قال الفريق عبدالعزيز سيف الدين، رئيس الهيئة العربية للتصنيع، إن الهيئة تلعب دورا بارزا في الصناعات التنموية والوطنية والقطاع المدني وتوفير فرص التدريب للمواطنين. جاء ذلك خلال مشاركته بجلسة "التنمية الصناعية"، فى اليوم الثالث والأخير من مؤتمر "مصر..طريق المستقبل"، الذى يُعقد بأحد الفنادق الكبرى بمدينة نصر من 7 إلى 9 سبتمبر تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، بحضور طيف واسع من الوزراء والمسئولين وممثلين عن القطاع الخاص. وأضاف سيف الدين أن الهئية تكونت فى عام 1975 باتفاقية ربعاية بين مصر والسعودية والإمارات ودولة قطر، برأس مال قدره مليار و80 مليون دولار، على أن تكون ضمن مهامها استصدار والحصول على رخص بالتصنيع من شركات أجنبية، حيث كانت أولى الخطوات فى هذا الإطار مع شركة إنجليزية لإنتاج طائرات هيليكوبتر لصالح الدول العربية. وأوضح رئيس الهيئة العربية للتصنيع أن الأمور اختلفت بعد زيارة الرئيس السادات للقدس وتوقيع على اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل، حيث سوت مصر حينها اشتراك الدول العربية بالهيئة. وأشار سيف الدين إلى أن الهيئة تعمل مع بعض الدول العربية فى مجال إنتاج المحركات النفاثة والصواريخ والمدرعات والسيارات، بالإضافة إلى المشاركة فى أغلب بحوث التنمية العسكرية. وأوضح سيف الدين أن مشاركة الهيئة العربية للتصنيع فى إنتاج الصناعات المدنية ليس أمراً مبتدعاً، إذ تنتج شركة "جنرال إلكتريك الأمريكية" وهى أكبر صانع للمحركات النفاثة فى العالم، الغسالات ولمبات الإضاءة، مضيفاً أن صناعة قطارات مترو الأنفاق ومحطات الصرف الصناعى وصوامع تخزين الغلال ومحطات تحلية مياة الشرب، تدخل جميعها ضمن الصناعات المدنية التى تنتجها الهيئة العربية للتصنيع. وألمح سيف الدين إلى أن دور الهيئة يمتد إلى المساهمة فى تحقيق تنمية الصناعات التنموية والقطاع المدنى، إذ تتعاون مع أكبر الشركات العالمية لنقل أحدث التكنولوجيا إلى مصر، وتوفر فرص التدريب والتأهيل من الخريجين وللأشقاء العرب من خلال المعهد العربى للتكنولوجيا بالمقطم، إلى جانب وضع الآليات التى تُمكن من دعم الصناعات الوطنية من خلال دراسة تجارب الدول الأخرى القابلة للتطبيق.