الحمد لله عاد التيار الكهربائي للمنازل بعد تدخل الرئيس مبارك ودعوته لوزيري الكهرباء والبترول ليعلم بنفسه ما السبب في انقطاع التيار. وقد عاني الناس معاناة شديدة بسبب قرار وزير الكهرباء بترشيد الاستهلاك عن طريق تخفيض أو قطع التيار عن احياء وانارة اخري علي التوالي لتخفيض الاستهلاك. ونحن كسكان لحي المعادي كنا بدأنا نتابع جدول الانقطاع .. فنقوم بوضع طعام افطار رمضان قبل المدفع بحوالي ربع ساعة واضاءة الشموع وبمجرد ان ننتهي من ذلك ينقطع التيار بالفعل قبل اذان المغرب بحوالي خمس دقائق ولا يعود قبل انتهاء صلاة التراويح. طبعا في جو رومانسي - مفروض علينا - علي ضوء الشموع .. نتصبب عرقا بسبب حرارة الجو وعدم وجود تكييف شغال أو حتي مروحة.. متأخرين عن متابعة المسلسلات والي آخره من لحظات معاناة نتمني ان يحسبها لنا الله مع معاناة الصيام طوال اليوم. المهم ان تصريحات وزارة الكهرباء عن زيادة الاحمال بسبب زيادة الاستهلاك في رمضان وفي شهر اغسطس لم تمكن مقنعة بالشكل الكافي لان رمضان العام الماضي كان ايضا في الصيف وكان ايضا في شهر اغسطس ولم تكن تحدث مثل هذه الاعطال.. ولكن امرنا لله حاولنا ان نتحمل المعاناة وان نواسي الاطفال والشيوخ ليتحملوا الحرارة والظلام.. وان نصدق مبررات وزارة الكهرباء. ولكن بعد تدخل الرئيس حسني مبارك وعقد الاجتماعات عاد التيار الكهربائي كما كان في السنوات السابقة واكتشفنا ان المشكلة الاساسية كانت في خلاف بين وزارة الكهرباء ووزارة البترول حول مستحقات مالية ونقص كميات الغاز اللازم لتشغيل محطات الكهرباء. وفي تصريح لوزير الكهرباء اكد ان هذه المشكلة مر عليها حوالي ست سنوات بلا حل واضطرت وزارة البترول ان تقلل كميات الغاز واضطرت وزارة الكهرباء ان تقلل الاحمال.. واضطر المواطن البسيط ان يتحمل نتائج خلاف مسكوت عنه لمدة ست سنوات. والحقيقة ان هذا الخلاف ادانة كبيرة للمسئولين وانتقاص من حق المواطن في المعرفة وتهاون في حل مشكلة بهذا الحجم. اتمني الا تتكرر هذه المشاكل المسكوت عنها لسنوات حتي تنفجر في وجوهنا ولا نجد ملاذا الا بتدخل الرئيس مبارك - حماه الله - شخصيا.