السيد الرئيس عندما كنتم سيادتكم مرشحاً لرئاسة الجمهورية، كنا في سيناء من الداعمين لكم عن اقتناع كامل بأن المرحلة التي تمر بها مصر تحتاج الى رجل قوي مخلص، وقد طلبنا مقابلة سيادتكم واتصلنا بحملتكم الانتخابية ولكن مع الأسف الشديد قوبل طلبنا بعدم الاهتمام فقلنا لعل الرجل يكون مشغولاً بما هو أهم. لقد كنا نريد لقاءك يا سيادة الرئيس لنتحدث معكم ونشرح ما نعانيه نحن أهالي سيناء من تجاهل وتهميش بلغ الذروة ونحن نشعر بهما ويسيطر علينا قلق شديد من مستقبل مجهول لم يحدد أحد معالمه، وكنا نرجو أن تضعوا الخطوط الرئيسية وتعلنوها للعالم أجمع قبل الانتخابات وبعد الانتخابات فما تعانيه سيناء اليوم هو نتيجة حتمية للمرحلة الماضية فلا تنمية ولا استثمار وأسوأ شىء عندنا هو الاعتداد بملكية الأراضي والعقارات ومما يؤثر فينا أن سيادتكم عندما كنتم وزيراً للدفاع أصدرتم قراراً يغل الأيدي ولا يساعد على الملكية بل يقيدها ويجعلها في حكم المستحيل. الملكية في سيناء هي ركيزة من ركائز الأمن القومي المصري، وقد كان منذ سنوات قانون تملك الاجانب يحافظ على الأراضي ولا ينقل ملكيتها الى أجنبي الا بضوابط وشروط وإجراءات والدولة طرف فيها وجعلها المشرع من النظام العام ويحكم القاضي بالبطلان ولو لم يطلبه الخصوم اذا لم تتبع هذه الشروط. لابد من الخروج بسيناء الى رحاب أوسع، ويكفي ما عاناه أهلها من نكران لحقوقهم المشروعة ولابد من الاعتداد بالملكية في الاراضي والعمارات فمن غير المتصور أو المقبول أن الأرض التي اشتراها والدي منذ عام 1903 وفي ظل القوانين المدنية القديمة وفي ظل وضع اليد ومبنى عليها عقار لا تعترف الحكومة بملكيتها حتى الآن. ان الملكية يا سيادة الرئيس موضوع يتعلق بالأمن القومي المصري ولن يقدم مستثمر من سيناء أو من خارجها أو مستثمر عربي أو اجنبي على استثمار أمواله على أرض تعاني ما نعانيه ولا يمكن أن يفرط في أمواله على أرض لا يملكها وستبقى سيناء خاوية على عروشها مادامت سياسة الماضي مازالت هى السارية عليها فنحن لم نشعر بتغيير نهائياً. مشروع الفحم تم إغلاقه بالضبة والمفتاح والمشروع القومي لتنمية سيناء توقف فجأة لأسباب غير مفهومة لدرجة أن قضبان وفلنكات السكة الحديد التي كانت قد وصلت الى بئر العبد سرقت جميعها. عاملوا سيناء على أنها ارض مصرية لها من الحقوق ما لغيرها من أراضي الجمهورية ونحن ننتظر من رئيس الجمهورية اهتماماً بهذه الأرض التى خضبتها دماء الشهداء من أبناء القوات المسلحة ومن المدنيين وكان ثمنها غالياً وأصبحنا لا نسمع الا الأغاني والأناشيد. إن أبناء سيناء وكل من يعيش على أرضها ينتظرون من رئيس الجمهورية أملاً كبيراً من أجل التنمية والتعمير من خلال بالاعتداد بالملكية.