ذكر الصحفي الشهير بصحيفة "الإندبندنت" البريطانية روبرت فيسك اليوم السبت أن تحمس الثوار في سوريا لتعلم أصول الثورة من أشقائهم المصريين فاق سعادتهم بزيارة السفير الأمريكي لدى دمشق روبرت فورد لمدينة حماة التي انطلقت منها احتجاجات واسعة ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد. وقال فيسك : "إن المتظاهرين السوريين يتلقون العديد من النصائح فيما يخص ثورتهم ضد النظام البعثي من المصريين الذين أطاحوا بنظام الرئيس السابق حسني مبارك، وضرب مثلا في هذا الصدد بقيام مواطن مصري قال إنه "يعشق سوريا" بالكتابة على موقع الشبكة الإخبارية السورية ناصحا المتظاهرين السوريين بأن "مظاهراتهم يجب أن تشمل كافة المدن السورية حتى وإن كانت أعداد المشاركين قليلة في بعض المدن". وأوضح المواطن المصري - وفقا لفيسك - لأشقائه في سوريا "إن المظاهرات الأوسع على النطاق الجغرافي يكون من الصعب سيطرة النظام عليها أو قمعها على عكس ما جرى في البحرين التي اقتصرت مظاهراتها على ميدان اللؤلؤة في المنامة"، كما حثهم على التظاهر بشكل مستمر وأن تتواصل احتجاجاتهم ليل نهار، وأن يجتمعوا بأعداد كبيرة في شوارع ضيقة لإرباك قوات الأمن. ونصح الثائر المصري الثوار السوريين بالعمل على كسب المزيد من المتعاطفين مع قضيتهم، وأن يكونوا على درجة من الشجاعة التي تمكنهم من الإنتصار في الحرب النفسية بين الثورة والنظام السوري. وواصل فيسك المقارنة بين موقف الجيشين المصري والسوري من الثورة في البلدين بالقول "إن أعداد القتلى في سوريا تقدر حتى الآن بنحو 1400 قتيل ، وهو الرقم الذي يفوق عدد (الشهداء) المصريين والبالغ عددهم نحو ال900 إلى حد بعيد". وتطرق فيسك في مقاله إلى مقارنة تاريخية بين زيارة السفير الأمريكي لمدينة حماة السورية أثناء نضال السوريين ضد النظام البعثي في 2011 وموقف الدبلوماسي البريطاني تيرينس شون من نضال أجداد الثوار السوريين الحاليين ضد الاستعمار الفرنسي عام 1945. واختتم فيسك مقاله بالقول إن الربيع العربي تحول الآن لصيف عربي ساخن، وأنه مع مرور الأيام سيتحول إلى شتاء عربي قارص، موضحا أن التاريخ يشير إلى أن الصحوة العربية قد بدأت لتوها وأنها في طريقها للاستمرار.