تجري حاليا الاستعدادات النهائية لافتتاح مسرح اوبرا ملك بوسط البلد منتصف الشهر الجاري ، بعد حريق عام 1952 في حريق القاهرة علي يد الإخوان حيث دمر المسرح بالكامل وقتها، وظل مغلقاً حتي وقتنا هذا، ليعود مرة اخري بعد تجديده من الداخل والخارج، المسرح يضم ورش فنية هدفها التنمية البشرية ورفع كفاءة العاملين بالبيت الفني وتدريبهم، للعمل على تنمية العناصر الرئيسية في العمل المسرحي وتطوير النصوص التي تهم الجمهور، والعمل على تقديم ممثلين مختلفين. كما تعمل الفرقة التي تحمل نفس الاسم علي تقديم أعمال موجهة لشرائح محددة من الجمهور، مثل الأطفال – المراهقين – الرجال – النساء.... إلخ . مع الحرص على ارتباط الموضوعات بالمجتمع وتحديد فئة الجمهور ونوعه للتواصل الفنى بين المسرح والجمهور. ويقول أحمد السيد مدير فرقة أوبرا ملك إن الهدف من هذه المرحلة هو إعادة الثقة في فكرة التدريب والورش، وفي وجود جهة تقدم فنانين جيدين يستطيعون إثبات وجودهم أمام الفن الهابط كي يطهر الفن نفسه بنفسه. وأضاف: الفرقة أبوابها مفتوحة لكل المغامرين الذين يريدون تقديم أعمال مختلفة وأفكار جديدة، ولديهم مشروع محدد ويستهدف فئة محددة، وأعمل حاليا علي ترتيب احتفالية الافتتاح التي ستحتوي علي فيلم تسجيلي عن المسرح ، وأشار المطربة ملك محمد التي أراها لم تأخذ حقها و لا يعرف عنها شيئا، بالرغم من شهرتها وسط الوطن العربي. وأشار السيد الي أن مسرح «ملك» أسسته الفنانة زينب محمد أحمد الجندى وشهرتها ملك محمد، وهي مغنية وملحنة وعازفة عود من الطراز الفريد حيث كانت تغني الطقاطيق والأدوار بين فصول مسرحيات فرقة عكاشة و فرقة الجزايرلي وفوزى منيب بمسرح البسفور، ثم كونت بعد ذلك فرقة خاصة بها للغناء والتمثيل المسرحي، واستأجرت قطعة أرض كانت مملوكة للأميرة شويكار وأقامت عليها مسرحاً أطلقت عليه مسرح أوبرا ملك وافتتحته يوم 10 يناير 1941 بأوبريت «عروس النيل» وظلت «ملك» تعمل في المجال الفني حتى توقفت نهائيًا بعد حريق القاهرة في 26يناير 1952، الذي دمر مسرحها تدميراً كاملاً. «ملك» في سطور اختار لها اسم (ملك) محمد حسني الخطاط، والد الفنانتين نجاة الصغيرة وسعاد حسنى، ومطربة العواطف أطلقه عليها الكاتب الصحفي الكبير محمد التابعى. أكبر معجبيها كان أمير الشعراء أحمد شوقى، وتوفت في 28 أغسطس 1983 من أهم أعمالها المسرحية: «أميرة، مملوك سعدى دريه، مدموازيل حلويات، بلبل وبنت السلطان، مايسا، مدام باترفلاي، بنت الحطاب، سفينة الغجر، طباخة بريمو، عروس النيل للأديب محمود تيمور، روميو وجولييت لصالح جودت، ليالى شهر زاد للسيد زيادة. من أغانيها: يا حلوة الوعد: شعر أحمد شوقى، بي مثل ما بك: أحمد شوقى، يا روض سقاك الندى قلبى الجريح ظمآن، يا حلاوة الكحل البني، لامونى الناس على حبى: محمد القصبجى، شوفوا بعينى: الحان محمد القصبجى، سهروك يا قلبى، صباح الخير يا لوله، من كلمة صغيرة: محمد الموجى، أنا سمكة وكانت فى الميه: زكريا أحمد، عجبى لمحتملى الصبابة: زكريا أحمد، رعيت عهد الوداد: رياض السنباطى، يا مهد كنت الامل: رياض السنباطى، الحب هنا وفرح ومنى: أحمد عبد القادر، مين اللي قال إن احنا اتنين: فتحى قورة، لحن الورد : من بيرم التونسى ولها فيلم: العودة إلى الريف (1939).