راغب علامة يتراجع وعمرو دياب يؤجل ويلتزم الصمت وتامر وحماقى فى الاستوديو سوق الكاسيت ظهر خلال السنوات القليلة الماضية بوجه شاحب غلب عليه الشلل فى ظل محاولات بعض النجوم فى السنوات الأخيرة مثل عمرو دياب وتامر حسنى ومحمد حماقى وأصالة وغيرهم، ولكن جاءت الريح بما لا تشتهى السفن، فكان الجميع يتوقع أن نجوماً بهذا الحجم قادرين على إحداث التغيير وإنقاذ سوق الكاسيت ولكن ما شاهدناه كان عكس ذلك، فمثلاً إذا تحدثنا عن عمرو دياب فكان آخر ألبوماته «الليلة» فى وقت خاطئ اشتعلت فيه الأحداث السياسية إلى جانب استمرار التشابه بين الألحان والجمل الموسيقية الذى جعل الألبوم لم يحقق المردود الذى توقعه الجميع وتعود عليه الهضبة مع ألبوماته، وبالرغم من تحسن المناخ بشكل كبير عن العام الماضى فإن الموسم الصيفى تاه بين مباريات كأس العالم ودراما رمضان وهو ما جعل المطربين يؤجلون لعيد الفطر، لنشاهد موسم العيد جثة هامدة تراجع فيه المطربون عن طرح ألبوماتهم دون أسباب مقنعة، باستثناء إليسا التى طرحت ألبومها «حالة حب» ويعتبر الوجهة الوحيدة لسوق الكاسيت فى العيد، نجوم كبار تراجعوا عن طرح ألبوماتهم يأتى فى مقدمتهم النجم اللبنانى الكبير راغب علامة الذى انتهى من تسجيل ألبومه الجديد «حبيب ضحكاتى» المكون من 8 أغانى ولكن راغب صرح بأن سبب التأجيل يعود إلى حالة الحزن التى تسيطر على الوطن العربى، وقال: أتمنى أن تكون الأحداث أفضل فى الشهور المقبلة. عمرو دياب أعلن لبعض المقربين منه خلال شهر رمضان أن الألبوم سيكون فى عيد الفطر ولكن تراجع عمرو والتزم الصمت كالعادة وسياسة الاختفاء عن الجميع، «عمرو» فى حالة مفاوضات مع شركة روتانا بخصوص الألبوم الجديد وينتظر أن تقوم الشركة بتنفيذ شروطه التى يريدها فى العقد الجديد، ولكن لم يذكر هذا الموضوع بشأن تأجيل الألبوم، ولم تصرح الشركة أو «عمرو» بآخر ما وصلوا إليه، ولكن المؤكد أن «عمرو» دائماً ما يطرح ألبومه كل عامين ولذلك سيكون ألبومه خلال العام المقبل، وما جاء من تصريحات عن ألبومه كان لتشويق الجمهور، بالإضافة لتأكيده أن ألبومه الجديد فى مرحلة التجهيز وهى سياسة خاصة بعمرو دياب. تامر حسنى لم يتمكن من الانتهاء من تسجيل الألبوم لانشغاله طيلة شهر رمضان بتصوير مسلسل «فرق توقيت» ويواصل حالياً تسجيل أغانى الألبوم، حيث انتهى حتى الآن من تسجيل 8 أغان فقط ولم يقرر تامر موعداً محدداً لطرح الألبوم، وقال فى عيد الأضحى المقبل أو بداية العام الجديد. محمد حماقى عودنا منذ ألبوم «خلص الكلام» على طرح ألبوم كل عامين بالتزامن مع شهر رمضان، ولكن حماقى يعكف بشكل متواصل داخل الاستوديو لمواصلة تسجيل أغانى ألبومه الجديد، حيث لم يتمكن أيضاً من الانتهاء من الألبوم على عكس السنوات الماضية، وصرح بأن الألبوم سيكون نهاية العام الحالى كحد أقصى، واكتفى حماقى بالإعلان عن طرح آخر «كليباته» «حاجة مستخبية» فى غضون الأيام القليلة المقبلة. وكالعادة نجوم الثمانينيات والتسعينيات محمد فؤاد وإيهاب توفيق وهشام عباس الذين أصبحوا بعيدين تماماً عن السوق ويكررون نغمة الاضطرار إلى التأجيل، محمد فؤاد وجد أن سوق الكاسيت لم يعد يحقق له أهدافه فاتجه إلى إبرام عقد مع قنوات الحياة على تقديم برامج مقالب خلال شهر رمضان بدأها ب«فؤش فى المعسكر» الذى نال انتقادات لاذعة وكذلك هشام عباس الذى اتجه أيضاً لتقديم البرامج بمشاركة فيفى عبده فى «أحلى مسا» وبخصوص إيهاب توفيق الذى كانت آخر ألبوماته عام 2009 «لازم تسمع» فصرح بأنه سيطرح ألبومه الجديد بالتقسيط خلال الأيام المقبلة، بمعنى أنه سيطرح أغانى منفردة على المواقع الإلكترونية وسيقوم بتصويرها على طريقة الفيديو كليب. غياب الألبومات ألقى بظلاله على الحفلات وأصابها بشلل تام، فخلال أيام العيد لم نشاهد سوى نيكول سابا، أمس، فى مدينة شرم الشيخ إلى جانب رامى صبرى وبهاء سلطان الذين قاموا بإحياء حفلاتهم فى المدن الترفيهية بالقاهرة، فى حين سيطل عمرو دياب على جمهوره نهاية شهر أغسطس فى «مارينا» فى الحفل الذى سيقوم بإحيائه الذى صرح المقربون منه بأنه سيقوم بغناء بعض أغانى ألبومه الجديد المؤجل للجمهور.