واصل الحرس الثوري الإيراني اليوم الأربعاء هجومه على أعضاء حزب بيجاك (الحياة الحرة) فقتل عددا من المحتجين الأكراد في الأراضي الايرانية، بحسب وسائل الإعلام المحلية. وقال الجنرال محمد تقي اوسانلو قائد الحرس الثوري الإيراني في شمال غرب إيران بحسب ما ورد على الموقع الإلكتروني للتلفزيون الرسمي إن الباسدران قتلوا الأربعاء عددا من أعضاء بيجاك وجرحوا عددا آخر في مرحلة جديدة من عملية. وأكد الجنرال أوسانلو الذي لم يقدم أي حصيلة دقيقة، أن هذه العمليات وقعت في مناطق داخل البلاد. دعت سلطات كردستان العراق طهران إلى احترام الحدود، متحدثة عن تسلل على طول الحدود العراقية. وأضاف الجنرال اوسانلو أن عملياتنا تهدف الى مطاردة القوات المعادية للثورة والقضاء عليها ولا سيما مجموعة بيجاك الإرهابية وستتواصل باكبر قدر من القوة على طول الحدود بين الجمهورية الاسلامية وكردستان العراق. وفي 11 يوليو، اكد مسؤول ايراني ان بلاده تحتفظ بحق مهاجمة قواعد حزب بيجاك، متهما مسعود بارزاني رئيس كردستان العراق بوضع اراض طولها 150 كلم وعرضها 20 كلم في تصرف بيجاك على طول الحدود الايرانية "لاقامة قواعد تدريب وشن اعمال ارهابية ضد ايران". والاثنين الماضي، أعلن الكولونيل الايراني دلاور رنجبرزاده أن القوات الايرانية سيطرت على ثلاثة من معسكرات حزب الحياة الحرة (بيجاك) الكردي المتمرد في الاراضي العراقية، لكن هذا الاعلان سرعان ما نفاه مسؤول كردي عراقي. وقال الكولونيل دلاور رنجبرزاده إن المساعدة كانت تقدم للارهابيين (في بيجاك) من ثلاثة معسكرات في الأراضي العراقية وكل هذه المعسكرات سقطت بايدي القوات الايرانية التي تسيطر بالكامل على المنطقة. واعلن ان عددا كبيرا من المتمردين الاكراد قتلوا في هجوم الحرس الثوري الذي سقط له قتيل وثلاثة جرحى، في حين تحدث حزب بيجاك عن "عشرات القتلى والجرحى في صفوف القوات الايرانية وعن قتيلين واربعة جرحى في صفوف اعضائه. وحزب الحياة الحرة تأسس العام 2003 في جبال اقليم كردستان العراق الحدودية، ويدخل باستمرار في مواجهات مسلحة مع القوات الإيرانية التي تقصف، ردا على ذلك، المناطق الحدودية الجبلية في كردستان العراق التي ينشط منها المقاتلون الانفصاليون.
