بدأت الفصائل الفلسطينية مساء امس جولة جديدة من المباحثات غير المباشرة مع اسرائيل فى القاهرة برعاية مصرية ، وذلك قبل انتهاء الهدنة المؤقتة منتصف ليلة الاثنين، وتأرجحت اجواء المفاوضات بين التشاؤم الفلسطينى وتمسكها بمطالبها ، وبين التعنت الاسرئيلى وعدم ابداء الرغبة فى تقديم اى تنازلات. وقال سامي ابو زهري المتحدث باسم حماس ان الكرة في الملعب الاسرائيلي للتوصل الى اتفاق في حال وقف مماطلة الاحتلال. واضاف انه يمكن التوصل الى اتفاق شامل «اذا توفرت الجاهزية لدى الاحتلال الاسرائيلي لتلبية مطالب الوفد الفلسطيني وفي مقدمتها وقف كافة اشكال العدوان والحرب على شعبنا ورفع الحصار بالكامل». واوضح ان المفاوضات غير المباشرة ستسير «وفقا لنفس الالية المتبعة . واثنى عزام الاحمد، رئيس الوفد الفلسطيني، عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح»، في مقابلة مع تلفزيون فلسطين على الدور المصري ومحادثات القاهرة، مشددا على أن مصر لعبت دور الوسيط بجدارة واقتدار، مضيفا: بصدق كانت الرؤية الفلسطينية هي رؤية مصرية، والوسيط مهمته ردم الهوة بين الفريقين وأن مصر قامت بهذا الدور بشكل مقدر وموضوعي، وأحيانا كانت تقوم بدور الوفد الفلسطيني مع الوفد الإسرائيلي، وقد لعبت دورا في اقناع الوفد الإسرائيلي بكثير من المطالب الفلسطينية. وقال: في قضية رفع الحصار كانت مصر تصر على أنها مطالب محقة، وأن الفلسطينيين يستندون إلى اتفاقات موقعة بين منظمة التحرير وإسرائيل وهذه الاتفاقات تمت مباركتها من قبل العالم. وحول ملف معبر رفح، قال الاحمد: وفدنا حسم هذا الموضوع منذ البداية، فإسرائيل ليست طرفا بهذا الملف، وتم التوافق فلسطينيا على ذلك،. وبدا بسام الصالحي عضو الوفد الفلسطيني المفاوض في القاهرة اكثر تشاؤما ، وقال إن احتمالات التوصل إلى اتفاق خلال جولة المفاوضات ليست كبيرة بسبب الخلافات التي ما زالت قائمة حول مختلف المواضيع ، وتابع: « صحيح أنه في سياق الأشياء تسير الأمور باتجاه اتفاق، ولكن ذلك لا يتجاوز نسبة 50 %»، وقال: «سنصطدم بتفاصيل معقدة ، الأمور ليست سهلة ، وأكد أن الوفد الفلسطيني مصر على إعادة تشغيل المطار وإقامة ميناء. واضاف الوفد المفاوض يرفض مبدأ التدرج في رفع الحصار. وأكد القيادي في حماس إسماعيل رضوان ، أن حماس رفضت تأجيل بحث موضوعي الميناء والمطار كما ينص عليه المقترح المصري كما أنها أجرت تعديلات على هذا المقترح. وكان من المقرر ان يصل وفد حركة الجهاد الذي يضم نائب الامين العام للحركة (زياد النخالة) والشيخ خالد البطش الى القاهرة مساء امس للانضمام مجددا للوفد الفلسطيني الموحد في المفاوضات. قال موسى ابو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس على صفحته على موقع فيسبوك ان «من ينتصر على حدود غزة ويمنع جنود الاحتلال من العبور ويجبرهم على الانسحاب قبل وقف إطلاق النار لن يستجيب لشروط الاحتلال على طاولة المفاوضات ، وذلك فى اشارة للهجمات الصاروخية على المدن الاسرائيلية والمعارك التي خاضها المقاتلون الفلسطينيون على مدى اكثر من شهر ، وقال اشرف القدرة المتحدث باسم وزار الصحة ان حوالى الفي فلسطيني قتلوا منذ بدء العملية العسكرية الاسرائيلية على قطاع غزة في الثامن من يوليو الماضي .
