أنقذ خفر السواحل بالاسكندرية عشرات الفلسطينيين الفارين من أوضاع قطاع غزة فى هجرة غير شرعية الى ايطاليا عبر الاسكندرية وذكرت صحيفة «القدس»الفلسطينية المحلية عن عائلات في قطاع غزة مساء السبت، أنها تلقت اتصالات من جهات مصرية رسمية، أبلغتهم فيها بأن سفينة كانت تقل أقاربهم قبالة سواحل الاسكندرية في طريقها إلى إيطاليا قد غرقت في البحر، وأوضحت هذه العائلات أن عدداً من أفراد تلك الأسر تم إنقاذهم من قبل خفر السواحل المصرية، فيما لا يزال البحث جارياً عن آخرين ممن فقدوا في عرض البحر ومن بينهم عدد من الأطفال. وأشارت إلى أن الجهات المصرية طلبت منها حضور أي من أفراد العائلة (الاقارب من الدرجة الاولى) إلى القاهرة لاستلام أفراد عائلتهم والعودة بهم إلى غزة ، كما نقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة على تفاصيل هذه الكارثة أن 160 فلسطينيا كانوا على متن القارب الذي تعرض للغرق، مشيرة إلى أن خفر السواحل المصري تمكن من إنقاذ عدد من المهاجرين وقام بنقلهم إلى مدينة الاسكندرية، وأكدت المصادر استمرار أعمال البحث عن بقية من كانوا على متن هذا المركب وجميعهم من سكان مناطق جنوب قطاع غزة (خان يونس ورفح). ولفتت الصحيفة الى ان عدة جهات عملت في غزة مؤخرا على ترغيب المئات من المواطنين في القطاع بالهجرة غير الشرعية إلى الخارج عبر تهريبهم من الأنفاق إلى مصر ومنها إلى الاسكندرية، حيث يتم نقلهم بحرا إلى ايطاليا، وذلك في رحلة محفوفة بالمخاطر. وفى السياق المصرى الفلسطينى ايضا، تلقى الرئيس الفلسطينى محمود عباس مساء السبت اتصالا هاتفيا من وزير الخارجية المصري سامح شكري، تم خلاله بحث مستقبل تثبيت التهدئة بين حماس واسرائيل، وإعادة إعمار قطاع غزة، والاعداد لعقد مؤتمر المانحين لاعادة إعمار غزة والمزمع عقده في 12 الشهر المقبل في القاهرة ، وفقا لما قالته وكالة «وفا» الفلسطينية أمس. وفى اطار الوساطة المصرية بين فلسطين واسرائيل ، قال نائب الأمين العام لحركة الجهاد الاسلامي زياد النخالة إن الخلافات بين حركتي حماس وفتح أضرت باستئناف مفاوضات وقف اطلاق النار في القاهرة وتعطل اتصالات الوساطة المصرية فى هذا الشأن، وأوضح النخالة لوكالة معا الفلسطينية «أن الخلافات اثرت على اتصالات استئناف المفاوضات، والمفاوضات لن تعقد اذا استمر هذا التراشق الاعلامي بين الحركتين، لانه سيضفي حالة من الضعف على الوفد الفلسطيني المفاوض عبر القاهرة، واذا استمر التراشق بين فتح وحماس، سيترك الامر آثاره السلبية على ما أنجز من مفاوضات وما سيتم انجازه». وأكد «النخالة» عن تجمد الاتصالات لاستئناف مفاوضات وقف اطلاق النار، كاشفا عن جهود تبذل لتلطيف الاجواء بين فتح وحماس من اجل الذهاب للقاهرة بوفد موحد بعيدا عن أي خلافات، وطالب النخالة الطرفين بالابتعاد عن التراشق الاعلامي الذي يؤجج صراعات لا مبرر لها، قائلا «نحن جميعا في الضفة وغزة نعاني من الاحتلال لذلك يجب ايجاد صيغ وبرامج عمل فلسطينية تحمي وحدة الشعب الفلسطيني وتفتح أفقاً أمام القوى جميعا، من أجل ترتيب البيت الفلسطيني على الاسس المتفق عليها من خلال انعقاد الاطار القيادي لمنظمة التحرير الذي يمكن عبره قيادة الوضع الفلسطيني حتى اجراء الانتخابات». وحذر «النخالة» من ان التراشق الاعلامي من شأنه ان يخلق حالة من الاحباط داخل الشعب الفلسطيني وعلى القوى الفلسطينية تحمل مسئوليتها. ومحليا، منعت سلطات الاحتلال الاسرائيلي أمس وزيرة التربية والتعليم الفلسطينية د.خولة الشخشير من دخول قطاع غزة لافتتاح العام الدراسي، الذي تأخر 3 أسابيع بسبب الحرب، وقالت «الشخشير» ان اسرائيل رفضت الطلب الذي قدمته الاسبوع الماضي للحصول على تصريح لدخول غزة لافتتاح العام الدراسي، مؤكدة انه بالرغم من ذلك فإن العام الدراسي سيتم افتتاحه بالتعاون مع ممثلي وكالة غوث وتشغيل اللاجئين «الاونروا» الذين كانوا من المقرر ان يشاركوا بالافتتاح، مؤكدة ان وصولها لقطاع غزة يبرهن على بشاعة الاحتلال وممارساته المجحفة والقاسية بحق العملية التعليمية، ويشكل انتهاكاً صريحاً لكافة الحقوق والمواثيق الدولية والإنسانية التي تؤكد على الحق في التعليم، الذي يعد من الحقوق الأساسية المكفولة في جميع بلدان العالم، ودعت الوزيرة الفلسطينية كافة المؤسسات الداعمة والمناصرة للحق في التعليم للجميع، إلى لجم ممارسات الاحتلال وسياساته الرامية إلى تجهيل الشعب الفلسطيني ومحاربة التعليم، بوصفه من أهم الركائز لتطوير المجتمعات وتنميتها.