مأساة إنسانية يعيشها 4300 مواطن من البسطاء بمساكن الناصرية بغرب الإسكندرية، الموت يهدد أرواحهم بعد أن فشلوا في إقناع المسئولين لإنقاذهم قبل انهيار مباني المساكن الشعبية غير الآدمية التي يقطنوها بعد تصدع حوائطها وأساساتها نتيجة لتسرب مياه الصرف الصحي لها وسرقة شبكاتها، ناهيك عن ثالوث المرض والفقر والإجرام الذي يحاصرهم، والتهديد بالسجن من قبل إدارة اتحاد ملاك الشاغرين بحي العامرية التي تطاردهم بالحجوزات لعجزهم عن تسديد الأجرة والغريب إن محافظة الإسكندرية تطالبهم رغم الفقر المدقع الذي يعيشونه بتسديد 16 مليون جنيه قيمة ترميم المباني الإسكان!! محيط المساكن بكامل شوارعها ومنازلها غارقة في برك مياه المجارى مما يهدد المباني السكنية بالانهيار المؤكد على رؤوس سكانها في أى لحظة ورغم إن عدد سكان المنطقة يتعدى أكثر من 560 أسرة إلا أنه لا يوجد بالمنطقة إلا وحدة صحية لا تعمل طوال أيام الأسبوع ولا تعمل يوم الجمعة مما يعرض المرضى للخطر لبعد أى مستشفى اخرى بحوالى 40 كيلو مترا، كما تشهد المنطقة إهمال فى تعليم الأطفال خاصة المرحلة الابتدائية، فمعظم الأطفال هناك وصلوا الى المرحلة الاعدادية ولا يعرفون الكتابة والقراءة وتنتشر القمامة بكثافة فى الشوارع ومداخل العمارات، وقد رصدت «عدسة الوفد» بمداخل العقارات برك مياه مجارى بسبب انهيار مواسير الصرف وتهالكها الى جانب عدم وجود أغطية للبالوعات، مما يعرض حياة الأطفال والكبار للخطر المؤكد وطرق منطقة الناصرية غير مؤهلة للسير عليها بسبب عدم رصفها وكان قد قام المحافظ السابق عبد السلام المحجوب بنقل جميع سكان العشوائيات الى منطقة الناصرية الجديدة منذ 17 عاما ومنذ هذا التاريخ لم يقدم لأهالى المنطقة أى خدمات مما أدي لانهيار البنية التحتية، فهل يتدخل اللواء طارق المهدي محافظ الإسكندرية لإنقاذ المنطقة من كارثة محققة.. إنا لمنتظرون.