قتلته خوفاً على ابنتى لأنه حاول التغرير بها لو عاد إلى الحياة لقتلته مرة أخرى، هكذا قالها رأفت البالغ من العمر 65 عاماً قاتل شقيقه بأخميم حيث كان رأفت منقطع الصلة بأخيه من والده لما له من سمعة سيئة قى المنطقة التى يعيش بها، حتى أن أبناءه لا يعرفون عمهم ولكن مرض الجد هو الذى أعاد حبل المودة بينهما، فالقتيل عصمت، الذى يعمل سكرتير مدرسة كان كل همه هو استقطاب الرجال والنساء من راغبى المتعة الحرام إلى شقته حيث كان يعمل قواداً وهذا ما أثبتته تحريات رجال مباحث مركز شرطة أخميم، وعندما عثر على جثته غارقاً فى دمائه داخل صالة شقته لم يفكر أحد أنه من الممكن أن يكون رأفت شقيقه الأكبر هو الذى قام بقتله، حيث دارت كل الشكوك حول علاقاته المشبوهة مع راغبى المتعة الحرام، ولكن حمدى جار المجنى عليه أكد أن آخر من دخل الشقة هو شقيق المجنى عليه وأنه شاهده أثناء خروجه مسرعاً ومرتبكاً،وعندما تم إلقاء القبض عليه، لم يجد مفراً من الاعتراف بجريمته التى لم يعتبرها جريمة حيث أكد رأفت أنه قام بقتل شقيقه من أبيه وأن مرض الجد هو الذى أعاد حبل المودة بينهما بعد أن كانت معدومة بسبب سمعته السيئة،فقد ترددت «كريمة رأفت» على شقة عمها فى الآونة الأخيرة مع والدها وذلك بسبب مرض الجد الذى يقيم مع القتيل، وكأن القدر أراد للمجنى عليه أن يُقتل على يد أخيه وفى نفس المكان الذى يمارس فيه الرذيلة مع الساقطات وأمام والدهما الذى هدده ابنه الأكبر بقتله إذا قام بإبلاغ الشرطة أو تحدث بكلمة واحدة عما شاهده حيث أكد رأفت أنه كان يعود من العمل فى ساعات متأخرة من الليل وكلما عاد يجد ابنته تتحدث فى الهاتف المحمول لفترات طويلة وعندما يسألها تقول إن عمى عصمت كان يسأل عنى وعن أحوالى ولكن دب الشك في قلب الأب من هذه المكالمات خوفاً على ابنته من أخيه ذي السمعة السيئة وفى يوم من الأيام ذهبت الفتاة التى تبلغ من العمر 23 عاماً لزيارة جدها وكان عصمت متواجدا بالشقة فى ذلك اليوم المشئوم وحاول التحرش والتغرير بها لكنها نهرته وفرت هاربة خارج الشقة خوفاً من أن يتطور الأمر إلى أكثر من ذلك خاصة وأن الجد لا يدرى بالدنيا ولا من فيها، وتحدثت مع والدها فى محاولة عمها للتغرير بها، لم يتمالك الأب نفسه، ذهب رأفت إلى أخيه وعاتبه على ذلك ولكن اشتدت حدة المناقشة حتى تطور النقاش لحد الاشتباك بينهما بالأيدى فما كان من رأفت إلا أنه أسرع إلى المطبخ حاملاً فى يده سكيناً قام بطعنه بها عدة طعنات فى الرقبة والصدر والبطن لم يتركه إلى جثة هامدة غارقاً فى دمائه وكان والدهما يشاهد كل شئ ولكنه قعيد الفرش لا يستطيع فعل شئ وقبل أن يخرج رأفت من الشقة هدد والده بأنه سيقتله إذا تفوه بكلمة واحدة وخرج بعدها خلسة من الشقة وظن أن أحداً لم يره ذهب إلى منزله ووضع ملابسه التى يوجد عليها آثار الدماء وكذلك السكين المستخدم فى الجريمة فى كيس من البلاستيك وألقى به فى أحد المصارف بمركز سوهاج، وكان اللواء إبراهيم صابر مدير أمن سوهاج تلقى إخطارا، من العقيد محمد سامى مأمور المركز، يفيد بالعثور على جثة موظف فى نهاية العقد الخامس من العمر داخل شقته، على الفور تم تشكيل غريق بحث برئاسة العميد حسين حامد مدير إدارة المباحث الجنائية،والعميد محمد توفيق رئيس مباحث المديرية، قاده العميد أحمد الراوى رئيس فرع بحث الشمال، وتمكن فريق البحث الذى باشر العمل برئاسة الرائد أحمد شوقى زيدان والنقباء محمد طه ومحمد جمال، وأحمد أبوسديرة وأيمن عبداللطيف معاونو المباحث من كشف لغز العثور على جثة عصمت غارقاً فى دمائه وذلك بعد مناظرتها، وبها عدة طعنات بالبطن بلغت 10 طعنات و10 طعنات بالرقبة والوجه، وجرح ذبحى، ومن خلال المصادر تبين أن المجنى عليه سيئ السمعة ومتعدد العلاقات النسائية، كما أن الساقطات دائمات التردد على شقته، وأنه فى الآونة الأخيرة حاول استدراج ابنة شقيقه من أبيه فى محاولة منه للتعدى عليها جنسيا واعترف شقيقه تفصيلياً بارتكابه الواقعة وتحرر المحضر اللازم وبعرضه على النيابة العامة قررت حبسه 4 أيام على ذمة القضية.