رغم كل ما تفعله حركة حماس من أفعال شاذة وتصرفات حمقاء ومواقف يسجلها التاريخ ضمن المهازل والمساخر لم تتخل مصر أبداً عن دورها تجاه الأشقاء فى غزة، وواصلت القاهرة الضغوط الشديدة من أجل وقف المجازر والمهازل التى يرتكبها العدوان الإسرائيلى الغاشم. لم تنس مصر دورها الريادى فى المنطقة وأنها حاضنة الأمة العربية جمعاء، وشهدت القاهرة فى خلال الأيام والساعات الماضية جولات وصولات من أجل وقف هذا العدوان الغاشم، لم تنظر مصر مثلاً لما تقوم به حركة حماس من أفعال نكراء وتصرفات يندى لها الجبين فى حق المصريين، مصلحة الشعب الفلسطينى عند مصر أهم وأبقى من أفعال وتصرفات حماس التى لا تراعى الله فى الأشقاء بغزة الذين يتعرضون للذبح والقتل، والأطفال الأبرياء الذين تصعد أرواحهم دون ذنب ارتكبوه ولا جريرة فعلوها. مصر تركت غدر وخيانة حماس جانباً، وراحت تبحث وتناقش بكل قوة مع جميع الأطراف المعنية لوقف نزيف الدم الفلسطينى.. والمبادرة المصرية التى قبلتها الدنيا ورفضتها «حماس» لأنها تلقت التعليمات من محور الشر القطرى التركى، بعدم قبولها وكأن أرواح البشر فى غزة شىء هين ولو فعلاً تخاف على هذه الأرواح الطاهرة ما رفضت حماس ولا قطر ولا تركيا المبادرة المصرية،.. ولأن الناس فى غزة باتت حياتهم هينة لدى حماس، ترفض الحركة المبادرة ويزداد العدوان الإسرائيلى تغشماً وجبروتاً ويزداد عدد الضحايا الذين قتلتهم إسرائيل ولا أكون مبالغاً إذا قلت إن ذلك العدوان يتم بمباركة من حماس نفسها وقطروتركيا. هذا المحور الشاذ الذى يعتقد أنه يحرج القاهرة برفضه المبادرة المصرية واهم فى أفعاله وتصرفاته، فمصر تقوم بما يمليه عليها دورها الوطنى وموقعها الجغرافى ومكانتها التاريخية، واعتبارها أم العرب جميعاً، رفض «حماس» أو قبولها المبادرة المصرية لن يضير مصر فى شىء، لكن الذى يؤلم مصر والمصريين هو العدوان البشع على الأشقاء فى غزة المغلوبين على أمرهم والذين تمارس حماس عليهم القهر والذل. الأفعال الصبيانية الإخوانية الصادرة عن حماس أو تركيا أو قطر، لن تضير مصر فى شىء، فأم الدنيا ستظل التاج الذى يزين هذه الأمة العربية، وهذه حقيقة شاء من شاء وأبى من أبى.. أما الذين يعملون مع التنظيم الدولى للإخوان والذين يأتمرون بالعمل على تفتيت الأمة العربية وزرع الوهن بها، فلن ينالوا من مصر شيئاً.. وستظل القاهرة تعمل ما يمليها عليها دورها الوطنى من أجل نصرة القضية الفلسطينية، امتداداً لما قامت به على مدار عشرات السنوات.. وسحقاً لكل يد خائنة تحاول التآمر ضد مصر وضد فلسطين.