تحت عنوان "خصخصة الأمن في العراق كارثة"، أعد الكاتب البريطاني "باتريك كوكبرن" مقالا حذّر خلاله من خطورة خصصة الأمن في العراق الذي يثير غضب العراقيين ويؤجج المشاعر المعادية للقائمين عليه. واستهل "كوكبرن" مقاله الذي نشر بصحيفة (إندبندنت) البريطانية قائلاً: لم تقدرا على الإطلاق كلا من امريكا وبريطانيا مدى كراهية وغضب العراقيين بمختلف أطيافهم تجاه المتعاقدين الأمنيين الاجانب الذين يرونهم مسلحين يمتلكون الحصانة من المساءلة أمام القانون العراقي مثلما كان الوضع مع الجنود الأمريكيين. وأشار "كوكبرن" إلى أن ما يزيد الأمر صعوبة وكارثية أن المتعاقدين الامنيين أنفسهم كانوا يعاملون العراقيون معاملة غير إنسانية ولا تليق بآدميين. ولفت الكاتب إلى أن الحادثة الأكثر شهرة التي تسببت في مقتل 17 مدنيا بأيدي متعاقدين أمنيين من شركة "بلاك ووتر" في ساحة النسور في بغداد عام 2007 لم تكن الوحيدة ولكن هناك الكثير من مثل هذه الحوادث والبعض لم يعلن عنه على الإطلاق. وقال "كوكبرن" إن حالة الخوف لدى المتعاقدين الأمنيين من العراقيين ظهرت في الطرقات المزدحمة، حيث يحاول السائقون العراقيون الابتعاد عن مركبات المتعاقدين الامنيين لإنهم يطلقون النار دون اكتراث على محركات السيارات التي يعتقدون أنها اقتربت منهم بصورة مخيفة، مما يجعلهم في بعض الأحيان يطلقون النار على السائق والركاب.