تشهد سلطنة عمان فعاليات اقتصادية موسعة تواكب الاحتفالات بالعيد الوطنى الرابع والأربعين يوم 18 نوفمبر المقبل، حيث يشمل برنامج هذه الفعاليات عقد ملتقى فرص الأعمال والمشاريع الذى تنظمه غرفة تجارة وصناعة عمان بالتعاون مع الهيئة العامة للمشاريع المتوسطة والصغيرة، وشركة النفط العمانية. ويشارك بالملتقى وفود اقتصادية وتجارية من مختلف أنحاء العالم تضم نحو 200 من رجال الأعمال يمثلون 25 دولة يبحثون إقامة شراكات مع المؤسسات العمانية، ولذلك يمثل الملتقى ساحة مهمة لتبادل الخبرات بين الاقتصاديين في سلطنة عُمان ودول العالم، كما يفتح آفاقا جديدة أمام المستثمرين. خطط خمسية يتم عقد الملتقى فى إطار متابعة تنفيذ برامج التنمية المستدامة التى بدأ العمل وفقا لها منذ مطلع عقد السبعينيات من القرن الماضى وتستهدف تحقيق نقلات نوعية فى الاقتصاد العمانى على مراحل تدريجية من خلال الخطط الخمسية المتلاحقة التى تشمل عدة محاور، من أجل تحقيق مجموعة من الرؤى الإستراتيجية بعيدة المدى فى إطار التوجيهات التى يصدرها السلطان قابوس بن سعيد سلطان عُمان، والتي تؤكد الحرص على توفير المزيد من فرص العمل والتدريب الجديدة للشباب وتشجيعهم على ممارسة الأعمال الاقتصادية الحرة وتنمية كفاءة الكوادر الوطنية، ودعم القطاع الخاص مع التركيز على ابتكار آليات مستحدثة وغير تقليدية لتحقيق هذه الأهداف، التى تسهم فى تفعيل السياسات الرامية إلى تنويع مصادر الدخل الوطنى وزيادة الإنتاج الزراعي والصناعي والتوسع فى مشروعات السياحة والتعدين من أجل الحد من الاعتماد على عائدات النفط فى تمويل برامج التنمية. عقود استثمارية قيمتها 1.4 مليارات دولار يشمل برنامج عمل ملتقى فرص الأعمال والمشاريع تدشين مجموعة من الشركات الجديدة لصالح الشباب، ويشهد يوم افتتاحه توقيع عقود تأسيسها كهدية من المؤسسات الكبرى للشركات المتوسطة والصغير، ويؤكد الخبراء نجاح فكرة عقد الملتقى خاصة بعد الإنجازات الكبيرة التى حققها فى نسخته الأولى التي استضافتها فى العام الماضي ولاية صحار وعلى سبيل المثال تجاوزت قيمة العقود الاستثمارية التى تم توقيعها خلاله نحو 1.4 مليارات دولار.