أكد اللواء مصطفى هدهود محافظ البحيرة على أهمية مدينة رشيد التاريخية والحضارية، والتي تحتوى على ثُلث الآثار الإسلامية بمصر. وأشار إلى أنه جار التنسيق بين المحافظة ووزارة الآثار وهيئتي تنمية وتنشيط السياحة لتنمية وتطوير التلال الأثرية بالمحافظة، خاصة تلال "كوم الغرف وكوم النصر والكوم الأحمر" بالمحمودية التى تشير إلى وجود مدينة حضارية متكاملة تعاقب عليها 4 حضارات مختلفة. جاء ذلك أثناء توقيع بروتوكول تعاون ظهر اليوم بمقر وزارة الآثار بين د. ممدوح الدماطى وزير الآثار واللواء مصطفى هدهود محافظ البحيرة؛ بشأن استكمال تنفيذ مشروعات ترميم المبانى والمساجد الأثرية والتاريخية بمدينة رشيد، وإعادة تأهيل المنطقة المحيطة بالحرم الأثرى، ووضع الإستراتيجية الملائمة لإدارة المدينة. ويتضمن البروتوكول اختيار مدينة رشيد التى سيتم إدراجها على قائمة التراث فى العالم الإسلامى بالمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (لايسيسكو) لدعمها ماليًا لصيانة الآثار بها ورفع كفاءتها وإدراجها على الخريطة الأثرية عالميًا، ولتكون موقعًا للمشروع بناء على الدراسات التى أعدتها الوزارة والمحافظة وأكدت على أهمية تنفيذ المشروع فى هذا الموقع تحديدًا بهدف حماية مدينة رشيد وصيانتها والحفاظ عليها والعمل على تسويقها سياحيًا واقتصاديًا، وإنشاء أماكن ومواقع جديدة للجذب السياحى بما يتناسب وقيمة المدينة التاريخية العظيمة. كما تضمن البروتوكول تشكيل لجنة عليا من الطرفين لمتابعة تنفيذ المشروع تحت الإشراف الفنى والأثرى لقطاع المشروعات بوزارة الآثار، وكذلك قيام المحافظة بإعادة تأهيل وتطوير المنطقة السكنية المحيطة بها، وحماية حدود الحرم الأثرى، مع قيام وزارة الآثار بعمل برنامج لرفع الوعى الأثرى والثقافى لسكان المدينة. يتم تنفيذ البروتوكول بين الطرفين بعد التنسيق المتبادل ووفقًا لمذكرات التفاهم الخاصة بكل مشروع وفلسفة ومرئيات ترميم المبانى الأثرية وتطوير الأحياء السكنية المحيطة بها كسياج حماية وتنسيق عمرانى.