ابتدأ اليوم أول أيام شهر رمضان المبارك وابتدأ معه سماع دوى أصوات الألعاب النارية "الصواريخ والشماريخ والبومب" فى الشوارع ابتهاج بفرحة قدوم رمضان. أصبح شيء معتاد فى الشارع المصرى أن نرى كميات كبيرة من الألعاب النارية تباع فى المحالات التجارية والمكتبات وعلى الأرصفة بأشكال وأنواع عديدة فمنها المحلى الصنع ومنها أنواع مستحدثة يتم استيرادها من الصين على الرغم من المحاولات المستمرة من وزارة الداخلية للحد من الاتجار فى الألعاب النارية ، بالإضافة إلى محاولات شرطة الجمارك المستمرة لمنع دخول الكميات الكبيرة التى تدخل مصر بصورة غير قانونية "المُهربة " ولكن للاسف رغم تلك المحاولات الا انه يصعب الحد من تلك الظاهرة . والمثير للدهشه هو أن الشعب المصرى يهدر اموال طائلة فى شراء تلك الالعاب النارية حيث يتراوح اسعارها من جنية واحد الى 150 جنية ، حيث اصبحت جزء من مظاهر الاحتفال فى جميع المناسبات ولجميع الاعمار ولكن اكثر فئة عمرية لديها شغف لأستخدامها هم الشباب و الاطفال على الرغم من انها تشكل خطورة كبيرة عليهم جراء الاجزاء التى تتطاير منها تؤذى اعينهم ، الامر الذي يدفع لضرورة سن قوانين صارمة للحد من الاتجار بها وتداولها خاصة بين الاطفال بل يجب تجريمها . فالاطفال بالفعل يصابو بحروق اثر أشعال الصواريخ والشماريخ فضلا عن اصابت بعضهم بحساسية فى الصدر او اختناق اثر الدخان الناتج عن اشتعال تلك الالعاب النارية ، وكثير من الاطفال فقدو اعينهم جراء الهو بالبمب حيث ان حبيبات الحصى المتطايرة الناتجه عن فرقعتة تشكل خطر كبير وخطير على اعين الاطفال لان عند اصطدامها بالعين تحدث خدوش عميقة و تقرحات و التهابات وتؤدى احيانا الى نزيف بالعين واحياناً تصل الى الانفصال فى الشبكية وفقد الابصال لقدر الله . وأكد عدد من الأطباء بمستشفيات العيون على استقبال حالات كثيرة من الاطفال تم اصابتهم بنزيف فى العين او انفصال فى الشبكية نتيجة فرقعه البمب بجوارهم وتتطاير الحصى بأعينهم وكثير من المصابين يتسبب تطاير الحصى بأعينهم الى "تصفية العين" فور الاصابة . واشار اطباء مستشفى رمد الجيزة والعاملين بها ان المستشفى استقبلت فى الثلاث سنوات الماضية حالات اصابة عديدة جراء الالعاب النارية سواء كانت صواريخ او شماريخ او بومب ، نظرا لانتشار بيع تلك الالعاب بشكل مكثف فى الشوارع و المحال التجارية نظرا لحالة الانفالات التى حدثت اثناء الثورة ، واضافو ان اعداد المصابين فى الفترة السابقة قل تدريجيا معللين ذلك بعوة الرقابة على بائعى تلك الالعاب النارية وعودة هيبة الشرطة والدولة.