أشترى أحد أعضاء العائلة المالكة السعودية فندق دي كريلون التاريخي الفخم في قلب العاصمة الفرنسية باريس. يقع الفندق في بناية قصر سابق يرجع بناؤه إلى القرن الثامن عشر يدعى قصر دي لا كونكورد، وتقدر قيمة الصفقة بمبلغ 250 مليون يورو ، 328 مليون دولار. وتملك الفندق حالياً شركة ستاروود كابيتال الأمريكية التي حصلت عليه ضمن صفقة شرائها لمجموعة تايتنجيه إمباير الفرنسية عام 2005 بمبلغ مقداره حينذاك 2.8 مليار جنيه إسترليني. كانت محاولة سابقة لبيع هذا الفندق لشركة (جي جي دبيلو) المدعومة سعودياً قد انتهت إلى أروقة المحاكم. و حكمت بان تدفع (جي جي دبليو) لشركة ستاروود مبلغ 100 مليون يورو لتسوية الخلاف، الذي تضمن اتهاما بانتهاك التعاقد بينهما. بني القصر الذي يشكل الآن بناية الفندق في العام 1758، وبعد عشرين عاماً كان موقعاً لعقد الاتفاقية الأساسية بين الولاياتالمتحدة وفرنسا، كما اعدم في الساحة التي أمام الفندق الملك لويس السادس عشر في العام 1789. ولم يكشف بعد عن هوية المشتري الجديد للفندق بيد أن مجموعة دي لوفر التي تدير الفندق كشركة فرعية نيابة عن شركة ستاروود قالت في بيان لها إن المشتري هو "عضو بارز في العائلة المالكة السعودية". يحتوي الفندق على 147 غرفة، ويعمل فيه 360 شخصاً، ومن المرجح إن تتولى إدارته الشركة الفندقية السويسرية كيمبينسكي بعد فترة تسليم وانتقال ستستمر لمدة عام واحد. ويذكر إن معظم الفنادق الفخمة في باريس قد تم شراؤها من قبل شركات أجنبية، ويملك الأمير السعودي الوليد بن طلال فندق جورج الخامس كما يملك الثري المصري محمد الفايد فندق ريتز.