استمعت اليوم نيابة قصر النيل برئاسة المستشار سمير حسن رئيس النيابة إلي سيدة جديدة من المجني عليهن، علي خلفية التحقيقات التي تباشرها النيابة في احداث التحرش بميدان التحرير أثناء الاحتفال بتنصيب المشير عبد الفتاح السيسي رئيسا لمصر يوم الأحد الماضي. كما استلمت النيابة تقارير الطب الشرعي الخاصة بالمجني عليهن لبيان ما بهم من إصابات. أكدت المجني عليها أنها منتقبة ورغم ذلك لم تفلت من التحرش، وأنها ترددت كثيرا في تقديم بلاغ ضد المتهمين خوفا علي ابنتها، إلا أن أقاربها ضغطوا عليها لإثبات حقها، وقالت أمام ضياء نجم الدين وكيل أول نيابة قصر النيل إنها توجهت بصحبة ابنتها 11 سنة وشقيقتها 15 سنة إلي ميدان التحرير للاحتفال بتنصيب السيسي. وأضافت في أقوالها أن قوات الأمن كانت تقوم بتفتيش المواطنين قبل دخولهم الميدان عبر البوابات الالكترونية، وأن الاحتفال كان هادئا ومنظما حتي الساعة 30: 8 ، ثم فوجئت بهجوم بعض الشباب علي المنصة وقاموا بالتحرش بابنتها "11 سنة" فقامت شقيقتها بضربهم بالحذاء، فحاولوا جذب الأم "المجني عليها" داخل الدائرة وخنقها بالنقاب وقاموا بتمزيق ملابسها. وأوضحت أمام النيابة أن ضابطين تدخلا لإنقاذها ولولا ذلك لكانت تعرضت لتعذيب جسماني شديد مثلما وقع مع الفتيات الأخريات اللاتي تم نقلهن في حالة حرجة إلي المستشفيات، وأضافت أن ابنتها ضاعت منها وسط الازدحام، وأن مأمور قسم قصر النيل هو الذي أحضرها لها داخل القسم. وعرضت النيابة المتهمين علي المجني عليها، وتعرفت علي أحدهم، ولم تتمالك أعصابها وقامت بالتعدي عليه بالضرب بالحذاء ووجهت له عدة شتائم، ثم أصيبت بانهيار عصبي. وصرحت المجني عليها "للوفد" بأنها قامت بتقديم بلاغ رغم رفضها في بداية الأمر، وذلك للحفاظ علي مستقبل بناتها، إلا أنها تراجعت عن رأيها وذلك لإصرارها علي تقديم المتهمين إلي المحاكمة الجنائية لتلقينهم درسا يكون عبرة لغيرهم.