طالب حزب "حماة الوطن"، برئاسة الفريق جلال الهريدي، بالنظر بحذر الى زيارة وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى للقاهرة التي تعد الأولى بعد انتخاب الرئيس عبدالفتاح السيسي. أعرب الحزب عن مخاوفه من أن تكون الزيارة تحمل فى باطنها العمل فى الخفاء ضد مصر والمنطقة العربية، على رغم ما تحمله فى الظاهر من رغبة فى الحديث مع شركاء حول الأوضاع في سوريا والعراق وسبل تحقيق الأمن والاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط والتأكيد على دور مصر الاقليمى ومحاولة امتصاص غضب الشعب المصرى بعد قرار الكونجرس الرامى لخفض المساعدات الأمريكية بنحو 400 مليون دولار. وأضاف الحزب فى بيان له اليوم بمناسبة هذه الزيارة أن الولاياتالمتحدة كانت تحلم بتقسيم مصر لكن ثورة 30 يونيو أفسدت حلمها، مشيراً إلى" أن تفتيت الدول العربية وتحويلها لدويلات صغيرة هو مخطط أمريكي قائم ولكن الشعب المصرى العظيم أفسد هذا المخطط". وطالب الحزب الرئيس السيسي بإبلاغ كيرى رسالة واضحة بأن مصر لن تقبل بتمزيق المنطقة من جديد مشددًا على أن إجهاض هذا المخطط لن يتم إلا بتكاتف مصر والسعودية وتحقيق التكامل العربى. وقال البيان إن القرار الأمريكي بتخفيض المعونة يؤكد أن إدارة الرئيس الأمريكي أوباما تتبع سياسات ناعمة لتغيير توجهات النظام المصرى ويؤكد أنها كانت وما زالت رافضة لثورة 30 يونيو.. مطالبا الرئيس السيسي بالرد على هذه الخطوة "التآمرية" بإعلان رفض مصر قبول المعونة والإحسان من أحد نزولا على رغبة الشعب المصرى الرافض لها.. مشيرا الى أن "إدراة أوباما تفعل ذلك بعدما تأكدت أن مصر السيسي ستكون مختلفة عن مصر مبارك وعن مصر مرسى".