يعاني أهالي الدقهلية من تكرار انقطاع التيار خلال أوقات النهار وقبل آذان المغرب وأثناء إعداد طعام الإفطار والسحور؛ وبالمساجد؛ الأمر الذي أفقد المصلين لذة صلاة التراويح وتسبب في حالة من السخط والغضب والإحباط لفشل السلطات في حل الأزمة التي حذر منها العديد قبل قدوم الشهر الكريم. ففي محافظة الدقهلية انقطعت الكهرباء منذ السادسة قبل آذان المغرب، وأفطر الصائمون في القرى على الظلام واشتكى المواطنون من استمرار الانقطاع حتى السحور منذ أن بدأ الشهر الكريم . يقول "محمد مسعد" كل يوم نصلي التراويح والعشاء على الظلام والقرى المجاورة لنا جميعها تنقطع فيها الكهرباء بهذا الشكل، متسائلاً: "أين الحكومة لحل الأزمة والشعور بنا وعدم تجاهلنا بهذا الشكل". وتعد "سالى سمير" اليوم طعام الإفطار لأسرتها بعدما استمر انقطاع التيار الكهربائي قبل موعد آذان المغرب، بساعة ونصف قضتها كثير من ربات البيوت داخل مطابخهن بالمنصورة في الظلام. تقول "سالى" قمت اليوم بإعداد طعام الإفطار على ضوء الكشافات التي فرغ شحنها واضطررت أنَّ استكمل باقي الطهي على ضوء الشموع". وتابعت: "كلما اقترب موعد الإفطار لا يكن أمامى إلا المخاطرة وإعداد الطعام على ضوء الشموع مهما كانت الخسائر"، وتضيف "كادت أن تحرق يدي عدة مرات كما أنني لم أستطع تجهيز عصير الإفطار لعدم وجود كهرباء إلا مع آذان المغرب". واستطردت: "الأمر بات لا يطاق واستمرار انقطاع التيار الكهربائي في المواعيد الحرجة يثير غضب واستياء الجميع" وشاركتها الرأي جارتها رانيا عوض التي أكدت أنها اضطرت لشراء طعام جاهز لعدم قدرتها على إعداد الطعام مع انقطاع التيار الكهربائي . وتستهدف وزارة الكهرباء توفير 10% من استهلاك الكهرباء عبر الترشيد بما يساوى 2500 ميجاوات. ويقول الخبراء إنَّ تحقيق هذا المعدل صعب في ظل انخفاض أسعار الكهرباء الحالية، التي لا تشجع المستهلكين على ترشيد الاستهلاك .