بعد أن تم إعلان حركة المحافظين الجدد وتعيين الدكتور محمد عبد المنعم نعيم محافظا جديدا للغربية استعد مواطنو محافظة الغربية لعرض مشكلاتهم وأزماتهم التي تعكر عليهم صفو حياتهم خاصة أن محافظة الغربية من المحافظات الساخنة التي تعاني العديد من المشكلات والأزمات التي أصبحت تنتظر المحافظ الجديد لسرعة إيجاد حلول لها. وتأتي في مقدمة هذه المشكلات عدم وجود ظهير صحراوي للمحافظة للاستفادة منه في إجراء توسعات جديدة حيث تعتبر محافظة الغربية هي المحافظة الوحيدة بدون ظهير صحراوي وهو ما يجعلها تواجه مشكلة كبيرة في الامتداد العمراني لبناء مساكن جديدة تستوعب الشباب حيث جاء ذلك في النهاية علي حساب الرقعة الزراعية بعد أن اضطر البعض للبناء عليها وتجريفها حيث أثبتت الإحصائيات الأخيرة أن محافظة الغربية تأتي في المرتبة الأولي من المحافظات التي شهدت تعديات علي الأراضي الزراعية وبناء عقارات مخالفة خلال السنوات التي أعقبت ثورة25 يناير. ويؤكد علاء البهلوان نائب حزب الدستور بالغربية أن الغربية هي المحافظة الوحيدة التي ليس لها ظهير صحراوي مثل باقي المحافظات الأخري وهو ما دفع لاغتيال الأراضي الزراعية والبناء عليها حيث كشف آخر إحصاء عن بناء40 ألف عقار مخالف بدون تراخيص سواء داخل المدن أو خارجها بالقري الريفية خاصة بعد أن فشلت محاولات تدبير ظهير صحراوي للمحافظة يسهم في حل هذه الأزمة والتوسعات الجديدة حيث كان هناك مشروع لاستقطاع مساحة250 ألف متر من صحراء وادي النطرون بمحافظة البحيرة لإقامة توسعات ومشروعات جديدة لمحافظة الغربية ولكن فشل هذا المشروع ولم يتم تنفيذه وسيكون في مقدمة المشكلات التي ستواجه المحافظ الجديد لسرعة إيجاد حل لها. بينما يشير محمد الرخاوي ناشط سياسي إلي أن مشكلة توقف المشروعات الاستثمارية علي أرض المحافظة والتي كان قد تم البدء في تنفيذها بالفعل ولكنها توقفت عقب اندلاع الثورة مثل المنطقة التجارية بسبرباي وكافور بمدخل مدينة طنطا والذي كان سيقام علي مساحة190 فدانا وتوقف بسبب الأحداث الجارية بالإضافة للمشروع السياحي المتوقف بأرض البوريفاج بطنطا بخلاف توقف العديد من المشروعات الصناعية والحرفية مثل مشروع كتامة لصناعة الأثاثات والمنطقة الصناعية بقرية شبشير وكفر الزيات حيث تسبب توقف هذه المشروعات في زيادة نسبة البطالة وتشريد الآلف من العمالة التي كانت سوف تستوعبهم هذه المشروعات الضخمة وتخفف من ارتفاع نسبة البطالة التي تعاني منها المحافظة بينما أشار ياسر منصور موظف بأحد البنوك إلي أن أهم المشكلات التي نضعها أمام المحافظ الجديد مشكلة النظافة التي أصبحت تهدد صحة المواطنين بسبب تراكم تلال وأكوام القمامة في شوارع والطرقات بشكل سييء وغير حضاري نتيجة عدم المواظبة علي نقل هذه الكميات الكبيرة من القمامة والمخلفات منها أولا بأول مما يؤدي لتراكمها بالأيام مما يهدد الحياة الصحية للكبار والصغار بالأمراض والأوبئة حيث يأتي ذلك بسبب العيوب الفنية التي تم كشفها بالمدفن الصحي الذي تمت إقامته بمدينة السادات بتكلفة بلغت83 مليون جنيه ولكن مع مرور الوقت ظهرت العيوب الفنية بهذا المدفن والذي ادي لعدم استيعاب الكميات الكبيرة من تلال وأكوام القمامة التي شوهت جميع الشوارع والطرقات الميادين وأصبحت تهدد بحدوث كارثة بيئية. بينما يطالب السعيد عبد الرحمن مهندس زراعي محافظ الغربية الجديد أن يضع ضمن أولوياته الإشغالات في الشوارع الرئيسية والميادين نتيجة حالة الفوضي والعشوائية التي تشهدها المحافظة بسبب انتشار الباعة الجائلين واحتلالهم للأرصفة و الشوارع مما أدي لحدوث زحامات شديدة وإعاقة حركة مرور السيارات والمارة حيث أصبحوا يواجهون عذابا يوميا في ظاهرة لم تشهدها المحافظة من قبل وأصبحت في تزايد يوما بعد يوم وهو ما يتطلب من محافظ الغربية الجديد ضرورة وضع حدا لها وإعادة المشهد الحضاري والجمالي من جديد لمحافظة الغربية.