شهدت العاصمة السودانية (الخرطوم) اليوم ثلاث وقفات احتجاجية منفصلة، نظمها صحفيون تضامنا من زميل معتقل، وصيادلة يطالبون بقيام اتحادهم المهني، ومتقاعدون للبنوك احتجوا على عدم تنفيذ بنك السودان المركزي لحكم أصدرته المحكمة الدستورية بشأن مستحقات مالية. ونظم صحفيون منضمون لشبكة الصحفيين ما أسموه بوقفة "الحرية"، أمام المجلس القومي للصحافة والمطبوعات الصحفية وسط الخرطوم، للاحتجاج على اعتقال جهاز الأمن للصحفي بصحيفة "الجريدة" حسن إسحاق. واعتقل إسحاق بمدينة /النهود/ بولاية غرب كردفان منذ 10 يونيو الحالي، في أعقاب حملة اعتقالات طالت رئيس حزب المؤتمر السوداني إبراهيم الشيخ وناشطين في الحزب، بسبب انتقادات وجهها الشيخ خلال ندوة عامة لقوات الدعم السريع التابعة لجهاز الأمن والمخابرات السوداني. وقدم ممثلون لشبكة الصحفيين مذكرة احتجاجية لمجلس الصحافة، تدين اعتقال الصحفي حسن إسحق، وتحمل مسئولية سلامته للسلطات الأمنية التي ما تزال تحتجزه بسجن النهود دون توجيه تهمة أو تقديمه لمحاكمة عادلة. كما تجمع عشرات الصيادلة في شارع البلدية -بوسط الخرطوم- أمام مسجل تنظيمات العمل، ضمن مبادرة الألف توقيع لاستعادة اتحاد الصيادلة. وقال منسق المبادرة، الدكتور حاتم الدعاك-وفقا لموقع "سودان تربيون"- إن المحتجين رفعوا لافتة عريضة عليها توقيع ألف صيدلي لمسجل تنظيمات العمل، تطالب بإعادة اتحادهم المهني المعلق منذ 2009. وأكد أن مذكرتهم طالبت بتحديد موعد رسمي لقيام انتخابات الاتحاد، وفتح باب العضوية للصيادلة المسجلين في سجلات المجلس الطبي. وقال إن الصيادلة المسجلين حاليا في كشوفات الاتحاد لا يتجاوز عددهم 1135 عضوا، بينما وصل عددهم خلال خمس سنوات أعقبت غياب الاتحاد إلى نحو 13200 صيدلي. وقي الوقفة الاحتجاجية الثالثة، تجمع أمام القصر الرئاسي، العشرات من متقاعدي البنوك المحتجين على عدم تنفيذ بنك السودان لحكم قضائي صادر من المحكمة الدستورية، يأمر البنك المركزي بالإيفاء بمستحقات مالية للمتقاعدين. ورفع المحتجون لافتات تطالب رئاسة الجمهورية بالتدخل و"إنصاف" المتقاعدين، وتنفيذ الأمر القضائي بإعطائهم الحقوق المالية المطلوبة.