وكأن مصر في حاجة الي صك أمريكي للاعتراف بثورة الشعب المصري في الثلاثين من يونيو, التي اسقط فيها حكم الاخوان, حتي يحتفي البعض بتصريحات الرئيس الامريكي باراك أوباما التي اعلن فيها أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة لأول مرة فشل الاخوان في حكم مصر وان ما حدث في مصر جاء تجسيدا لرغبة الشعب المصري الذي خرج بالملايين, ومع احترامي للرئيس الامريكي, كان يجب عليه أولا ان يقدم اعتذارا للشعب المصري عن الدور المشبوه الذي قامت به إدارته ضد ارادة الشعب المصري, نعم كان يجب علي مستر اوباما ان يقدم الاعتذار للشعب المصري عما قامت به سفيرته آن باترسون من مخططات مع الاخوان ومن صفقات سرية مع هذا التنظيم الارهابي والتي تتعارض مع كل القيم الدبلوماسية, والمواثيق المنظمة للعلاقات الدولية. وليعلم الرئيس الامريكي انه وادارته متهمون امام الشعب المصري بالتآمر علي مصر, والاتفاق مع تنظيم الاخوان للعمل ضد مصالح كل المصريين وإرادتهم التي أسقطت كل الرهانات الامريكية, وأفسدت جميع المخططات التآمرية لتقسيم المنطقة بما يحقق مصالح الامريكان والاخوان. الرئيس الامريكي الذي أفاق من غفوته تجاهل ان الشعب المصري لم يعد يقبل بتبعية القرار المصري لامريكا, وأغمض عينيه, وصم آذانه عن صوت الثورة الذي هز اركان الميادين في الثلاثين من يونيو مطالبا باستقلال الارادة المصرية, كما تجاهل مستر اوباما أن الشعب المصري علي يقين تام ان القرار الامريكي لا تحكمه إلا المصلحة الامريكية, ولا يعول علي مواقف واشنطن كثيرا طالما انه يري في قراراته وقناعاته مصلحة مصر اولا وقبل كل شيء. وقد لقن الشعب المصري الادارة الامريكية التي اعتقدت خطأ ان بإمكانها الضغط علي مصر بسلاح المعونات درسا لن تنساه في العزة والكرامة الوطنية, فهب لتدشين حملة شعبية رائدة تحت شعار امنع معونة للاستغناء عن المعونة الامريكية, ونجحت هذه الحملة بالفعل في حشد الرأي العام للاستغناء عن المعونة الامريكية. إن الرئيس الامريكي الذي خرج امام دول العالم ليرد الاعتبار للشعب المصري, وثورته المجيدة, بعد فشل مخططه الخبيث في مصر, لن يستطيع بمراوغاته, وألاعيبه, أن يمحو دينا غاليا عليه للشعب المصري, كما ان الذين هللوا واحتفوا بتصريحات اوباما نقول لهم عيب عليكم, ان تصدقوا من كان يخطط لضرب ارادة شعبكم, وتآمر علي وطنكم. عفوا مستر اوباما كلامك مرفوض. رابط دائم :