رفض حينها مشدداً علي ضرورة تصوير الفيلم داخل مصر لتوصيل رسالة للعالم أن الحياة مستمرة في مصر رغم الهزيمة. وكشف نور الشريف حقيقة أن الفنان عادل إمام هو من رشحه للاشتراك في الثلاثية رغم أنه لم يكن يعرفه، وحكي كيف أبدي الفنان يحيي الفخراني ندمه حينما اعتذر عن الاشتراك في فيلم العار ليلعب دور الطبيب النفسي الذي لعبه الفنان محمود عبدالعزيز حينما خاف من الشخصية ليدرك أنه كان مخطئا.