نفذ عشرات الصيادلة، وسط العاصمة السودانية الخرطوم اليوم الخميس، وقفة احتجاجية، للمطالبة بإجراء الانتخابات في نقابتهم المعطلة منذ 2009. وتجمع المحتجون أمام مسجل تنظيمات العمل، وهو الجهة المسئولة عن تنظيم الاتحادات المهنية، وسط العاصمة، رافعين لافتات بمطالبهم دون أي تواجد شرطي، بحسب مراسل "الأناضول". وتتبنى منذ أشهر مجموعة من الصيادلة مبادرة باسم "الألف توقيع" لإجراء الانتخابات للنقابة، وتحديث سجل العضوية الذي لا يشمل سوى نحو 90 % من الحاصلين على ترخيص مزاولة المهنة والبالغ عددهم نحو 13 ألف صيدلي، وفقاً لمنسق المبادرة حاتم الدعاك. وقال الدعاك لوكالة "الأناضول"، "سبق لنا أن سلمنا مسجل تنظيمات العمل مذكرة لإجراء الانتخابات للنقابة التي تديرها لجنة تسيير، لكنه أبلغنا أنه ليس الجهة المختصة وطلب منا الرجوع للجنة". وأضاف"هذا تنصل من المسجل من واجبه، فإجراء الانتخابات للاتحادات المهنية من صميم تخصصه، ولجنة التسيير أصلاً فاقدة للشرعية لأنها بموجب قانون الاتحادات المهنية لا يحق لها أن تدير الاتحاد لأكثر من شهرين تجري بعدها الانتخابات وهو ما لم يحدث منذ 2009". ووصف الدعاك لجنة التسيير الحالية بأنها "مسيسة لصالح حزب المؤتمر الوطني الحاكم، ولا تقوم بأي دور لخدمة العضوية أو ترقية المهنة". وأشار إلى أنهم سيواصلون حملتهم عبر مسارين، الأول قانوني برفع شكوى في المحكمة الإدارية، والثاني بتصعيد حملتهم الاحتجاجية بالطرق السلمية. وفي الأعوام الأخيرة ازدادت الحركات الاحتجاجية للعاملين في الحقل الصحي في السودان، بسبب ضعف الأجور، وتردي البنية التحية والخدمة المقدمة للمواطنيين. وتقول نقابة الأطباء وهي جسم موازي لاتحاد الأطباء الرسمي، والذي يهيمن عليه الحزب الحاكم، إن الصرف على القطاع الصحي لا يتجاوز 1.5 % من الميزانية العامة للبلاد. وتقول النقابة أيضاً، إن أكثر من 50 % من الأطباء البالغ عددهم نحو 22 ألف هاجروا خارج البلاد أغلبهم إلى الدول الخليجية خلال الأعوام الماضية لأسباب اقتصادية ومهنية. وبحسب إحصائيات رسمية فإن 55 % من الكوادر الصحية البالغ عددها نحو 60 ألفاً تعمل خارج البلاد.