كعادتها فى نقض المعاهدات وكأنها تتبع سياسية البقاء للأقوي، فعلى الرغم من إجراء هدنة بين الكيان الصهيونى وحركة حماس لوقف القصف على غزة لمدة 72 ساعة، نقضت إسرائيل الهدنة وشنت هجوما على المنطقة أسفر عنه مقتل 70 فلسطينيا وإصابة 200 آخرين. وأعرب عدد من ممثلي حقوق الإنسان فى مصر عن استيائهم من هذا القصف، لافتين إلى أن هذه الضربات هى طبيعة الكيان الصهيونى الذى لا يحترم عهودا ولا مواثيق المنظمات الدولية، مؤكدين أن إسرائيل لا تجد من يردعها عن هذه العمليات الأمر الذى يدفعها إلى الاستمرار فى هذا القصف. ومن جانبه قال جورج إسحاق عضو المجلس القومى لحقوق الإنسان، إن نقض إسرائيل للهدنة مع حماس غير إنسانى ويؤكد احترامها للمعاهدات الدولية، مطالبا المنظمات الدولية لحقوق الإنسان بالتدخل الفورى والسريع لوقف هذه المهزلة التى ترتكبها قوات الاحتلال فى حق الشعب الفلسطينى. وأضاف إسحاق فى تصريحات خاصة ل"بوابة الوفد" أن نقض المعاهدة نابعا من قرارات الأممالمتحدة التى تتبع هذه السياسات فى فض النزاعات التى تقع بين الدول، لافتا إلى ضرورة وجود تضامن دولى مع القضية الفلسطينة خاصة فى ظل القصف الذى وقع على مدرسة "الأونروا" التابعة للأمم المتحدة فى بيت حانون فى غزة والذى تسبب فى مقتل 20 وإصابة 100 شخص مما يستدعى رفع القضية إلى مجلس الأمن والمحكمة الدولية.
ومن جانبه أكد نجيب جبرائيل رئيس منظمة الاتحاد المصرى لحقوق الإنسان، أن إسرائيل تمارس البلطجة ولا تحترم الوثيقة الدولية لحقوق الإنسان، مشيرا إلى أن أمريكا تقف وراء إسرائيل فى تلك الهجمات الشرسة على غزة، مؤكدا ضرورة اتخاذ مجلس الأمن قرارا إلزاميا طبقا للباب السادس من القانون الدولى الذى ينص على احترام الاتفاقيات الدولية. وطالب جبرائيل بإرسال قوات دولية إلى غزة بالإضافة إلى وضعها تحت الحماية الدولية، قائلا: "إسرائيل ترى أنها الوحيدة التى لا تجد من يردعها عن أفعالها الإجرامية"، مشددا على ضرورة إرسال المجلس الدولي لجنة تقصي حقائق دولية تقوم بكتابة تقارير حول الجرائم المرتكبة منذ العدوان على القطاع واستهداف المدنيين وضرب مدرسة الأونروا ونقض الهدنة اليوم . وفى سياق متصل أكد الدكتور صلاح سلام عضو المجلس القومى لحقوق الإنسان أن إسرائيل تتبع سياسية قانون الغابة وهو "البقاء للأقوى "، موضحا أنه لا يوجد جهة تستطيع أن تردع إسرائيل عن أفعالها المشينة فى قطاع غزة. ولفت عضو المجلس القومى لحقوق الإنسان، إلى أنه إذا تم الاتفاق على معاهدة لوقف إطلاق النار بين الجانبين فإن إسرائيل ستنقضها بالفعل نظرا لأنها لا تحترم المواثيق والقوانين الدولية، مشددا على دور المنظمات الدولية لحقوق الإنسان فى وقف هذه الأفعال الإجرامية فى حق الفلسطينيين وأضاف أن المذكرة التى تقدمت بها المنظمات الدولية التى تدين فيها إسرائيل لم يتم النظر إليها من قبل منظمات الأممالمتحدة ووجه لها السخرية.