تواصل مسلسل تكرار افتتاح متحف السويس, مع كل نظام وحكومة ومحافظ, بعد أن تحول إلى ''حائط أوهام'' للمسئولين, على غرار ''حائط المبكى'' فى إسرائيل, جاء هذا بعد أن أعلن الدكتور ممدوح الدماطي, وزير الدولة للآثار, واللواء العربى السروي, محافظ السويس, خلال زيارتهما متحف السويس, أمس الأربعاء، بأنهما حضرا للوقوف على ما أسمياه الأعمال النهائية التى تتم فى المتحف, تمهيداً لافتتاحه ''رسميا'' خلال الشهر القادم. وتجاهل الثنائى الوزير والمحافظ, قيام محافظ السويس الأسبق, فى شهر أكتوبر 2010, خلال حكم مبارك, بافتتاح متحف السويس ''رسميا'', مع وزراء, على هامش احتفالات مدينة السويس بعيدها القومى, وقيام الدكتور محمد إبراهيم, وزير الدولة للآثار السابق, مع اللواء عادل رفعت مدير أمن السويس الأسبق, فى 29 يناير 2012, خلال حكم المجلس العسكرى, بافتتاح متحف السويس ''رسميا'', مع عدد من المسئولين ولحق بهم خلال مراسم الافتتاح, اللواء محمد عبدالمنعم هاشم, محافظ السويس الأسبق, بعد أن أعاقته مظاهرة احتجاجية أمام ديوان المحافظة, عن حضور مراسم الافتتاح منذ بدايتها, والحقيقة, فإن كل من يقوم بتغيير لوح زجاج نافذة فى المتحف, أو يضيف كرسيا جديدا للمتحف, أو قطعة أثرية, يرى من أحقيته عمل افتتاح ''رسمى'' احتفالا بهذه المناسبة, التى تشمل المتحف كله ليتغزل بالافتتاح الجديد, فى القيادة السياسية, وفى المواطنين على أساس أن ''الرزق يحب الخفية'', ''وكله شطارة وفهلوة". وبلغت التكاليف الممتدة لإنشاء متحف السويس المغلوب على أمره, حوالى 60 مليون جنيه, ويضم حوالى 1500 قطعة أثرية, تحكى قصة مدينة السويس منذ عصور ما قبل التاريخ وحتى العصر الحديث.