تعتبر محافظة الغربية من المحافظات المهمة نظرا لموقعها الجغرافي المتميز في قلب الدلتا ولكونها محافظة تجمع بين الزراعة والصناعة حيث تضم اخصب الاراضي الزراعية واجودها كما تضم اهم القلاع الصناعية بمدينتي المحلة الكبري وكفر الزيات وقد شهدت المحافظة في الفترة الاخيرة العديد من المشكلات مثل أزمة السولار والبنزين وانقطاع الكهرباء الدائم بجانب توقف مشروعات مياه الشرب والصرف الصحي بسبب الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد ومشكلات الإسكان والبطالة والعشوائيات والقمامة والتعديات علي الرقعة الزراعية وغيرها وعن رؤيته لتلك المشكلات وتصوراته لطرق حلها كان للاهرام المسائي هذا الحوار مع اللواء السعيد عبد المعطي سكرتير عام محافظة الغربية. * لماذا لم تنجح المحافظة حتي الان في حل مشكلة القمامة ؟ وماهي خطتكم في مواجهتهاو القضاء عليها؟ ** مشكلة النظافة العامة مزمنة وأسبابها تنحصر في النقص الواضح في عدد سيارات النظافة وسيارات التروسيكل التي تتمكن من دخول الشوارع الضيقة التي لاتستطيع السيارات الكبيرة الدخول اليها بجانب عدم وجود عدد كاف من مقالب القمامة لتجميع القمامة قبل ان يتم نقلها الي المدفن الصحي بمدينة السادات التي تكلف انشاؤها183 مليون جنيه, مشيرا إلي ان المستشار محمد عبد القادر, محافظ الغربية, أشرف بنفسه علي تنفيذ خطة شاملة للقضاء علي مشكلة القمامة, وتضمنت انهاء التعاقد مع شركات النظافة والتي كانت تكلف المحافظة750 ألف جنيه شهريا ودعم جهاز النظافة بهذا المبلغ وتقسيم احياء المدن الي قطاعات بجانب زيادة عددعمال النظافة حيث تم التعاقد مع2000 عامل وزيادة عدد المعدات الحديثة, ولفت إلي ان الخطة تتضمن الاتجاة الي نظام إعادة تدوير القمامة من خلال إنشاء عدد من مصانع تدوير القمامة. * لماذا توقفت مشروعات مياه الشرب والصرف الصحي في بعض القري؟ ومتي تتم تغطية مختلف مدن وقري المحافظة بمياه الشرب والصرف الصحي؟ ** الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد هي السبب الرئيسي في توقف مشروعات مياه الشرب والصرف الصحي في بعض القري مشيرا الي أنه تم اعتماد مبلغ340 مليون جنيه لاستكمال محطات مياه الشرب العملاقة مثل محطتي دمرو مركز المحلة والتي تخدم53 قرية والسنطة التي تخدم جميع قري المركز موضحا ان نسبة التنفيذ وصلت إلي90% و سيتم احلال وتجديد شبكات المياه بسمنود وزفتي كما تم اعتماد مبلغ60 مليون جنيه لاستكمال مشروعات الصرف الصحي بقري فيشا سليم والجميزة و شبرا بابل وكفر حجازي بجانب استكمال مشروع الصرف الصناعي بالمحلة الكبري وستقوم شركة مياه الشرب والصرف الصحي بالغربية بالتعاون مع الهيئة القومية وذلك تحت إشراف مباشر من المحافظ. * وماذا عن المشروعات الصناعية والتجارية التي اعلن عنها كثيرا ولم يتم البدء في تنفيذها حتي الآن؟ ** توجد مشروعات صناعية وتجارية ضخمة تم توقف العمل فيها لعدم وجود موارد مالية من جانب وعدم توافر الاراضي اللازمة لاقامتها بسبب عدم وجود ظهير صحراوي للمحافظة وهناك مشروعات في سبيلها للحل مثل مشروع كارفور التجاري والمقام علي مساحة190 فدانا بعد حل المشكلة وانهاء الخلاف القانوني بين الشركةالتي ستقوم بتنفيذ المشروع والمحافظة حول مدة التعاقد والتي تم تحديدها ب25 عاماوهذا المشروع سينقل المحافظة نقلة حضارية كبيرة, واضاف ان هناك مشروعا تجاريا وسياحياضخما بارض البوريفاج بطنطا سيتم تنفيذة باستثمارات كويتية كما سيتم إنشاء منطقة صناعية كبيرة بقرية كتامة التي تشتهر بصناعة الموبيليا * ما هو حجم التعديات علي الرقعة الزراعية ؟ وما ذا اعددتم لمواجهتها؟ ** حجم التعديات علي الأراضي الزراعية بالغربية مثل بقية المحافظات كبير جدا خاصة بعد ثورة25 يناير بسبب الغياب الأمني, موضحا ان القوانين الحالية غير رادعة ولاتتناسب مع جريمة التعدي ولابد من تعديل القوانين لتكون اكثر ردعا للمتعدين علي الأرض الزراعية لتكون عقوبة الحبس وجوبية مع توقيع غرامات مالية كبيرة تتناسب مع قيمة الارض المعتدي عليها. * وماذا عن مشكلة البطالة؟ وما هي خطتكم لمواجهتها؟ ** مشكلة البطالة كبيرة بسبب الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد ولكننا نعمل علي الحد منها حيث تم توفير25 الف فرصة عمل منها11 ألفا بالتربية والتعليم, بالإضافة إلي تعيين4 آلاف من ذوي الاحتياجات الخاصة, وسيتم تعيين حملة الماجستير والدكتوراه خلال الأيام القليلة المقبلة, كما تم التعاقد مع2000 عامل بجهاز النظافة و1000 عامل بمشروع الخبز. *وماذا عن مشكلة الاشغالات والباعة الجائلين المنتشرين بمدينة طنطا؟ ** تم التعامل مع المشكلة من خلال تفريغ الشوارع الرئيسية بالمدينة من الباعة الجائلين والأسواق العشوائية مثل شوارع الخان والجلاء والجيش والنحاس, وسيتم البدء في إنشاء سوق كبير بأرض موقف أتوبيس وسط الدلتا بجوار محطة السكة الحديد ليتم نقل الباعة الجائلين إليها. * وماذا عن اأزمة السولار ومشكلة انقطاع الكهرباء الدائم بمختلف مدن وقري المحافظة؟ وما هي خطتكم لمواجهتها؟ ** تم تشكيل اللجنة العليا للوقود برئاستي كما تم تشكيل لجنة بكل محطة وقود تشمل اعضاء من التموين والوحدات المحلية والبترول والغرفة التجارية والجمعيات الأهليةلمتابعة عمليات التوزيع والإشراف الكامل عليها, مشيرا الي أن سبب أزمة السولار و البنزين يرجع الي عدة أسباب أهمها نقص حصة المحافظة عن المعدل الطبيعي والاستخدام السيي وانتشار ظاهرة الجراكن لبيعها بالسوق السوداء من قبل بعض اصحاب النفوس الضعيفة, بالاضافة الي موسم حصاد القمح مشيرا الي ان الايام القليلة القادمة ستشهد انفراجة كبيرة في أزمة السولار والبنزين بعد زيادة حصة المحافظة واقترابها من معدلها الطبيعي مع تشديد الرقابة علي محطات الوقود, وبالنسبة للكهرباء فقد تم ترشيد استهلاكها بمختلف المصالح الحكومية واستخدام اللمبات الموفرة حيث نم ترشيد استهلاك الكهرباء من72 مليون كيلووات الي49 كيلو وات وجاري التنسيق مع المسئولين بوزارة الكهرباء لاخراج الغربية من منظومة تخفيف الأحمال.