لاقت زيارة الرئيس عبد الفاح السيسى, لضحية التحرش بميدان التحرير بالمستشفي العسكري, إشادات واسعة من قبل القوى السياسية, مؤكدين أنه تصرف يعبر عن اهتمام الرئيس بالمرأة المصرية وقضاياها وفى الرأس منها قضية التحرش التى غزت الشارع المصرى بكثافة خلال حكم تنظيم الإخوان الإرهابى. وأكدت قوى سياسية أن موقف الرئيس يؤكد أنه أب وأخ لكل إمرأة وسيدة مصرية، وأن العالم كله ينظر إلى تلك المواقف النبيلة من الرئيس تجاه المواطنين ويؤكد على مدى إنسايته وإهتمامه البالغ بالشعب. وقالت داليا زيادة, المدير التنفيذي لمركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية, ومدير منظمة المرأة بحزب العدل, أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى, لضحية التحرش, تؤكد اعتزازه بالمرأة المصرية وتقديره الكامل لكل سيدات مصر، قائلاً:" زيارة السيسى لضحية التحرش تقدير للمرأة المصرية". جاء ذلك فى تصريحات ل"بوابة الوفد", مؤكدة أن مشهد زيارة الرئيس لضحية التحرش أبكى سيدات مصر, لكون موقف رجولى يؤكد تقدير الرئيس للمرأة وحرصة على تحقيق مطالبها والحفاظ على حقوقها, مشيرة فى الوقت ذاته إلى أن هذا الأمر يؤكد أنه ليس معزول عن الشعب ومطالبه , وفى الرأس منه المرأة المصرية. ولفتت زيادة إلى أن زيارة الرئيس لها اليوم تؤكد على إن اختيارات المصريات كانت فى الطريق الصحيح, وأنه الأقدر لقيادة مصر, والاهتمام بالمرأة المصرية وحماية حقوقها. وأشاد أحمد سليمان نائب رئيس الجالية المصرية فى النمسا بالزيارة مؤكداً أن موقف الرئيس يؤكد أنه أب وأخ لكل إمرأة وسيدة مصرية، وأن العالم كلة ينظر إلى تلك المواقف النبيلة من الرئيس تجاه المواطنين ويؤكد على مدى إنسايتة واهتمامه البالغ بالشعب. وأضاف سليمان أن المصريين يجب أن يقفوا جميعا على قلب رجل واحد ، من أجل القضاء على الفوضى التى شهدتها البلاد منذ 25 يناير والتى أساءت لصورة المصريين فى الداخل والخارج . ووجه الربان عمر المختار صميدة رئيس حزب المؤتمر التحية إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية على زيارته اليوم للفتاة التى تعرضت للتحرش من قبل مأجورين بميدان التحرير أثناء الاحتفال بتنصيبه، كما وجه التحية للفتاة ولأسرتها مؤكدا أن الاعتداء عليها هو اعتداء على كرامة كل رجل مصرى شريف. وأضاف رئيس حزب المؤتمر فى بيان رسمى له اليوم، أن المواقف النبيلة ليست جديدة على الرئيس السيسي ولن ننسى موقفه مع الشعب المصرى فى 30 يونيو وزيارته اليوم ذكرتنا بموقفه الرجولى والبطولى مع شعبه ضد تحرش الإخوان والجماعة الإرهابية بمصر أم الدنيا وبالمصريين . كما أشاد حزب المواجهة برئاسة الدكتور محمد زكريا بزيارة الرئيس لافتا إلى أن ذلك إثبات حقيقى على المشككين فى أنه رئيساً لكل المصريين . وأضاف الحزب فى بيان له اليوم أن مشكلة التحرش يجب التصدى لها بكل حزم وقوة ومعاقبة المتحرشين أشد عقاب حتى يكونوا عبرة لمن تسول له نفسه التفكير فى ذلك الجرم وهو ما شدد عليه الرئيس من خلال توجيهاته لوزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم . كما وجه الحزب التحية الى ضحية التحرش ، مؤكداً أن المصريين جميعاً لن يتركوا حقها، مطالباً الجهات المعنية بسرعة التحقيق فى الواقعة ومعاقبة المجرمين . فى السياق ذاته أكد الدكتور إبراهيم نجم- مستشار مفتي الجمهورية- أن بعض الجهات والفئات المغرضة التي تتبنى مفاهيم فاسدة تسعى لنشر الفوضى بالمجتمع، رغبة منها في هدم القيم التي يقوم عليها البناء المجتمعي في خطة من تلك الجهات والهيئات للسيطرة على مقدرات الوطن بنشر الفساد بين الشباب. وطالبت دار الإفتاء المصرية- على لسان المتحدث الرسمي لها- بوضع خطة عاجلة وفورية تتناسب مع المرحلة الانتقالية الجديدة التي يعيشها المصريون، تتضمن وضع ضوابط صارمة لا تقبل التهاون في مواجهة الذين يهددون أمن الوطن أخلاقيًّا. وأكد مستشار مفتي مصر أن ما جرى مؤخرًا جاء كاشفًا عن واقع تم رصده منذ سنوات ماضية، ولم يتم الالتفات إليه إلا بعد تسليط الضوء عليه إعلاميًّا؛ مما يؤكد مسئولية مؤسسات المجتمع عن رصد الظواهر السلبية وتبني حملات إصلاحية في مواجهة تلك الأوضاع السلبية، خاصة وأن ظاهرة التحرش تدق ناقوس خطر يهدد بانهيار المجتمع أخلاقيًّا. وطالب المتحدث باسم دار الإفتاء بتبني مؤسسات الدولة الدينية والفكرية والاقتصادية والسياسية والمجتمع المدني مشروعًا قوميًّا لمواجهة الانفلات الأخلاقي بهدف تنمية منظومة القيم الأخلاقية. ووصف د.نجم التحرش الجنسي بالفساد في الأرض بسبب إثارته الفزع في المجتمع وتخويف الأسر والعائلات، داعيًا إلى تغليظ العقوبات على الذين يثبت في حقهم تهم التحرش الجنسي، خاصة وأن تصاعد الجريمة في الآونة الأخيرة يؤكد خطورتها.