تعظيم سلام وتحية للشعب المصرى الذى أثبت ومازال يثبت رغم التحديات التي يعيشها ومرارة وقسوة الظروف التي يمر بها أنه «أد المسئولية» وعلي قدر عال من ثقة نظامه به، فرغم مراهنة أنصار الإرهابية علي قيام هذا الشعب بمظاهرات ضد النظام الحاكم الآن بعد رفع الدعم عن الوقود وارتفاع الأسعار، إلا أنه خيب ظنون هؤلاء لثقته بوطنية وأمانة من يحكمونه الآن وإلا ما تبرعت «الحاجة زينب» تلك المرأة المصرية البسيطة بكل ما تملك وهو قرطها الذهبى لصندوق تحيا مصر تلبية لنداء ابن مصر الرئيس «عبدالفتاح السيسي» لتقدم للعالم أجمع نموذجاً مشرفاً للمصرى وقت الشدة وتؤكد المثل القائل «ما بتهونش إلا علي الغلبان».. لقد ودع الشعب المصرى الخوف والقلق والفزع من المجهول الذي كان ينتظرنا جميعاً ونحن نري الدين يستغل أسوأ استغلال والوطن يخطط له أن يضيع شبراً شبراً وأثبت للعالم أنه حي لا يموت حتي وإن كتب له المتآمرون شهادة وفاته.. نعم الشعب المصرى حي أيها العابثون بأمنه ودمه وأرضه وشبابه، هذا هو الشعب الذي انتفض في 30 يونية ورفض متاجرتكم بالدين من أجل السلطة. وصدق الحجاج بن يوسف الثقفى حين قال عن المصريين في وصيته لطارق بن عمر حين صنف العرب «يا عمر لو ولاك أمير المؤمنين أمر مصر فعليك بالعدل فهم قتلة الظلمة وهادمو الأمم وما أتى عليهم قادم بخير إلا التقموه كما تلتقم الأم رضيعها وما أتى عليهم قادم بشر إلا أكلوه كما تأكل النار أجف الحطب وهم أهل قوة وصبر وجلد وتحمل ولا يغرنك صبرهم ولا يستضعف قوتهم منهم إن قاموا لنصرة رجل ما تركوه إلا والتاج علي رأسه وإن قاموا علي رجل ما تركوه وإلا قد قطعوا رأسه فاتق غضبهم ولا تشعل ناراً لا يطفئها إلا خالقهم فانتصر بهم فهم خير أجناد الأرض واتق فيهم ثلاثاً نساءهم فلا تقترب لهن بسوء وإلا أكلنك كما تأكل الأسود فرائسها.. أرضهم وإلا حاربتك صخور جبالهم.. ودينهم وإلا أحرقوا عليك دنياك وهم صخرة في جبل كبرياء الله تتحطم عليها أحلام أعدائهم وأعداء الله.. صدقت يا حجاج فيما قلت، فهذا هو والله الشعب المصرى فرجاله لم يتركوا من تاجر بدين الله إلا وسجنوه ولم يتركوا من نصرهم إلا ووقفوا في ظهره حتي ولوه علي عرش أم الدنيا وها هي المرأة المصرية تثبت أنها أم الدنيا عندما انتصرت لوطنها ودستور بلدها ورئيس دولتها وأخيراً دعوة رئيس دولتها لنصرة بلدها.. يأتي هذا في وقت وقف فيه أصحاب الملايين بل والمليارات من بعض رجال الأعمال والفنانين في صفوف المتفرجين ولم يشمروا عن سواعدهم حتي الآن رغم مقتل مصر عليهم.. وأنتم يا جماعة الإخوان الإرهابية والمنتمون لهم والمتعاطفون معهم لقد فاض الكيل بالشعب المصرى من تصرفاتكم ومتاجرتكم بالوطن فاتقوا غضبة هذا الشعب الذي نفد صبره وهو يرى أبناءه خير أجناد الأرض من أبناء جيشه وشرطته يسقطون كل يوم بيد الإرهاب الأسود والخسة والتآمر التي تنتمون إليها واعلموا أن هذا الشعب أحرص علي الدين منكم فقد هب ضدكم عندما تاجرتم بالدين من أجل أطماعكم في الحكم والسلطة ولن يسمح لكم بأن تصبح مصر مثل فلسطين التي ضيعت فيها جماعة الإخوان المسماة بحماس القضية الفلسطينية ومزقت الشعب الفلسطينى وتاجرت بالقضية من أجل الملايين التي تستف لزعماء تلك الحركة في بنوك العالم.. الشعب المدني الأعزل في غزة يموت كل يوم تحت أقدام أطماعهم في المال والسلطة ويا شعب مصر كنت ومازلت وستظل دائماً نبراساً للشعوب في الحرية والديمقراطية رغم كل ما يمر عليك من صعاب ولتكن أنت أيضاً الشعب المخلص لوطنه والمنقذ له من يد الإرهاب الأسود والمتآمرين علي أرضه. «همسة طائرة» تقدم التحية للشعب المصرى وللمرأة المصرية وللحاجة زينب تلك الأم المصرية علي ما قدموه ويتحملونه من أجل عدالة قضيتهم من أجل مصر حرة مستقلة بعيداً عن أطماع المتاجرين بالدين، فكن دائماً أيها الشعب ظهيراً قوياً لجيشك وشرطتك لحماية وطنك مما يحاك له من مؤامرات لأنك دائماً شعب «أد المسئولية».