حنان مطاوع تعلق على عرض Happy Birthday في مهرجان تريبيكا السينمائي بحضور جيمي فوكس    لماذا يجب تناول الخضروات والسلطة مع اللحوم في ثاني أيام عيد الأضحى؟ الصحة توضح    انقطاع كبير لخدمة الإنترنت في كوريا الشمالية    ترامب فاشل في المواد «الاقتصادية».. أهمل تحذيرات الاقتصاديين من سياسة التعريفات الجمركية    طارق الشناوي: فيلم ريستارت قدّم كوميديا مباشرة وسطحية    بعد خلافه مع ترامب.. إيلون ماسك يدعو إلى تأسيس حزب سياسي جديد    12 شهيدًا في قصف إسرائيلي استهدف نازحين بغرب خان يونس    بعد اتصال إنزاجي به شخصيا، أوسيمين على أعتاب الهلال السعودي براتب استثنائي    سعر الدولار أمام الجنيه السبت 7-6-2025    نتيجة الشهادة الإعدادية 2025 بالجيزة .. رابط وخطوات الاستعلام لجميع الطلاب فور ظهورها    ترامب ردًا على هجوم إيلون ماسك: قد يكون بسبب تعاطيه المخدرات    ترامب: أوكرانيا منحت روسيا مبررا واضحا لقصفها بشدة    هوندا سيفيك تايب آر تُعلن نهاية مبيعاتها في أوروبا    «كذاب وبيشتغل الناس».. خالد الغندور يفتح النار على زيزو    «لعيبة تستحق تلبس تيشيرت الزمالك».. شيكابالا يزف خبرًا سارًا لجماهير الأبيض بشأن الصفقات الصيفية    محمد هانى: نعيش لحظات استثنائية.. والأهلي جاهز لكأس العالم للأندية (فيديو)    ارتفاع كبير في عيار 21 بالمصنعية.. أسعار الذهب والسبائك اليوم السبت 7 يونيو 2025 بالصاغة    ترامب يكلف بتوسيع إنتاج الطيران الأسرع من الصوت    "مش جايين نسرق".. تفاصيل اقتحام 3 أشخاص شقة سيدة بأكتوبر    رئيس الوزراء الهندي: نتطلع لتعميق التعاون مع وسط آسيا في التجارة والطاقة والأمن الغذائي    إيلون ماسك يخسر 35 مليار دولار من ثروته بعد خروجه من الحكومة الأمريكية    بعد تصدرها الترند بسبب انهيارها .. معلومات عن شيماء سعيد (تفاصيل)    الهند: برلمانات بريكس يتفقون على التعاون على سياسة عدم التسامح إزاء الإرهاب    محمد عبده يشيد ب " هاني فرحات" ويصفه ب "المايسترو المثقف "    مباحثات مصرية كينية لتعزيز التعاون النقابي المشترك    «المشكلة في ريبيرو».. وليد صلاح الدين يكشف تخوفه قبل مواجهة إنتر ميامي    نتيجة وملخص أهداف مباراة المغرب ضد تونس الودية    «الدبيكي»: نسعى لصياغة معايير عمل دولية جديدة لحماية العمال| خاص    الثلاثاء أم الأربعاء؟.. موعد أول يوم عمل بعد إجازة عيد الأضحى 2025 للموظفين والبنوك والمدارس    محاضرة عن المتاحف المصرية في أكاديمية مصر بروما: من بولاق إلى المتحف الكبير    منال سلامة ل"الفجر الفني": لهذا السبب قد أرفض بطولة.. ولا أفكر في الإخراج    دار الإفتاء تكشف آخر موعد لذبح الأضحية    سفارة الهند تستعد لإحياء اليوم العالمي لليوجا في 7 محافظات    الشناوي: المشاركة فى مونديال الأندية إنجاز كبير.. وحزين لرحيل معلول    سوزوكي توقف إنتاج سيارتها «سويفت» بسبب قيود التصدير الصينية على المعادن النادرة    أجواء فرحة العيد في حديقة الحرية أول أيام عيد الأضحى| فيديو    وفاة سائق سيارة إسعاف أثناء عمله بمستشفى بني سويف التخصصي    زيزو: جيرارد تحدث معي للانضمام للاتفاق.. ومجلس الزمالك لم يقابل مفوض النادي    المطران فراس دردر يعلن عن انطلاق راديو «مارن» في البصرة والخليج    البابا تواضروس يهاتف بابا الفاتيكان لتهنئته بالمسؤولية الجديدة    بمشاركة 2000 صغير.. ختام فعاليات اليوم العالمي للطفل بإيبارشية المنيا    تفاعل مع فيديو هروب عجل قفزًا في البحر: «رايح يقدم لجوء لأوروبا»    الأسهم الأمريكية تغلق على ارتفاع في جلسة نهاية الأسبوع    الكنيسة الإنجيلية اللوثرية تُعرب عن قلقها إزاء تصاعد العنف في الأراضي المقدسة    أخبار × 24 ساعة.. المجازر الحكومية تستقبل أكثر من 9800 أضحية أول أيام العيد    سالى شاهين: كان نفسى أكون مخرجة سينما مش مذيعة.. وجاسمين طه رفضت التمثيل    بصورة مع والدته.. حسن شاكوش يحتفل بعيد الأضحى    صلى العيد ثم فارق الحياة.. تشييع جنازة صيدلي تعرض لأزمة قلبية مفاجئة في الشرقية    «المنافق».. أول تعليق من الزمالك على تصريحات زيزو    بسبب ماس كهربائي.. السيطرة على حريق نشب في كشك بكرداسة    لأصحاب الأمراض المزمنة.. استشاري يوضح أفضل طريقة لتناول البروتين في العيد    أستاذ رقابة على اللحوم يحذر من أجزاء في الذبيحة ممنوع تناولها    احذر من الإسراع في تخزين اللحوم النيئة داخل الثلاجة: أسلوب يهدد صحتك ب 5 أمراض    حدث في منتصف ليلًا| أسعار تذاكر الأتوبيس الترددي على الدائري.. وموجة حارة بكافة الأنحاء    تفشي الحصبة ينحسر في أميركا.. وميشيغان وبنسلفانيا خاليتان رسميًا من المرض    وزير الأوقاف يشهد صلاة الجمعة بمسجد سيدنا الإمام الحسين بالقاهرة    حكم من فاتته صلاة عيد الأضحى.. دار الإفتاء توضح التفاصيل    سنن وآداب صلاة عيد الأضحى المبارك    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



اللواء محمد أيمن عبدالتواب نائب محافظ القاهرة للمنطقة الغربية ل"الوف"
مصر ستعود "أم الدنيا" ومنخفض القطارة مشروع قومى

بعد قيام الشعب المصرى بثورتين عظيمتين لابد من العمل للوصول إلى حياة كريمة يشعر بها المواطن المصرى داخل وطنه
وهذا يتطلب تفكيراً خلاقاً لتوفير فرص العمل والخروج من الوادى الضيق، حيث يعيش الشعب المصرى على 6٪ فقط من المساحة الكلية لمصر، ويؤكد اللواء أ.ح محمد أيمن عبدالتواب أن الله حبا مصر بثروات كثيرة وجعلها خزائن الأرض، حيث قال على لسان «يوسف»: «قال اجعلنى على خزائن الأرض إنى حفيظ عليم»، وأوضح فى حواره ل«الوفد» أن مصر بها كل مقومات النجاح والتقدم والازدهار التى تجعلها بالعلم والعمل أم الدنيا، ووصف مشروع منخفض القطارة بالتنمية المستدامة لإيجاد دلتا جديدة تستوعب 40 مليون مواطن مع توفير فرص العمل لهم لوجود مصادر الطاقة كالطاقة الشمسية والغاز الطبيعى ووجود الثروات الطبيعية والمياه الجوفية بما يخلق محور تنمية من دمنهور حتى واحة «سيوة»، وحذر من تآكل الأراضى الزراعية بمعدل 60 ألف فدان سنوياً والمناطق العشوائية التى تجاوزت 1200 منطقة ويعيش فيها 18 مليون مواطن.
سألناه ماذا قدتم من خلال المؤتمر العلمى الذى أقيم مؤخراً تحت عنوان «مصر النموذج الفكرى»؟
- أقمنا ملتقيين علميين لمفكرى مصر وعلمائها فى الداخل والخارج تحت اسم «مصر النموذج الفكرى» كاسم مضاد للفوضى الخلاقة لأن الفوضى مؤذية وليست خلاقة، والهدف كان رصد التحديات التى تواجه التنمية لإيضاح سبل الحل بالاستفادة من علم وخبرة هذه النخبة من العلماء من خلال استعراض خرائط الأقمار الصناعية لتحديد المشاكل التى نعانى منها، وأماكن المخاطر لأننا نعيش على 6٪ فقط من أرض مصر ويوجد 24٪ صالحة للعيش فوقها لتعظيم موقف مصر الجغرافى والإقليمى والدولى الذى يستوجب إنشاء محاور تنمية لاستغلال المنافذ البحرية والبرية وإنشاء مناطق تنموية فى مثلث الذهب قنا وسفاجا والأقصر وأيضاً لدينا معادن فى منخفض القطارة ووادى العلاقى.
وهل التنمية ترتبط بالأرض فقط؟
- لا.. فقد قامت د. «هالة يوسف»، خبيرة السكان، بتقديم استعراض للمستوى العمرى لسكان مصر، ومشاكلهم من البطالة، ومشاكل الصحة والتقزم وأطفال الشوارع والوفيات ووجدنا أن لدينا 31٪ من سكان مصر أقل من 15 سنة و64.5٪ فى سن العمل، وقدم الدكتور ياسر منصور أستاذ التخطيط العمرانى رؤية عن تآكل الأراضى الزراعية بمعدل 60 ألف فدان سنوياً وتزايدت المناطق العشوائية حتى وصلت إلى 1200 منطقة يعيش بها 18 مليون مواطن مع الزيادة المتضاعفة للسكان.
أهمية تفعيل التنمية المستدامة؟
- أكدنا فى هذا المؤتمر أهمية تفعيل التنمية المستدامة، لأنها لم تحظ بالاهتمام والاسترشاد بها فى توجيه التنمية الاقتصادية والإدارة البيئية والتنمية المستدامة باعتبارها المبدأ التنظيمى الرئيس للحفاظ على نظم دعم الحياة الكريمة، وتوافر بيئة صحية وباتباع منهاج متعدد الجوانب باستغلال الأراضى ومواردها الطبيعية والطاقة بأنواعها الحضرية والقروية والمتجددة والتكنولوجيا الحيوية.
الفقر المائى
ماذا قدم المؤتمر من حلول مشاكل ندرة الوقود وانخفاض مستوى الطاقة والفقر المائى؟
- عرض د. سامى الزينى، استشارى التخطيط الإقليمى فكرة المستقرات العمرانية، وهى مناطق إعاشة مستقلة عن الوادى والدلتا وتعتمد على الموارد الطبيعية فى ذات الأماكن وتم تحديدها وتمثل 24٪ من المساحة الكلية لمصر، وتحقق فرص عمل وخدمات ولقدرة الوقود وانخفاض مستوى الطاقة والفقر المائى كان لزاماً التفكير غير التقليدى فى إنشاء هذه التجمعات العمرانية، بحيث تكون منتجة ومصدرة للطاقة، وسيتم استخراج المياه الجوفية ومعالجتها للحصول على مياه عالية العزوبة للاستخدام فى الشراب والمزروعات واستخدام المياه المالحة فى المزارع السمكية، وأيضاً يمكن الحصول على الطاقة من خلال الأبراج الشمسية وهذا مشروع د. هانى النقراشى لتحقيق الكفاية من الطاقة للمستعمرات الجديدة والفائض يصدر من خلال خط الربط الكهربائى وبحل مشكلة الطاقة والمياه يظهر التخطيط العام للمناطق الجديدة على مساحة 420 فداناً لاستيعاب الأعداد السكانية للأجيال والأجيال القادمة حتى يجد الابن والحفيد مكاناً للعمل والسكن.
ما الذى يتميز به مشروع منخفض القطارة خاصة أنه مشروع تنموى قديم منذ 1916؟
- الجديد أننا درسنا كل الدراسات السابقة منذ 1916 ويتميز منخفض القطارة بوجود فرص العمل لجميع الأنشطة مثل الزراعة والصناعة والتعدين والمحاجر والأملاح كما يحتوى على موارد طبيعية مثل المياه الجوفية فى منطقة المغرة وتتنوع جميع المصادر لإقامة مناطق عمرانية مستقرة، هذا بخلاف طاقات متعددة لإنتاج طاقة كهربية من طاقة شمسية وطاقة رياح وطاقة أمواج مع تجنب المشاكل والمعوقات المطرروحة من الدراسات السابقة منذ 1916 التى تركزت على إنتاج الطاقة وملء المنخفض بالمياه المالحة بما أثر على ملوحة الأرض وأثر على المياه الجوفية وتعرض المنطقة للزلازل.
فرص العمل
إذن.. يمكن تحويل منخفض القطارة إلى دلتا جديدة؟
- بالفعل لأنه مشروع تنمية مستدامة لإيجاد دلتا جديدة تستوعب 40 مليون مصرى لأنه امتداد طبيعى لمنطقة الدلتا، ثم إنه يتميز أن ترتيبه الخامس على العالم من حيث الانخفاض والمنخفض رقم (1) على مستوى العالم من حيث المساحة الجافة 5 ملايين فدان، ونستطيع من خلاله إيجاد محور تنمية قومى يبدأ من «دمنهور» حتى واحة «سيوة» ويمكن إنتاج ملح عالى الجودة سمك الطبقة فيه من 2٫6 متر إلى 5 أمتار تكتيلاً ويخرج ملايين الأطنان من الأملاح التى تستغل فى صناعات كثيرة تقدر ب16 مليار طن بدرجة نقاء تصل إلى 99.8٪ من كبريتات الصوديوم وأملاح البوتاسيوم والماغنسيوم التى يمكن أن تقام عليها 370 صناعة مختلفة من استخراج الأملاح وفصل كربونات الصوديوم التى تدخل فى صناعة الزجاج والبويات ودباغة الجلود والصناعات الحربية وتستوعب أكثر من 100 ألف فرصة عمل، إذا تم استخدام المنخفض استغلال محجرياً، بالإضافة إلى الطفلة «البيتونية» التى توفر 500 فرصة عمل، ولو أضفنا الرمال إلى كربونات الكالسيوم سوق نحصل على خام نادر تصل قيمة الطن فيه إلى 11 ألف جنيه، وخام «الدولوميت» بقدر ب120 مليون طن احتياطى ويدخل فى صناعة الحديد والصلب ومواد البناء.
مشروع متكامل
وكيف يتم العمل فى مشروع منخفض القطارة دون تضارب الاختصاصات والقرارات التى قد تعطل المشروع أو لا تجعل الاستفادة منه ليست على الوجه الأمثل؟
- أولاً.. وضعنا فى الحسبان كيفية استغلال جميع أنواع الطاقات والثروات المتواجدة فى مشروع منخفض القطارة، لأنه مشروع متكامل بكل دراساته، وأولاً يجب أن يبدأ خبراء الجغرافيا ثم خبراء الجيولوجيا لتحليل الثروات وتحديدها والإشارة إلى قيمتها وصناعاتها ثم يأتى دور من يحول هذه الخامات إلى صناعات وقوى عاملة، ثم يأتى دور خبراء التخطيط ليحددوا الأماكن الزراعية والصناعية والسكانية، والمزارع السمكية والأسواق التجارية وبالتخطيط الشامل للمنخفض، تدار كل الأنشطة كمجتمع جديد طبقاً للتخطيط والفكر الذى استعرضناه.
إذن نستطيع القول إن مشروع منخفض القطارة المشروع القومى لمصر خلال حكم الرئيس «السيسى»؟
- مشروع منخفض القطارة هو أحد المشاريع القومية وضمن مشاريع قومية أخرى ولكن اختيارنا المبدئى لمنخفض القطارة كدلتا جديدة وامتداد عمرانى طبيعى للامتداد العمرانى والسكانى لمنطقة الدلتا مع الفرق فى المساحة المهولة التى تستوعب ما يقرب من 40 مليون مواطن مع وجود فرص عمل كل هذا يجعله مشروعاً متميزاً وله الأولوية.
نقطة تحول
كم من الوقت يستغرق هذا المشروع حتى يؤتى ثماره فى استخراج الثروات وتشغيل العمالة؟
- الزمن يتوقف على وجود أمور أخرى مثل تداخل الإدارة ومعدل التشغيل اليومى، والجدية فى العمل، وهل يتم بالتوازى أم بالتوالى، وعلينا البدء فى النشاط التعدينى والمحجرى وهذا بالتوازى ثم نبدأ بالتوالى بإنشاء المصانع وأهمها مصنع الأسمنت ثم مصنع للطوب الطفلى ويليه مصنع للسيراميك.. مع رفع المواد الحجرية الخاصة بأعمال تهذيب الأرض، وفى هذه الحالة سيؤتى المشروع ثماره بمجرد البدء فيه، خاصة رفع المواد الحجرية التى ستدخل فى صناعات المواد الأولية، فهذا المشروع سيكون نقطة تحول جديدة لمصر ولتاريخها وإنجازاتها ويعتبر مشروعاً قومياً لحل أزمات كبيرة فى مصر وسينقلها نقلة نوعية متميزة لأنه فى النهاية لا سبيل إلا بالخروج من الدلتا والوادى الضيق لأننا نتضاعف سكانياً كل 25 سنة.
ما احتياجات مصر بين المتاح والمطلوب؟
- من المياه لدينا 70 مليار متر مكعب والمطلوب 120 مليار متر مكعب، الطاقة تحتاج إلى 110 ميجاوات والمتيسر 30 فقط، ونحتاج إنشاء مدن سكنية جديدة خارج الوادى الضيق، وأيضاً التنمية الصناعية فى المدن الجديدة، وضرورة النهوض بالتعليم والخدمات الصحية والمواصلات، وتوفير الغذاء والحفاظ على صلاحية الأرض رغم قلة المياه مع تقليل الفاقد، مع ضرورة تحلية مياه البحر، ودراسة ومراجعة الدعم وإلى متى يستمر وخاصة دعم الوقود.
ما التحديات التى تواجه مصر لبناء مجتمع عصرى حديث؟
- بالطبع نواجه الكثير فى التحديات والمهام الجسام لبناء المجتمع المصرى العصرى الذى نتطلع إليه ولابد من مواجهة تحديات التنمية وأهمها زيادة عدد السكان وارتفاع نسبة البطالة والأمية، وهى تحديات جدية والأهم التركيز على أجيالنا القادمة وتوجيهها والاهتمام بالتربية والتعليم لأنها أساس بناء مجتمع ناضج وقوى اجتماعية تؤثر فى قوى الدولة الشاملة.
كيفية عمل الحكومات القادمة بنظام اللامركزية مع وجود موروث ثقافى أننا مجتمع الفرد الواحد؟
- أولاً.. لابد من إعادة تحديد وتوصيف دور الحكومة كأداة تنفيذية فعالة وتوسيع نطاق اللامركزية.. ومن خلال مصر التى نقبل عليها، يوجد تعديل فى كل شىء خاصة التعديل التشريعى والقوانين ونظام العمل واللامركزية فلن تكون مطلقة، بل ستكون بتفويض ولها حدود وضوابط وما نستعجل عليه هو الخروج من الوادى، والله أمرنا أن نضرب فى الأرض لنعمرها ببناء القاعدة الاقتصادية والإعداد لها وقال فى كتابه الكريم «وآخرون يضربون فى الأرض يبتغون من فضل الله، وآخرون يقاتلون فى سبيل الله» صدق الله العظيم.
بناء الثقة
أهمية تطوير الإدارة المحلية والمشاركة الشعبية فى التطوير والتقدم؟
- بالطبع نعمل على تطوير الإدارة المحلية ودعم المشاركة الشعبية وتحديد المسئوليات التكاملية لكل من المجتمع والدولة لتحقيق استدامة الأهداف المرجوة بمشاركة أهلية تكفل استدامة التنمية المحلية، والعمل على بناء الثقة من خلال تحفيز المبادرات المحلية ومن خلال المبادرات المباشرة بين أفراد المجتمع المحلى والمنظمات غير الحكومية ومنظمات تنمية المجتمع المحلى والإدارات المحلية.. ولكن خلال الفترة التى تلت الثورة وحتى الآن كان يوجد فراغ تمثل فى عدم وجود برلمان بعد حل برلمان 2012، ولكن بعد استكمال كامل مستحقات خارطة الطريق ستعمل الإدارة المحلية بكفاءة وستكون مكملة لدور الحكومات ومصوبة للأخطاء ومعالجة للأمور التى يعانى منها المجتمع وفى الوقت ذاته ستكون أداة تقييم وفى النهاية هذه الجهود تصب فى صالح المواطن ليحيا كريمة ويحصل على حقوقه الصحية والتعليمية والسكن والمياه النظيفة.
ما أبرز أزمات ومشاكل محافظة القاهرة؟
- أزمات ومشاكل القاهرة تتلخص فى إشغالات الشوارع والأرصفة والعشوائيات التى تتمثل فى المبانى العشوائية والمواقف العشوائية والأسواق العشوائية.
كم عدد العشوائيات فى القاهرة وأكثرها تعقيداً؟
- سأتحدث عن عشوائيات المنطقة الغربية التى بها 3 مناطق عشوائية منشية ناصر وهى أكبر المناطق العشوائية فى القاهرة وشيدت على أملاك الدولة ومنشية الصدر بالعباسية ورملة بولاق التى بها مناطق سانتو، كابش، الكفراوى، وطالما المكان عشوائياً فقد تم البناء عليه دون تراخيص وتخطيط أو وجود مرافق خدمة قبل البناء، ومستوى المعيشة يكون متدنياً ومن هنا تأتى مشاكل الحكومات وأزماتها، لأن إدخال المرافق إلى هذه الأحياء بعد بنائها وإشغالها بالمواطنين يكون مرهقاً جداً للحكومة والتكلفة تكون عالية عند إنشاء شبكة صرف صحى أو شبكة للمياه فى حوارٍ ضيقة مأهولة بالسكان، ومنطقة رملة بولاق عشوائية فى أعظم بقعة فى العاصمة على النيل مباشرة وبجانب مبنى وزارة الخارجية، وقد صدرت للثلاث مناطق قرارات للتطوير ويوجد خطط للعمل ولكن منشية ناصر ستأخذ نصيباً أكبر من المجهود والتكاليف.
الخدمات المفتقدة
هل التطوير سيكون بالإحلال والتجديد أم بإضافة الخدمات والمرافق؟
- كل منطقة على حسب الحالة التى تتطلبها والمواطن من حقه أن يعيش حياة آدمية ولهذا نتحايل لتوصيل المرافق له وتطوير المكان ونبحث عن الخدمات المفتقدة فى هذه المناطق مثل الحماية المدينة ونعمل على أهمية وجود حنفيات للحريق ووجود الإنارة الكاملة، وإقامة الطرق، ولكن إذا كانت الشوارع أقل من 6 أمتار فلن نستطيع إدخال المعدات ونلجأ إلى تبليط الحارات ب«الإنترلوك» أرضية خرسانية وهذا عبء إضافى على الحكومة، هذا فى المناطق التى تصلح للتطوير وإدخال المرافق، ولكن يوجد أماكن ستتم إزالتها لأنه لا يصلح معها التطوير، وإدخال المرافق أو بها خطورة على السكان فلابد من إعادة تخطيطها من جديد.
كيف تتم الإزالة والتهجير فى وجود نص فى الدستور يمنع التهجير القصرى؟
- بالنسبة لمناطق «كابشى وسانو والكفراوى» التطوير سيكون فى المكان ذاته وسنزيل إذا احتاج الأمر ونبنى المساكن فى المكان ذاته ومنشية ناصر أيضاً ولن يتم تهجير سكانها، ولكن يوجد جزء يقع تحت خطورة داهمة، فلابد أن تتم إزالته حفاظاً على أرواح وسلامة المواطنين وهذا هو الأهم لدى الدولة، ويأتى فى الاهتمامات الأولى لديها لأن البناء تحت الصخور الخطرة ووارد حدوث انزلاقات طفلية وصخرية كما حدث بصخرة الدويقة التى أزهقت تحتها أرواح المواطنين، وفى مثل هذه الحالة لابد من الإخلاء وحينها سنوفر البديل ونمنح المتضرر سكناً صحياً مناسباً ومن له محل يحصل على محل بديل ونقوم بنقل الساكن وتتكفل المحافظة بتكاليف العمال التى تفك العفش وتعيد تركيبه وأيضاً بتكاليف النقل إلى الشقة الجديدة.
حلول بديلة
هل القاهرة شاخت؟
- لا.. ولكنها تعانى من العشوائيات والإشغالات التى تدارى جمالها ورونقها وعندما نتصدى لهذه السلبيات سيعود إلى القاهرة شبابها وترى جمالها وإبداعها ولن نقول إنها شاخت أبداً وحالياً يوجد حصر لكل المنشآت الأثرية وذات التراث المعمارى المميز، للاهتمام بها والحفاظ عليها ومع تطوير العشوائيات وتقديم حلول بديلة لها فى وجود مجتمعات عمرانية جديدة سيكون لكل هذا آثار إيجابية على العاصمة وسوف نرى القاهرة كما نراها فى الأفلام القديمة.
مع التكاليف التى تعجز الدولة عن الوفاء بها هل توجد منح خارجية وتعاون مع رجال أعمال؟
- العمل سيكون من خلال خطة استراتيجية متكاملة مع جميع مؤسسات الدولة عن طريق خطة عمل تقوم على التعاون والتنسيق وكل مؤسسة أو جهة حكومية تعرف دورها واختصاصاتها، ولابد أن نعرف أن المجتمعات العمرانية الجديدة التى تحدثت عنها ستخفف الضغط عندما تدر دخلاً اقتصادياً للحكومة وستضبط المناخ الاقتصادى للدولة وستتحول الأمور للأفضل المهم أن نعمل لمواجهة الأزمات.
هذه الأزمات سياسية أم إدارية؟
- هى أزمات إدارية فى المقام الأول وقابلة للحل والتعديل بالحلول السياسية والتشريعية فلا يوجد مستحيل مع الشعب المصرى.
افتراش الأرصفة
وماذا عن مشكلة الباعة الجائلين التى أصبحت صداعاً مزمناً فى الشارع المصرى؟
- التعامل مع الباعة الجائلين بالحلول الأمنية غير كاف ولابد من حلول جذرية لهذه المشكلة بدءاً من الأسباب وصولاً إلى تحقيق الأهداف وأسبابها ترجع إلى تدنى فرص العمل والبائع يحاول أن ينتزع قوت يومه بأى طريقة منها افتراش الشوارع والأرصفة والمجتمع أصبح يشكو من هذه التشوهات بسبب الباعة الجائلين ويطالبون بعودة القاهرة إلى سابق رونقها وجمالها ولهذا لابد من وجود فرص عمل مناسبة للشباب وسوف نجد عدد الباعة الجائلين يقل لأن بعضهم يحمل البكالوريوس والليسانس والدبلومات الفنية والمعاهد فوق المتتوسطة، وكذلك لابد من إيجاد أسواق بديلة لهم، وفى هذه الحالة سيتم إخلاء الإشغالات طوعاً أو كرهاً، وحالياً يتم بناء أسواق بديلة للباعة الجائلين لاحتوائهم داخلها لمنع الازدحام بسبب وجودهم على الأرصفة.
ولكن هذا الجهد غير ملموس وليس على المستوى المطلوب فى مواجهة الظاهرة؟
- بالفعل لأن الزيادة فى عددهم مستمرة وهؤلاء غير مدربين على أى صناعة ولهذا يلجأون إلى البيع فى الشوارع وعلى الأرصفة، ولكن مع فتح مجالات أخرى للعمل والتشغيل سيكون هذا حلاً جيداً لجزء كبير منهم، ومحافظة القاهرة ستقوم بعمل ملتقى تشغيل فى منشية ناصر يوم 14 يناير المقبل، بالاتفاق مع أكثر من 20 شركة كبرى يتم من خلال طرح فرص عمل لمحاربة البطالة، وستكون الفرص بأعداد كبيرة.
انتخاب السيسى
بهذا العدد الكاسح من الأصوات.. مصر رايحة على فين؟
- مصر تتجه إلى منزلتها التى اعتدنا عليها بأنها أم الدنيا ولهذا نعقد الآمال على كل المصريين الذين يريدون أن يروها «أم الدنيا» أن يعملوا لتعود قامة مرتفعة إلى عنان السماء وسنكون أقوياء ولن تستطيع دولة ما أو جماعة ما أن تتسلط عليها أو تفرض وصايتها علينا.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.