اختتم الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، إياد أمين مدني، ومملثون عن المؤسسات الإسلامية زيارة تضامنية استغرقت ثلاثة أيام إلي جمهورية نيجيريا الاتحادية، حيث اجتمع مع رئيس الدولة وكبار المسؤولين، ثم قام بزيارة إلي المنطقة الشمالية الشرقية من البلاد حيث تقاتل القوات الحكومية جماعة بوكو حرام الإرهابية. وذكر بيان للمنظمة اليوم أن الأمين العام توجه في إطار زيارته التضامنية، إلي مايدوجوري بولاية بورنوالتي تشكل معقلا لحركة التمرد، حيث التقي بالحاكم التنفيذي للولاية، الحاج شتيما قاسم وأعضاء ديوانه في مقر الحكومة. وأوضح الأمين العام لمسؤولي ولاية بورنوأن قدومه إلي مايدوجوري هومن أجل التضامن مع أبناء هذه الولاية والتأكيد علي التزام منظمة التعاون الإسلامي بالوقوف إلي جانب أبناء ولاية بورنوالتي تواجه فيها البلاد موجة من العمليات الإرهابية العنيفة غير المسبوقة معربا عن تعازيه لحكومة ولاية بورنووأبنائها عن الخسائر الجسيمة في الأرواح والممتلكات جراء تلك الأعمال الإرهابية. وأعرب حاكم الولاية عن شكره للأمين العام علي مبادرته الشجاعة بقيامه بهذه الزيارة في فترة حرجة للغاية لا يجرؤ فيها أبناء البلاد أنفسهم على زيارتها. وأوضح أن أرواحًا كثيرة قد أزهقت وممتلكات دمرت جراء عملية التمرد، مطالبا بالدعم والمساندة لدحر الإرهابيين. كما قام الأمين العام، خلال وجوده في مايداجوري، بزيارة زعيم بورنو، الشيخ أبوبكر بن عمر جارباي الكانيمي، لينقل رسالة التضامن ذاتها ومؤكدا له ولشعبه دعم منظمة التعاون الإسلامي لإنهاء العنف. من جانبه أعرب أبوبكر بن عمر غارباي عن شكره للأمين العام علي زيارته، موضحا أن شعب ولاية بورنوقد عاني الكثير من الأعمال التي يرتكبها الإرهابيون من خلال وقوفهم عائقا بين الشعب وبين السلام والتنمية، وأبلغ الأمين العام أن الإرهابيين قد سعوا منذ سنتين إلي اغتياله بواسطة تفجير انتحاري، ودعا العلي القدير أن يمن بالسلم علي مجتمعه الذي كان ينعم بالتعايش السلمي منذ آلاف السنين. وكان الأمين العام قد التقي الدكتور كودلاك إيبيل جوناثان، رئيس جمهورية نيجيريا الاتحادية وكبار المسئولين في الحكومة.. حيث أعرب عن تضامن جميع الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي مع نيجيريا، حكومة وشعبا، في مواجهة التحديات الخطيرة التي تجابهها البلاد جراء الأنشطة الإجرامية العنيفة التي ترتكبها جماعة بوكوحرام الإجرامية وأكد استعداد المنظمة لمد يد العون لنيجيريا بجميع السبل الممكنة من أجل وضع حد للتمرد في المنطقة الشمالية الشرقية من البلاد والإسهام في تحقيق التنمية المستدامة علي المدي الطويل في نيجيريا.