تحت عنوان "الحقيقة حول نظريات المؤامرة"، تسائل الكاتب البريطاني "باتريك كوكبرن" في مقاله اليوم بصحيفة (إندبندنت) قائلاً: "هل قتلت داعش المراهقين الإسرائيليين الثلاثة من أجل إشعال فتيل الحرب بين حماس وإسرائيل؟". وخصص "كوكبرن" مقاله عن نظريات المؤامرة التي يكمن ضررها في صرف انتباه الأفراد والمجتمعات والحكومات عن المشاكل الحقيقية وتحويل اللوم عن فشلهم في مكان آخر. ووصف "كوكبرن" سيطرة مقاتلي دولة العراق الإسلامية وبلاد الشام المعروف ب"داعش" على جزء كبير من شمال العراق بأنه واحدة من أكثر الهزائم المخزية التي لا داعي لها في التاريخ. وسلط الكاتب الضوء على تصريحات "نوري المالكي"، رئيس الوزراء العراقي بأن المؤامرة هي سبب فشل الحكومة العراقية في مواجهة داعش، فالأكراد هم اليد الخفية وراء تفكك الجيش، وأن "داعش" مقرها العاصمة الكردية "اربيل"، تهدف إلى التخلص من الأغلبية الشيعية وطعنهم من الخلف. وقال الكاتب البريطاني:"كنت أتحدث الأسبوع الماضي إلى كردي سوري أسأله عن هجوم داعش وما قامت به من الاستيلاء على سوريا، واتفقنا أن ما قام به الإعلام العربي والغربي يعد نوعاً من الدعاية لتلك الجماعة الإرهابية". وأضاف: "أكد لى الشخص الكردي أن داعش قد رتبت موضوع المراهقين الإسرائيليين الثلاثة الذين قتلوا والذي من شأنه أن يثير هجوم إسرائيلي على غزة وتحويل الانتباه عن عملياتها" مضيفا أن هذا الكلام أكد لي نظرية المؤامرة السياسية مرة أخرى.