كما شهدت الثورة فى مصر ظهور مسلسلات ساخرة دشنها هواة وناشطون على موقع يوتيوب منها على سبيل المثال، " باسم يوسف شو"، و" منى توف"، كأسلحة فنية مهمة اتخذت مكانتها ودورها أثناء الثورة وبعدها، سواء فى كشف المتآمرين أو شحذ همم المتظاهرين، قام ومنذ أسابيع مجموعة من الشباب السوريين الهواة بتسخير إمكانياتهم الفنية والتقنية لإنتاج مسلسل ساخر على اليوتيوب بعنوان " حرية وبس " نجح فى اجتذاب الآلاف من رواد الإنترنت، ونيل اعجابهم. وفي كل حلقة من حلقات "حرية وبس" نشاهد شخصين جالسين حول طاولة، فى ديكور قديم، يوحى بالعبثية، ينتقدان بشكل ساخر وساحر عنف ودموية واستبداد النظام في سوريا. الحلقات ال 11 التى قدمت حتى اللحظة تقدم فى إحداها انتقادات لاذعة تدين بشدة التغطية الإعلامية الرسمية لما يحدث في سوريا، فالإعلام السوري مازال ينكر الواقع ويهين ذكاء المشاهد، كعادة كل النظم المستبدة، فيما يحاول "حرية وبس" أن يقوم بدور مهم كان من المفترض أن يقوم به فنانو سوريا، الذين باتوا اليوم ما بين مؤيد للنظام أو معتقل أو مطارد منبوذ تهاجمه شركات الإنتاج، ووسائل الإعلام السورية الرسمية بسبب تأييده لثورة الشعب السورى.