سندسيس، قرية تقع فى مركز المحلة الكبرى بمحافظة الغربية، ويوجد بها أكثر من 40 ألف نسمة، تفتقد الحياة بكل ما تعنيه الكلمة، تفتقر للخدمات والأمن والنظافة، ونظرا لما يعانيه المواطنون المقيمون بالقرية، توجهت «الوفد» للوقوف على ما يدور من مشكلات وأزمات واحتياجات هذه القرية، ووقفت «الوفد» على العديد من المشاكل التى تعانى منها قرية سندسيس ومنها عدم صلاحية الطريق الرئيسي الذى يربط المحلة الكبرى بمحافظة كفر الشيخ، غير صالح للسير عليه بالمرة سواء عن طريق استقلال سيارة أو السير على الاقدام، فالطريق يسمى طريق الموت لما يوجد به من قمامة وعدم رصف وعدم إنارة، بالاضافة إلى تعديات بعض الاهالى على حرم الطريق حيث قاموا بالبناء على الاراضى الزراعية الموجودة على جانبى الطريق ولم يكتفوا بذلك فتوغلوا على الطريق نفسه حتى أصبح شبه مغلق. وتقابلت «الوفد» مع أهالى القرية وقال جمعة عبد القادر: إن الوحدة المحلية التابعة لها القرية فى منتهى الاهمال ويعملون على تقنين الفساد، وطالبناهم من قبل برصف الطريق وإنارته وتخصيص مكان لانشاء موقف بالقرية، إلا أن المسئولين فى الوحدة المحلية ومجلس مدينة ومركز المحلة لا يستجيبون نهائيا، بل يتعمدون عدم رفع الامر للمسئولين و على رأسهم المحافظ الذى يعيش فى جزيرة منعزلة عن الشارع، ولم يقم بزيارة لقرية سندسيس من قبل وكأنها ليست على خريطة الغربية. وقال أشرف المرغنى أحد مواطنى سندسيس: القرية تحتاج للكثير من الاهتمام من قبل المسئولين، فنحن لا نمتلك طريقاً نظيفاً ولا نقطة شرطة لحماية المواطنين ولا موقفاً للسيارات لتسهيل انتقال المواطنين من سندسيس إلى المحلة أو إلى قرى أخرى، وكأنها منعزلة تماماً وسقطت من حسابات المحافظة، والاهالى تبرعت بقطعة أرض لانشاء نقطة شرطة فى القرية، وأخذنا الموافقة فى عام 2011 و لم يتم التنفيذ حتى الان لان المسئولين يرفضون ان يوجد سجل مدنى ونقطة شرطة. وقال ابراهيم هلهل: قمت برفع الامر لرئيس مجلس مدينة المحلة ولم يهتم بالأمر، وقلت للمسئولين أنا سأتكلف بإنارة الطريق إلا أنهم لم يقوموا برصف الطريق وتأهيله للسير عليه، ويوجد بالمدرسة 2000 طالب نخشى عليهم من الطريق الذى يهدد حياتهم والأهالى والمدرسين و جميع العاملين فى المدرسة. وعرض هلهل خريطة قرية سندسيس التى توضح أن الطريق عرضه 8 أمتار ويربط بين المحلة الكبرىوكفر الشيخ، ويعد طريقاً حيوياً ومهماً، ولكن المسئولين يكفون بصرهم عن القرية تماما ولا يستجيبون لأى مطلب من مطالب أهالى القرية. ومن ناحية أخرى، تجولت «الوفد» داخل القرية ورصدت الكاميرا الاهمال الذى يضرب القرية بشكل صارخ، وتبين أن المصرف المتواجد بالقرية لم يتم ردمه حتى الآن رغم خطورته على أرواح الطلاب المتواجدين بالمدرسة الابتدائية الكائنة أمام المصرف مباشرة، مما يدل أن المسئولين بالوحدة المحلية بقرية المعتمدية التابعة لها قرية سندسيس غير جديرين بالمنصب الذين يتولونه الآن، ولم يتم الاستجابة لمطالب الاهالى ولم تتم مراعاة حياة الاطفال المترددين على المدارس الذين يخشى أولياء أمورهم من تعرض اولادهم للخطر بسبب مصرف الصرف الصحى المواجه للمدارس. كما كشفت «الوفد» مهزلة أخرى، حيث رصدت كاميرا «الوفد» مبنى حرس السلاح أو بمعنى أوضح مركز شيخ الخفر بالقرية، حيث إن هذا المبنى تابع لوزارة الداخلية، ومهدد بالإنهيار رغم أنه مكون من طابق واحد، ولكن تحولت إحدى الغرف فيه إلى كوم من القمامة واستولى أحد أهالى القرية على غرفة أخرى بالقوة ليحولها إلى مخزن خاص، ولم يتبق لشيخ الخفر والخفر الموجودين معه والذين يتخطى عددهم 30 فردا سوى غرفة واحدة وبها تشققات وأصبحت آيلة للسقوط فى أى لحظة، وغير مؤمنة تماما، ومن غير المقبول أن يكون مبنى بهذا السوء والانهيار تابعاً لوزارة الداخلية، والسؤال هنا: أين مدير أمن الغربية من قرية سندسيس التى تعانى من الانفلات الأمنى كل لحظة وكل دقيقة؟ وأين محافظ الغربية الذى يعيش فى جزيرة منعزلة بعيدا عن المواطنين؟ وهل القرى خارج نطاق اهتمامات المسئولين ويعد مواطنوها مواطنين درجة ثانية؟!