دشن عدد من شباب الثورة اليوم الأربعاء، جبهة الجمهورية الثالثة, بمركز التعليم المدنى, التابع لوزارة الشباب, بحضور طارق الخولى, عضو حملة الرئيس السيسى الانتخابية, معلنين خوضهم السباق البرلمانى المقبل, فى إطار تحالفات انتخابية يصل الشعب المصرى من خلالها لبرلمان قوى به شباب قادر على نقل الثورة إلى مؤسسات الدولة. وتمنى أعضاء الجبهة أن يكون لهم دور خلال هذه المرحلة فى مشاركة الشباب فى الحياة السياسية, وتمكينهم من انتزاع مكاسب مستحقة لصالح هذا الجيل الذى قام بثورتين لمطالب مشروعة, عاقدين العزم على أن يخوضوا غمار البرلمان المقبل, وكذلك انتخابات المحليات حتى تصل روح الثورة إلى تلك المؤسسة الحيوية. وقال طارق الخولى فى البيان التأسيسى للجبهة: "مصر شهدت على مدار عمرها الطويل أياما, وشهورا, وعقودا, سادها المحن ليعانى المصريون من حكاما طغاة, وكثير من الغزاه حكموا مصر منذ آخر حكام الفراعنة, وحتى تحولت مصر من الجمهورية الأولى ليصبح الرئيس محمد نجيب أول رئيس لها, ومن ثم أتى عهد مبارك فلم نجدها إلا قاسية على أهلها مستغرقة فى الفساد تتحرك ببطء اقتصادى وعقم سياسى. وتابع الخولى: "عقدنا العزم على استعادة شبابها, وأمجادها فى 25 يناير 2011, والتى كنا فى القلب منها ليسدل الستار الأولى, وبعد أن شيدنا الآمال لاستعادة عظمتها فاصطدمنا بالمتآمرين والمتأسلمين فهتكوا عرض الثورة, ثم ذبحوا الوطن بسلاح التطرف والنفاق والكذب فى عهد مرسى الذى يكتف وجماعته باغتيال أحلام الأنقياء واستباحوا حرمة مصر بأكملها فأردوا بيع عرضها إلى أرزل البشر فقاومت مصر البذاءات والطعنات ليست فقط من الغرباء وإنما أيضا من أبناء جلدتها الذين خانوا لتسقط فى بئر عميق وتكاد أن تموت. فى السياق ذاته قال الخولى: "خرج الشعب المصرى لإسقاط حكم الفاشية الدينية فى 30 يونيو, ليهبها الله -عز وجل- الحياة من جديد ليتجدد الأمل, ويتعافى ويسدل الستار على الجمهورية الثانية- جمهورية الإخوان البغضاء- مشيراً إلى أن هذا الأمر تم بعد 3 سنوات من الثورة المستمرة, مررنا خلالها بأحداث كثيرة كان دورنا فيها يقتصر على الاحتجاج والمقاومة دفعنا خلالها العرق والدموع والدم من أجل رفعة مصر ونهضتها وتقدمها وحريتها وجدنا أنها لا يمكن أن يقتصر دور الشباب على الاعتراض والاحتجاج ودفع الثمن ووجدنا أننا لم نحقق أهدافنا فى البناء . وتابع الخولى: "عقدنا العزم أن يكون لنا دور فى بناء الدولة وتحقيق أهداف الثورة من خلال مشروع سياسى متكامل قائم على الفكر المستنير والواقعية فى التعامل مع الأمور ويعتمد على الشباب فبدأنا فى العمل بالتجهيز والتدريب والاستعداد والتجمع الشبابى لخوض المعارك السياسية القادمة فى البرلمان والمحليات. وأكمل الخولى: "نحن نقف على أعتاب الجمهورية الثالثة التى شهدها المصريون ووضعت ركائزها فى الدستور بعد سقوط جمهوريتين وقيام ثورتين من أجل دولة ديمقراطية حديثة تحترم حقوق الإنسان وتصون الحريات العامة والخاصة وتعمل لأجل غد أفضل لشعبها.. نعلن قيام جبهة شباب الجمهورية الثالث آملين أن تسهم هذه الجبهة فى حفظ مشاركة الشباب فى الحياة السياسية وتمكينهم من انتزاع مكاسب مستحقة لصالح هذا الجيل من الشباب ومن الأجيال المقبلة عاقدين العزم على أن نخوض غمار البرلمان المقبل وكذلك انتخابات المحليات حتى تصل روح الثورة إلى تلك المؤسسة الحيوية.