فى أول رد فعل لما يرتكبه جيش الاحتلال الإسرائيلى من مجازر وحشية بحق الشعب الفلسطينى الأعزل, دعا المرصد الأورومتوسطى لحقوق الإنسان، الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون، إلى إدراج إسرائيل ضمن "قائمة العار"التى يعدها الآن بان كى مون الأمين العام للامم المتحدة، لقصفها إحدى المدارس التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" فى غزة فجر اليوم الجمعة, على الرغم من رفعها لأعلام الوكالة والعلم المسبق لدى القوات الإسرائيلية بوجود نازحين من المدنيين فيها. وفى هذا الصدد، استطلعت "بوابة الوفد" آراء عدد من الحقوقيين حول إدراج إسرائيل ضمن "قائمة العار", التى يدرج بها الأطراف التى ترتكب "جرائم" مثل الاعتداء على المدارس والمستشفيات فيما يسمى "قائمة العار" التى تفتح الباب أمام استهداف تلك الأطراف بعقوبات من مجلس الأمن الدولى, وجاءت الآراء كالآتى: فى البداية، أكد أحمد مهران عضو المجلس القومى لحقوق الإنسان أن جهود بعض منظمات المجتمع المدنى حول إدراج إسرائيل تحت قائمة "العار" وعلى رأسهم مرصد الأورومتوسطى، تعد بداية جديدة وأولى الخطوات التى تقر بالجرائم العديدة التى ترتكبها إسرائيل ضد قطاع غزة, واستخدام أسلحة محرمة دوليًا. وأشار "مهران" إلى أنه على الرغم من أن هذه خطوة إيجابية لكنها غير كافية،موضحاً أن المنظمات الدولية والمحلية ما هى الا منظمات مجتمع مدنى تخضع لقوانين الدولة التابعة لها، فضلاً عن أننا نعمل وفق قوانين محدده تسنها الدولة نفسها تتّبع قوانين المصلحة. وعلق عضو المجلس القومى لحقوق الإنسان، على موقف المنظمات العاملية لحقوق الإنسان من استنكارها لفض اعتصام رابعة العدوية واعتصام النهضة، وهجومها على الحكومة المصرية، بالمقارنة من صمتها تجاة العمليات الإرهابية التى تشنها إسرائيل على قطاع غزة، فضلاً عن اجتياح الاراضى الفلسطينية وقصف المدارس والمستشفيات قائلاً "فى بعض الأحيان منظمات المجتمع المدنى تكيل بمكيالين وفق مصلحة حكوماتها والمصلحة الشخصية لبعض الشخصيات الإرهابية". وقال"مهران"نحن لا نستطيع فعل شئ إلا أن نطالب مجلس الأمن والأمم المتحدة بمحاكمة إسرائيل دولياً والإقرار بأنها مجرم حرب،مطالبًا الدولة الفلسطينية، متمثلة فى محمود عباس رئيس فلسطين، برفع دعوه للمدعى العام متهمًا إسرائيل بكل الجرائم التى قامت بها على مر العصور. من جانبه أشاد نجاد البرعى، عضو المجلس القومى لحقوق الإنسان سابقًا، بالجهود التى تبذلها منظمات حقوق الإنسان على المستوى المحلى والدولى لمحاكمة إسرائيل على ما تفعله من هجمات غير آدمية على قطاع غزة. كما علق البرعى، على دعوة المرصد الأورومتوسطى لحقوق الإنسان لإدراج إسرائيل ضمن قائمة العار، قائلاً "إن إسرائيل تجاوزت كل الحدود، وهى تعد مجرم حرب، وإدراجها تحت قائمة العار لايكفى، مشددًا على ضرورة تقديم القادة الإسرائليين للمحكمة القضائية الدولية. وقال عضو المجلس القومى لحقوق الإنسان، إن المحكمة القضائية الدولية حان الوقت لتفعيل دورها، والتحقيق فى أحداث العنف الأخيرة التى قامت بها إسرائيل ضد قطاع غزة وكل هذه التجاوزات بعدما أقرت بها معظم منظمات حقوق الإنسان العالمية. وفى سياق متصل أشار جمال عيد، مدير الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، إلى دعوة المرصد الأورومتوسطى لحقوق الإنسان الأمين العام للأمم المتحدة من إدراج إسرائيل تحت قائمة "العار" الى أن هذا الطلب تكرر على مدار السنتين السابقتين، وهذه لم تكن الواقعة الأولى من نوعها على مر العصور. وتابع "عيد" أن منظمات المجتمع المدنى لا تكيل بمكيالين، لذلك تكرر طلبها ودائمًا لا ينفذ، مشيرًا الى أن إسرائيل دولة لا تحترم القانون؛ لذلك اجتاحت الأراضى العربية، فضلاً عن شنها للهجمات الدموية على قطاع غزة فلا يوجد رادع لها. وأعرب مدير الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان عن استيائه بشأن عدم اهتمام الحكومات الدولية بالجرائم التى تحدثها إسرائيل ضد الأراضى الفلسطينية، وأردف قائلاً "إن منظمات المجتمع المدنى تدين الإرهاب والمجرمين ولكن الحكومات لا تقاضى من إجرم فى حق المدنيين وأباح الدماء فى العالم.