أكد عبد الحليم خدام نائب الرئيس السوري السابق أن "إخفاق الثورة السورية سيؤدي إلى إحكام سيطرة إيران على منطقة تمتد من ضفاف البحر المتوسط إلى أفغانستان عبر لبنان وسوريا والعراق". وحث خدام في تصريح لقناة العربية الإخبارية مساء اليوم /الأربعاء/ الدول العربية على "تحمل مسئولياتها تجاه الشعب السوري" .. ولفت إلى أن "مستقبل وأمن المشرق العربي مرتبط بسقوط أو استمرار نظام الرئيس بشار الأسد، وأنه فى حال بقاء النظام فإن إيران ستتحول إلى قوة ستضطر كافة دول المنطقة للتفاوض معها . وأكد خدام صحة التقارير التي تحدثت عن دعم إيران للنظام السوري بخمسة مليارات دولار، مشيرا إلى أن طهران أرسلت خبراء من الحرس الثوري وناشطين لتنظيم عمليات قمع وتعذيب وقتل المتظاهرين في سوريا. وفي الوقت ذاته أشاد النائب السابق للرئيس السوري بالموقف التركي الذي "فتح الحدود أمام الهاربين من القتل في سوريا"، مشيرا إلى أن حكومة أنقرة لن تعمل على بقاء نظام بشار الأسد، وهو عكس الموقف الإيراني. وحذر خدام من أن "هيمنة إيران على المنطقة ستكون لها عواقب وخيمة"، منتقدا "الصمت العربي والتردد الدولي حول ما يجري في سوريا". وأردف قائلا "إن استمرار قتل المتظاهرين في الشارع السوري قد يدفع إلى الرد على العنف بالعنف، وهو سيناريو قد يحول الثورة من سلمية إلى أخرى مسلحة.