القسام ترد على مجزرة الشجاعية بعملية «خلف خطوط العدو»

ارتفعت حصيلة الهجوم الوحشى الذى تشنه اسرائيل على قطاع غزة الى أكثر من 524 شهيدًا فلسطينيًا ونحو 3 آلاف مصاب.
وأكد مصدر فلسطينى انتشال 16 جثة من تحت انقاض منزل عائلة أبوجامع «شرق خانيونس جنوب قطاع غزة» الذى تعرض للقصف، بينما اعلنت مصادر طبية انتشال ثلاث جثث اخرى من هذا المنزل.
واستشهد 9 فلسطينيين على الاقل بينهم 7 اطفال فى قصف اسرائيلى على منزل شمال رفح جنوب القطاع واصيب عدد كبير حالتهم حرجة.
وأعلنت السلطات الإسرائيلية حالة الانذار فى المدن القريبة من قطاع غزة ودعت السكان الى عدم مغادرة منازلهم، وفق ما نقلت الاذاعة العسكرية التى اكدت انها لا تستطيع اضافة تفاصيل بسبب الرقابة. وعادة يتم الاعلان عن الانذار فى حالات تسلل فلسطينيين من قطاع غزة الى جنوب اسرائيل.
من جهتها، أعلنت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكرى لحركة حماس انها شنت عملية «خلف خطوط العدو» فى شمال قطاع غزة ونجحت فى تدمير موقع عسكرى إسرائيلى، موضحة ان الاشتباكات ما زالت مستمرة من دون ان تحدد موقع العملية.
وأكدت كتائب القسام أن العملية جاءت ردا على «مجزرة الشجاعية» فى شرق مدينة غزة واسفرت عن استشهاد 72 فلسطينيا على الأقل فى قصف إسرائيلى.
وعلى حسابه على تويتر، أعلن اللفتنانت بيتر ليرنر المتحدث باسم الجيش الاسرائيلى ان «مسلحين من حماس تمكنوا من التسلل الى اسرائيل عبر نفقين من شمال قطاع غزة»، مؤكدا أن «الجيش الإسرائيلى رصدهم وقتل أكثر من عشرة منهم».
وأعلنت الاذاعة الإسرائيلية ان جنودا اسرائيليين «اصيبوا» فى تبادل اطلاق النار دون توضيح ما اذا كان الامر يتعلق بجرحى أو قتلى.
وكانت كتائب القسام أعلنت انها خطفت جنديا إسرائيليا فى قطاع غزة، فى خبر أثار فرحة عارمة فى القطاع حيث خرج الآلاف الى الشوارع احتفالا به، إلا أن السفير الاسرائيلى فى الأمم المتحدة رون بروزور نفى ذلك فى وقت لاحق.
من جهة أخرى، أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الاونروا» أن عدد النازحين الذين لجأوا الى المراكز التابعة لها فى قطاع غزة وصل إلى 81 ألف نازح ويتم ايواؤهم فى 61 مدرسة.
وقد شهدت الضفة الغربية المحتلة اضرابا عاما تضامنا مع قطاع غزة ودعت نقابة العاملين العمومين الى اضراب عن العمل التزم به العاملون فى مؤسسات السلطة الفلسطينية، ودعت منظمة التحرير الفلسطينية الى اضراب «عام ووطنى» «للتنديد بالمجزرة البشعة المستمرة التى ارتكبتها حكومة الاحتلال والاستيطان فى حى الشجاعية، وأعمال القتل الإرهابى ضد المواطنين فى مختلف مدن ومحافظات القطاع.
وأغلقت كافة المحال التجارية والأسواق أبوابها فى كل الضفة الغربية تضامنا مع قطاع غزة، وخرجت تظاهرات فى مدن وقرى الضفة الغربية للتضامن مع قطاع غزة خاصة بعد ارتفاع القتلى الفلسطينيين، فيما أعلنت السلطة الفلسطينية الحداد العام لثلاثة ايام على قتلى حى الشجاعية.