أكد اللواء دكتور محمد نعيم، محافظ الغربية، أن الظهير الصحراوى للغربية يعتبر "قبلة الحياة" خصوصا بعد أن ضاقت أرض المحافظة على أبنائها وتفاقمت أزمة التعدى على الرقعة الزراعية والتهام آلاف الأفدنة من أجود الأراضى بالبناء عليها لحل مشاكل الإسكان فضلا عن عدم وجود إمكانيات أو بدائل للتوسع الصناعى والاستثمارى وتوقف خطط الإحلال والتجديد والتطوير للمصانع الموجودة بالفعل بسبب ندرة الأرض الصالحة للبناء. وأشار المحافظ إلى أن لجنة إعادة ترسيم الحدود بين المحافظات تقف على حجم المشكلة التى تعانى منها المحافظة التى يقطنها حوالى 5 ملايين نسمة وعلى مساحة من الأرض تقل عن باقى محافظات الدلتا التى لها جميعها ظهير صحراوى وساحلى باستثناء المنوفية التى ليس لها هى الأخرى ظهير ساحلى والقضية لا تحتمل مزيدا من التأخير خصوصا أن المحافظات قسمت إداريا وفق ظروف معينة ولم تكن المشاكل التى تعانى منها الغربية مطروحة بهذه القوة لاسيما أن المحافظة تعتبر مزرعة كبيرة للشعب المصرى فى جميع المحافظات وتقدم الخير للجميع وكل حالة تعد على الأرض الزراعية تعتبر خصما من مساحة الخير للأجيال القادمة. وأكد اللواء "نعيم" على ضرورة تخصيص ظهير صحراوى للغربية من خلال امتداد كوم حمادة ووادى النطرون من "بحيرة" وحتى الطريق الصحرواى القاهرة - الإسكندرية وظهير ساحلى من خلال بيلا والحامول والبرلس من "كفر الشيخ". وقال المحافظ إن الحدود بين المحافظات يجب ألا تخضع للعصبية وإصرار كل محافظة على التمسك بحدودها لأن مصر من حق المصريين جميعا ولا مجال لحرمان محافظة من خير الوطن لاعتبارات غير موضوعية تجعل هذه المحافظة تعيش أزمة حقيقية على مستوى البعد الاجتماعى والاقتصادى والامنى والبيئى، فلا يخفى على أحد حجم مشاكل البيئة والإسكان فى الغربية وعدم إمكانية توفير أراض للتوسع الصناعى فضلا عن عدم وجود أراضى فضاء تصلح لمدافن صحية للقمامة وكل توسع حال فى الغربية يمثل اعتداء صارخا على الرقعة الزراعية ويكفى أن حجم الاعتداء على الأرض الزراعية وصل إلى مرحلة خطيرة وهناك 100 ألف قرار إزالة للتعديات وفرضها الواقع المؤلم لأبناء المحافظة وقد آن الأوان لحل هذه المشكلة من أجل الأجيال القادمة ولخير كل المصريين.