وقفنا في ميدان التحرير نرفع راية الثورة المصرية وكتب شهداء الثورة بدمائهم نهاية لعصور من الفساد والاستبداد والقهر وإهدار ثروات شعب مصر ثم جاءت الثورة بعصام شرف رئيسا لوزراء مصر فقد جاء ليعيد بناء الوطن وجعل عجلة الإنتاج تدور ولكن حدث ما لم نوقعه «شالو الضو وحطوا شاهين» هكذا يقال عن أي تغيير شكلي وليس أي تغيير فعلي، فلماذا فعل رئيس الوزراء حتي الآن وماذا قدم لمصر بل كل ما يفعله هو اصطحابه مندوب الصحف القومية بمجلس الوزراء ومندوب التليفزيون الوطني في جولاته وافتتاحاته للمشروعات كما حدث في تسليم عدد من الوحدات السكنية لمواطنين الجيزة مع محافظ الجيزة وعددا المسئولين واستقبالات وتشريفات وعدسات وحوارات صحفية وتليفزيونية كما كان يفعل مبارك بالضبط ثم نجد وسائل الإعلام القومية علي صفحاتها الرئيسية افتتاحات للسيد رئيس الوزراء ونشرات الأخبار الحكومية تشير وتغني بافتتحات عصام شرف فما الجديد لماذا لا توجد ثقافة الجدية في العمل وبعيدا عن البروباجندا الكاذبة نعلم حب رئيس الوزراء ونائبه للإعلام الذي حرم منه كثيرا عندما كان وزيرا للنقل في عهد الرئيس مبارك فجاءت الفرصة سهلة فهو اليوم رئيس لوزراء مصر بأحاديث تليفزيونية وأخبار صحفية علي مدار الساعة وكعادة الصحف القومية عاش الملك مات الملك فاليوم أخبار رئيس الحكومة أخذت مكان الرئيس السابق مبارك بالضبط وبنفس المساحة والصفحات الأولي من الأهرام والأخبار والجمهورية وغيرهم من الصحف الحكومية من المفترض أن يكون رئيس وزراء مصر الذي اختارته الثورة المصرية لدفع عجلة الإنتاج الوطنية لإنقاذ مصر هذا هو واجبه الوطني قبل أن يتحرك مع وسائل الإعلام ذهاباً وإياباً فاليوم مصر مليئة بمشاكل كثيرة جداً كمشكلة الأمن في البلاد وغيرها من المشاكل التي من المفترض أن ينتبه إليها شرف وأن يبعد قليلاً عن أضواء الإعلام البراقة والانتباه لمشاكل شعبه وكفي شهرة وبرامج ووعوداً براقة لا تغني ولا تسمن من جوع فمصر علي شفا حفرة من النار وعلينا ترك العادات والسلبيات القديمة بالنظام السابق دقت ساعات العمل والاجتهاد لا ساعة الشهرة والحوارات الإعلامية التي يتردد نفس الكلام في معظم هذه الحوارات البراقة. «كفانا بروباجندا كاذبة».