شيع الآلاف من أهالى عزبة "الحمايدة" التابعة لقرية "الديدامون"، مركز فاقوس، والقرى المجاورة لها بالشرقية، جثمان الشهيد محمد جمال راتب خميس 20 عامًا، مجند الأمن المركزى، وتمت مواراته الثرى بمقابر أسرته، والذى استشهد برصاصات الإرهاب الغادرة مع ثلاثة من زملائه، أثناء ذهابهم لعملهم بمنطقة الأحراش برفح فى شمال سيناء. وقد اتشحت القرية بالسواد، وسادها الحزن والأسى، وتوافد آلاف المواطنين من سكانها والقرى المجاورة، لتقديم واجب العزاء لأسرته، وطالب الجميع أجهزة الدولة بتحديد الجناة وضبطهم والقصاص منهم، واقتلاع الإرهاب من جذوره. وقد أصيب والدا الشهيد بحالة من الذهول وفقدان الوعى عقب علمهما بالخبر المشئوم، مؤكدين أنهما احتسباه عند الله شهيدًا، وأنهما فقدا بموته سندهما فى الحياة، حيث كان يعمل باليومية فى فترة إجازته ليساعد أسرته الفقيرة على تدبير نفقات المعيشة. يذكر أن الشهيد له ثلاثة أشقاء فوزية 22 عاما متزوجة، وإسماعيل 18 عامًا، ووائل 12 عامًا، وأكد كل من يعرفه أنه كان حسن الخلق وخدومًا ومحبوبًا من الجميع.