أكد المستشار بهاء أبو شقة، سكرتير عام حزب الوفد، أن حزب الوفد إلى الآن لم يتحالف مع أحد ولم يقرر الدخول فى أية تحالفات سياسية، سوى مع من يرى فى تحالفه مصلحة مصر والمصريين فى تلك المرحلة الفارقة من تاريخ البلاد، ومن يكون على قدر المسئولية والفهم الواعى لمصر ما بعد ثورة 30 يونية لنكون أمام برلمان قادر على تحقيق طموحات وأمانى المصريين، وقادر على مواجهة ما تعانى منه مصر من قصور تشريعى يتطلب ثورة تشريعية، ضد التشريعات الحالية البالية والعقيمة. وكشف «أبوشقة» عن وجود حملة منظمة وممنهجة من أجل القضاء على التواجد الحزبى فى الساحة السياسية، وخصوصا حزب الوفد، باعتباره أعرق وأقدم الأحزاب السياسية ذات الثوابت والمبادئ الثورية، منذ ثورة 1919 وهو الأقرب إلى قلوب المصريين دائما على مدار تاريخه الطويل. وحذر «أبوشقة» من المساس بحزب الوفد، مؤكدا أنه حزب له تاريخ عريق فى النضال والتصدى للأنظمة الديكتاتورية ولا يعمل إلا بما فيه صالح البلاد، والتاريخ خير شاهد على ذلك، وعلى تمسك الحزب فى كافة مراحل مسيرته بثوابت الحزب ومبادئه، رغم تغيير الأنظمة المتتالية. وانتقد «أبوشقة» الاتهامات التى تهدف لنيل من حزب الوفد، خصوصًا ما يثار بشأن فتح الحزب أبوابه لرموز الحزب الوطنى قائلا: «على من يلقى بالاتهامات جزافًا تقديم الدليل، فالأقوال المجردة غير المحمولة على أدلة يقينية لا تصلح فى أصول الاستدلال. واتفق معه فى الرأى أحمد عودة، عضو الهيئة العليا فى الحزب، معبرا عن أسفه بما يتشدق به بعض الساسة من اتهامات باطلة لنيل من دور الأحزاب وتهميشها للعودة بنا إلى عصور الديكتاتورية. وأكد «عودة» أن حزب الوفد ينال الجانب الأكبر من الهجوم وأنه يدفع ثمن نضاله الثورى ووقوفه فى وجه الأنظمة، مشددا على قدرة الحزب على الحفاظ على مكانته وتاريخه العريق وعدم تأثر مكانته الكبيرة فى قلوب المصريين بأى إشاعات أو مزايدات سياسية تهدف النيل من مكانة الحزب. وحذر «عودة» من مغبة الانزلاق فى صراعات سياسية واتهامات لا أساس لها من الصحة ونترك معركتنا الساسية وهى صالح مصر ومواجهة الإرهاب مضيفا «حزب الوفد هو الابن الشرعى الوحيد لثورة 1919 التى سجل لها التاريخ بأنها كانت الثورة الشعبية الحقيقية الكاسحة التى كانت تسعى إلى تحرير مصر من الخضوع للمحتل الأجنبى وطرد الإنجليز من مصر، وهى التى بدأت الجهاد الحقيقى للشعب مصر للمطالبة بالاستقلال والتحرير من التبعية للاحتلال الأجنبى. وأكد «عودة» أن مسلسل الهجوم على حزب الوفد يهدد بعودة مصر إلى عهد جمال عبدالناصر وما حدث إبانه من إلغاء الأحزاب وزرع للديكتاتورية وقتل لفكرة التعددية الحزبية. وحول ما يثار من دخول الوفد فى تحالفات مع الحزب الوطنى أكد «عودة» كذب هذه الادعاءات التى تهدف النيل من الحزب، مشيرا إلى الدور الكبير الذى لعبه الحزب فى ثورة 25 يناير وتصديه لفساد رموز الحزب الوطنى، طوال فترة حكمه، وهو ما رسخ لحالة عداء بين الوفد والوطنى تجعل من المستحيل طيها ونسيانها، وأشار «عودة» إلى الدور الكبير الذى لعبه الوفد فى ثورة 30 يونية والتى تحاول بعض القوى السياسية طمسه والتشويش عليه والتقليل من حجمه، لتحقق مصالح خاصة بها خاصة وأن الانتخابات البرلمانية على الأبواب.