دعت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل اليوم /السبت/ إلى التوصل لوقف إطلاق نار ثنائي بأوكرانيا، لافتة إلى أن سيادة ووحدة الأراضي الأوكرانية هي الهدف الأهم لسياسة بلادها الخارجية. وقالت ميركل في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس أوكرانيا بيترو بوروشينكو نقله تليفزيون شبكة (يورو نيوز) الأوروبي: "من المهم أن يتم تطبيق هدنة كاملة بين طرفي النزاع في أقاليم أوكرانياالشرقية، التي يحتدم بها النزاع، وعدم اللجوء للقوة العسكرية فقط، التي نراها ضرورية في الوقت الحالي". وألمحت إلى أن بوروشينكو قد أمر في أعقاب توليه للسلطة بتطبيق هدنة من جانب واحد، لكن ما كان محبطا في الأمر هو عدم موافقة الانفصاليين على تلك الهدنة، لذا فمن الضروري اللجوء لهدنة أخرى ترتبط بالسيطرة على الحدود بين روسياوأوكرانيا وإلا فلن يكون هناك سلام. ولفتت المستشارة الألمانية إلى أن لقاء سيجمع بين بوروشينكو ونظيره الروسي فلاديمير بوتين وممثلين عن الاتحاد الأوروبي في منسك عاصمة روسيا البيضاء لبحث عدة مواضيع أهمها الصراع الأوكراني واتفاق الارتباط بين كييف والاتحاد الأوروبي، فضلا عن عقد مفاوضات مع ممثلي المفوضية الأوروبية والتطرق لإمدادات الغاز الروسية. من جانبه، أكد بوروشينكو أن بلاده لا تريد خوض أي حرب، وإنما تريد تنفيذ خطة سلام مع المتمردين الموالين لروسيا في شرق أوكرانيا، مضيفا أن بلاده لا تزال تناقش سبل إعادة إعمار إقليمي لوهانسك ودونيتسك، حيث يحتدم القتال مع الإرهابيين - على حد قوله. ولفت بوروشينكو إلى الدور المهم الذي لعبته ميركل في التوصل لعملية السلام في أوكرانيا، فهي الوحيدة التي تتفهم المشكلة التي تواجهها أوكرانيا وأوروبا الآن بسبب الانفصاليين في شرق أوكرانيا. ونوه الرئيس الأوكراني عن أن دخول قافلة المساعدات الروسية لأوكرانيا دون إذن من السلطات يعد انتهاكا للقانون الدولي، وهو ما جعل العالم يدين قرار الاتحاد الروسي، مؤكدا أن ما يزيد عن 180 شاحنة قد عادت إلى روسيا اليوم. وأردف بالقول: "إن أوروبا وألمانيا ستقدم المساعدة المالية لإعادة بناء مدينة دونباس بإقليم دونيتسك".. لافتا إلى أنه سيجتمع بالمسئولين من جميع أنحاء أوكرانيا مثل عمداء دونيتسك ولفيف وخاركيف وغيرهم لضمان عدم مركزية السلطة ومناقشة كيفية إعطاء الحكومات المحلية سلطات أكبر لتطوير أقاليمهم.