كل الإنجازات التى حققها هذا الشعب تحققت بوجود قائد قوى جدا صاحب رؤية وبصيرة وينجح فى تسخير قدرات وإمكانيات الشعب وتحويلها الى طاقة إيجابية هائلة تجعل المستحيل سهلا. منذ بناء الأهرامات وحتى حفر قناة السويس الى تحقيق النهضة الكبري فى عهد القائد الفذ محمد على الذى نجح فى تحويل مصر الى إمبراطورية ودولة عظمى غنية وقوية، فهذا الشعب لديه طاقة وقدرات هائلة لا تظهر إلا عند التحدى وأكبر دليل على ذلك نصر أكتوبر العظيم والذى هو معجزة بأى مقياس عسكرى أو سياسي أو اقتصادى أو اجتماعى وكذلك الانتصار على الإخوان ووضع نهاية للتنظيم الدولى الإرهابى الأخطر على البشرية وعلى الحضارة الإنسانية. واليوم يأتى الرئيس السيسي هذا البطل الشعبى الأسطورى يحمل حلما هو حلم كل المصريين فى إقامة دولة عظيمة كبري غنية ومستقرة ولها هيبتها على كافة الأصعدة داخليا وخارجيا وحسنا فعل «السيسي» أن وضع على قائمة اهتماماته عودة هيبة الدولة والقانون وعودة مصر الى مكانتها الدولية أفريقيا وعربيا وعالميا وبمجرد أن يحدث ذلك فسوف تستقر الأمور وتتدفق الاستثمارات ونتفرغ للعمل والانطلاق. ولكن يبقى أن يكون لدى كل مسئول فى هذه الدولة كرباج قادر على استخدامه فى الوقت المناسب حتى ينضبط هذا المجتمع وينضبط الأداء والعمل فى كافة القطاعات وتتحقق المعجزات فعلا. وبنظرة متجردة على سوق العمل فى مصر نجد أنه لا أحد يعمل أبدا وهناك حالة من التراخى والإهمال والكسل واللامبالاة الرهيبة تضرب كل القطاعات، فمعدل عمل الموظف والعامل فى مصر هو الأقل فى العالم كله ونحن أكثر الناس إجازات واحتفالات ولا عمل على الإطلاق وكل الناس عاوزين حوافز وأرباح ولا إنتاج. الحل هو الكرباج ولا أقصد الكرباج بمعناه المجرد وإنما أقصد مبدأ الثواب والعقاب فلا يمكن أن يستوى الذين يعملون والذين لا يعملون لابد أن يشعر كل مجتهد أنه يكافأ على عمله وأن ينال كل مقصر جزاء تقصيره لابد أن تكون هناك رؤية لضرب كل مهمل وكل فاسد وكل مقصر بالقانون، فنحن فى مرحلة لا مجال فيها للبلطجة والدلع والطبطبة والخوف هناك فارق كبير بين من يعمل وبين من يعطل العمل. يا سيادة رئيس الوزراء أنت وضعت مبدأ العمل الميدانى والعمل المبكر ولديك من الآليات ما تتابع به عمل الفريق الوزارى الذى اخترته وأنت تعرفهم جميعا وتعرف أيهم قادر على العمل والانطلاق وأيهم لا يقدر وأنت قد اخترت من يقدر ولدى كل منهم ما يمكنه من إدارة القطاع الذى يتبعه بجدية وبعدالة وكفاءة لا مجال لدينا للمجاملات. وفى قطاع الاتصالات والتكنولوجيا كان المهندس عاطف حلمى أول من وضع مبدأ العمل الميدانى مبكرا فكل يوم لديه ما يفعله فى القاهرة والأقاليم ولديه استراتيجية واضحة ومحددة وهو يعرف ماذا يفعل بالضبط وقادر على المواجهة وتحمل مسئولية قراراته. وهنا لابد أن نشير الى كلمات الرئيس السيسي «اللى يخاف مايحكمش واللى يحكم ما يخافشى ولا مكان فى الإدارة للأيدى المرتعشة فالأيدى المرتعشة لا يمكنها أبدا أن تفعل شيئا».