احتل قرار دولة قطر المتعلق بمطالبة 7 قيادات إخوانية، على رأسهم وجدى غنيم وعمرو دراج، مغادرة العاصمة الدوحة خلال مهلة أقصاها أسبوع، صدارة برامج "التوك شو" مساء اليوم السبت. ورحب مقدمو البرامج بالقرار باعتباره صفعة جديدة لجماعة الإخوان الإرهابية، فيما رأى آخرون أن تثمين قيادات الجماعة لدور قطر خلال الفترة الماضية يعد تأكيدا على تورط الدوحة فيما كان يحدث ضد السلطة الحالية بمصر، واكتفى فريق ثالث بوصف بعض القيادات المطرودة بالخبل، فيما طالب فريق رابع الدولة بفتح المجال أمام الإعلاميين العاملين بوسائل الإعلام القطرية للعودة لمصر ممن لم يتورط أو يتهم فى أعمال إرهابية. الإعلامى مظهر شاهين، رحب بقرار دولة قطر المتعلق بمطالبة 7 من قيادات جماعة الإخوان الإرهابية وعلى رأسهم وجدى غنيم بمغادرة البلاد خلال أسبوع، معبرا عن ذلك بقوله: "قطر أخذت غرضها من الإخوان ورمتهم فى الشارع بالعفش". وسخر شاهين خلال برنامجه "الطريق" على قناة "التحرير" من وجدى غنيم، قائلا: "طردوك يا وجدى، وانتهى زمن الكبسة والفتة واستعد للمسقعة والفول والطعمية" . فيما واصل الإعلامى محمود سعد، خلال برنامجه "آخر النهار" هجومه على وجدى غنيم، واصفا إياه بالرجل الناقص، وقال: "لما يشتم فى الجيش المصرى يبقى راجل مخبول ومش طبيعى، وطالبه بمراجعة ما قاله فى أصول الدين الإسلامى الصحيح". واكتفى أحمد المسلمانى المستشار الإعلامى للرئيس السابق عدلى منصور، خلال برنامجه "صوت القاهرة" على قناة "الحياة " بتحليل أحد تصريحات أحد قيادات الجماعة المتعلق بتثمين دور قطر فى دعم ما أسماه الثورة "ضد الانقلاب"، وقال أن التصريح يؤكد أن لقطر دورا فيما يجرى فى مصر ضد النظام الحالى، وأن كلمة ثورة عند الجماعة معناها أن يصل الإخوان إلى السلطة. وأشار المسلمانى إلى أن القيادى الإخوانى استخدم لفظ "نثق فى أن نصر الله قريب"، وهو مصطلح عندما يطلق يأتى فى الذهن أن المقصود به النصر على العدو من الكفار أو إسرائيل، موضحا أن الإخوان تعتبر السلطة الحالية فى مصر كفار. ;list=UUWuj6cpZL_T1U508Y082u3g وتطرق الإعلامى عمرو عبد الحميد، إلى الموضوع من زاوية أخرى حيث طالب الدولة المصرية بفتح الباب لأبنائها العاملين فى وسائل إعلام قطرية ليعود منهم إلى أرض الوطن من لم يتورط أو يتهم فى أعمال إرهابية. وأوضح عبد الحميد خلال برنامجه "الحياة اليوم" على قناة "الحياة" مساء اليوم السبت، أن معظم هؤلاء الإعلاميين ينتظرون مبادرة من الحكومة المصرية ومن الرئيس السيسى للعودة إلى أرض الوطن. وأضاف أنه لا يوجد خوف على قيادات جماعة الإخوان بعد أن طلبت دولة قطر منهم مغادرة البلاد خلال أسبوع، لافتا إلى أن بعضهم يتمنى الطرد من قطر ليذهب إلى حضن تركيا. وأعرب "عبدالحميد" عن خوف على زملائه الذين أصبحوا مجرد تروس تدور فى الآلة الإعلامية القطرية الموجهة ضد مصر وجيشها وشعبها، مؤكدا أن قطر تستخدمهم فى حربها ضد مصر والدول الخليجية الأخرى، وأنهم مجرد أوراق يمكن أن ترميها أو تقطعها عند اللزوم. وتساءل كيف سيكون حال هؤلاء الزملاء عندما يأتى يوم ويعود حكام قطر إلى عقلهم ورشدهم وتعود العلاقات المصرية القطرية إلى وضعها الطبيعي؟. وأشار إلى أن بعض الإعلاميين العاملين فى وسائل إعلامية قطرية تحاول عبر موقعى التواصل الاجتماعى تويتر وفيس بوك طمأنة أنفسهم وبالقول بأن قطر طلبت من قيادات حركة حماس مغادرة الدوحة ورغم ذلك استمرت علاقتها القوية مع الحركة وأن الحكاية مجرد تغيير محل إقامة واستبدال فنادق الدوحة بفنادق أسطنبول. وشملت القائمة كلا من عمرو دراج وزير التخطيط المصرى السابق والقيادى بحزب الحرية والعدالة، ومحمود حسين أمين عام جماعة الإخوان المسلمين، وجمال عبد الستار القيادى بالجماعة، وحمزة زوبع المتحدث باسم حزب الحرية والعدالة، وعصام تليمة القيادى بتحالف "دعم الشرعية"، بالإضافة إلى الداعية وجدى غنيم . ولم توضح السلطات القطرية أسباب القرار، لكن الإخوان قالوا أنه ربما يكون استجابة لضغوط إقليمية تعرضت لها الدوحة بعد أن دعمت الجماعة خلال العام الماضى . من جانبه، كلف النائب العام، المستشار هشام بركات، إدارة التعاون الدولى بالنيابة العامة باتخاذ الإجراءات اللازمة نحو مخاطبة الشرطة الجنائية الدولية (انتربول) لملاحقة والقبض على قيادات وأعضاء جماعة الإخوان من الهاربين خارج البلاد، والمطلوبين على ذمة تحقيقات قضائية وفى قضايا جنائية متداولة بالفعل أمام المحاكم، وبعضهم صدرت ضده أحكام جنائية بالإدانة غيابيا. وأمر النائب العام، وفق بيان رسمى، باتخاذ الإجراءات نحو تجديد "مذكرة التوقيف الحمراء" بحق قيادات وأعضاء الإخوان الهاربين، والمطلوب ضبطهم وإحضارهم بمعرفة النيابة العامة لارتكابهم جرائم جنائية تتعلق بأعمال عنف وقتل. وأشار إلى أنه من المرجح أن تشمل القائمة أسماءً أخرى لن تقتصر على قيادات جماعة الإخوان فقط وإنما ستتضمن أيضًا قيادات بالتحالف الوطنى لدعم الشرعية المؤيد للجماعة.